لا تتوقف الأنباء العجيبة عن كوريا الشمالية، وآخرها تقرير تحدث عن تشكيل وحدة مشاة يتدرب أفرادها على حمل قنابل نووية على ظهورهم وتفجيرها في حالة الحرب بعد التسلل إلى الشطر الجنوبي.
ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية الأربعاء 31 أغسطس/آب عن راديو آسيا الحرة أن جيش كوريا الشمالية دعا منتسبيه ليصبحوا "ترسانة نووية" في حال اندلاع حرب في المنطقة.
وذكر الراديو نقلا عن مصادر من داخل كوريا الشمالية أن جيش الشطر الشمالي يكثف من نشاطاته الدعائية بين صفوف قواته ردا على المناورات المشتركة للقوات الكورية الجنوبية والأمريكية المسماة "حارس الحرية" والتي يشارك فيها من الجانب الكوري الجنوبي 50 ألف عسكري ومن الجانب الأمريكي 25 ألفا.
وتردد تلك الدعايات على مسامع عسكريي كوريا الشمالية أن "حاملة الطائرات سوف تنقلب حتى لو تم تفجير القنابل النووية المحمولة على الظهر من مسافة بعيدة".
ويعزز المصدر ما ذهب إليه بالقول إن وحدة خاصة سارت في العرض العسكري بمناسبة الذكري الـ70 لتأسيس حزب العمال الكوري الشمالي عام 2015 وكان أفرادها يحملون على ظهورهم رمز الإشعاع النووي بلونيه الأسود والأصفر، وأن كتيبة مماثلة شاركت في عرض عسكري في وقت سابق عام 2913.
وفي هذه الأجواء المشحونة في كوريا الشمالية على خلفية المناورات التي تجريها قوات أمريكية وكورية جنوبية في المنطقة، حذرت وسائل إعلام بيونغ يانغ مجددا بنفس اللهجة الحاسمة المعتادة من أن الأمة "لن تظهر أي رحمة تجاه المعتدين".
كما اتهمت صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم الولايات المتحدة بالتحضير لتنفيذ "هجوم نووي استباقي" على كوريا الشمالية كمرحلة أولى من حملة للسيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، واصفة مناورات "حارس الحرية" في المنطقة بالإجرامية.
وقالت الصحيفة الكورية الشمالية الرسمية إن الولايات المتحدة حاولت كثيرا دون جدوى أن ترهب كوريا الشمالية بـ"الموارد الاستراتيجية الضخمة"، مشددة على أنه من "المستحسن أن تعود الولايات المتحدة إلى رشدها".