كتب: هشام عواض

"حافظوا على الهدوء، حصلت بعض التغييرات، وسنرجع إلى مطار بورتلاند"، بهذه الكلمات أعلن محمد عطا لركاب طائرة "كولجان"، أن الطائرة تم اختطافها لجهة غير معلومة لهم، وذلك في يوم 11 سبتمبر 2001 ، لترتطم بعد ذلك بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في نيويورك، ويقتل بذلك "عطا" نفسه مع كل من على الطائرة، وأعتبر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أن عطا هو أحد من نفذوا الهجمات التي حدثت عام 2001 وعرفت باسم أحداث 11 سبتمبر 2001، وأنه الشخص المسئول عن ارتطام الطائرة الأولى ببناية مركز التجارة العالمي في نيويورك واعتبر عطا المخطط الرئيسي للعمليات الإرهابية الأخرى، وتمر اليوم 1 سبتمبر الذكرى الـ 33 لميلاده، ونستعرض أبرز 10 معلومات عن حياة عطا ودوره في أهم حدث في حياته هجمة 11 سبتمبر.

- ولد محمد عطا السيد أو محمد محمد الأمير عوض الساجد عطا في 1 سبتمبر 1968 في كفر الشيخ في مصر ونشأ في القاهرة وحصل على شهادة في هندسة العمارة من جامعة القاهرة.

- في 1993 سافر عطا إلى ألمانيا، وواصل دراسته في جامعة هامبورج في مجال تخطيط المدن، وأثناء دراسته كان المشروع الرئيسي هو استطلاع التاريخ المعماري لمدينة حلب، وكان ينتقد تشويه العمارات الحديثة لجمال المعمار القديم لمدينة حلب، وأكمل دراسته فيها حتى عام 1999.

- واستمر في الدراسة في ألمانيا 6 سنوات، والغريب أنه كان مسجلًا أثناء دراسته في الجامعة كمواطن من الإمارات العربية المتحدة.

- كانت لعطا أفكار معادية لسياسة بعض الدول الغربية تجاه العرب وبالتحديد ذكر بعض الزملاء مواقف عطا المعادية لاتفاقية أوسلو وحرب الخليج الثانية وما وصف من قبل عطا بدعم الولايات المتحدة لدولة إسرائيل.

- نشر مجلس الشيوخ الأمريكي في 22 يوليو 2004  تقارير ذكرت أن عطا كانت له أفكار معادية للصهيونية، وكان يعتبر مدينة نيويورك مركزًا عالميًا للحركة الصهيونية.

- كان لسيد بهيجي ورمزي بن الشيبة، باب لدخول عطا إلى تنظيم القاعدة، حيث كان تقاسم مع عضوي القاعدة، شقة في هامبورج، في نوفمبر 1998.

- سافر الثلاثة إلى الشيشان للحرب هناك، ثم توجهوا إلى أفغانستان والتقوا أسامة بن لادن، زعيم التنظيم، ومن ثم انضموا لأحد المعسكرات حتى يتلقوا تدريباتهم، ومن ثم انضم عطا رسميًا لتنظيم القاعدة.


- بعد تلقى عطا التدريبات في معسكرات القاعدة، عاد إلى أمريكا وبدأ الاتصال ببعض مدارس الطيران، وانضم بالفعل إلى إحدى مدارس الطيران بفلوريدا، وحصل على رخصة قيادة للطائرات من النوع الذي استخدمه في هجومه على مركز التجارة، وهي طائرة بوينج 727.

- صباح الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، تولى عطا قيادة المجوعة التي قامت هجمات سبتمبر، قاموا بتحويل مسارات 4 طائرات نقل مدني إلى 4 أهداف محددة، نجح منها ثلاث عمليات، استهدفوا برجي مركز التجارة بمنهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، فيما أخطأت الرابعة هدفها، وسقط خلال هذه الأحداث 2973 ضحية، فضلًا عن آلاف الجرحى.


وصف بن لادن، في شريط له بعد الهجمات، محمد عطا بكونه قائد العملية ولكن والد محمد عطا المحامي المتقاعد محمد الأمير عطا رفض هذا الوصف واتهم الموساد الإسرائيلي بتلفيق القصة كاملة على حد قوله، وزعم أنه كان على اتصال هاتفي مع ابنه بعد يومين من أحداث سبتمبر،وصرح مرة أخرى لجريدة (Bild am Sonntag) الألمانية في عام 2002 أن ابنه لا يزال على قيد الحياة ولكنه مختبئ وفي يوليو 2005 صرح والد عطا في مقابلة مع CNN أن أحداث سبتمبر هي بداية لحرب دينية قد تستمر 50 عامًا.