لها مضاعفاتها مثل الأدوية
إيلاف من برلين: لكوكتيل الـ "سموثي" الكثير من الفوائد الصحية بحكم محتوياتها الغذائية الغنية، لكنها لا تخلو من مضار عند تناول كوكتيل من المواد النيئة منها. وحذرت دائرة حماية المستهلك الألمانية من أن للسموثيز اختلاطاتها ومضاعفاتها مثل الأدوية حينما تؤكل نيئة، وتكون ضارة بالصحة عكس المتوقع، بل وربما سامة أيضاً.

وذكرت الدائرة في تقرير جديد لها أن ليس كل ما هو مفيد ومليء بالفيتامينات جيداً للصحة حينما يخلط نيئاً بواسطة خلاطة الفواكه والخضر. وحذرت الدائرة المستهلكين من التغذية على الخضروات النيئة على وجه الخصوص مثل البطاطا والباذنجان والفاصوليا الخضراء والرند والبيلسان، لأنها تحتوي وهي نيئة على مواد ضارة بالصحة. ونصحت الدائرة بطبخ هذه الخضار، أو على الأقل سلقها قليلاً، قبل مزجها مع بعضها، ومع المواد الأخرى، في الخلاطة.

فالباذنجان والبطاطا من صنف النباتات "الباذنجانية" وتحتوي كمثل على مادة"سولانين" التي تعتبر مادة سامة. وتزداد هذه المادة، وترتفع سميتها، حينما تكون البطاطا قديمة ومتضررة، وحينها لابد من تقشيرها وازالة الأماكن المتضررة منها بشكل جيد قبل خلطها. والأفضل هو سلق هذه المواد لتقليل مادة سولانين فيها قبل وضعها في خلاطة السموثي.

وتحتوي حبات الفاصوليا الخضراء وقشورها على مادة "فيزيولين" التي قد تسبب الصداع والغثيان والقيء، وربما التشنجات والصدمة، عند أكلها نيئة. ومن الضروري حينها ان تطبخ لمدة 20 دقيقة في الأقل قبل أن تؤكل لوحدها، أو ضمن الكوكتيل.

خطر حصى الكلية
ويحتوي نبات الرند على أحماض الاوكسالات، التي تتواجد أيضاً في السبانخ والسلقة. وترتبط هذه الأحماض بسهولة مع الكالسيوم والمواد المعدنية وتحرم الجسم منها، كما انها تعزز مخاطر تكون حصى الاوكساليت في الكلية، بحسب تحذير دائرة حماية المستهلك. وتعتبر حصى الاوكساليت من أخطر الأنواع، لأنها  مدببة الحواف وتسبب نزف الدم من الكلية، وتؤدي إلى أعراض أقسى عند توقفها في الحالب.

وبذور نبتة البيلسان الناضجة والنيئة غنية بمادة سامبونيغرين السوداء التي تسبب مشاكل المعدة والجهاز الهضمي والاسهال والغازات.

وقد تبدو الخضار الورقية، مثل السبانخ والخس والجرجير سليمة وغير ضارة بالصحة، لكن هذه النباتات تحتوى على وفرة من النترات، وتعتمد كمية النترات على نوع وموسم زراعتها. وتوصلت بعض الابحاث المختبرية أنها (النترات) بالتفاعل مع المواد الأخرى في الخضار النيئة، قد تتحول إلى مركبات مهيجة للنمو السرطاني. ولذلك ينصح بالتخلي عن الأوراق الخارجية، وعن اللب والسيقان الغليظة قبل مزجها.

تجنبوا إبر الصنوبر
وتنصح دائرة حماية المستهلك الألمانية بضرورة رفع اليد عن ابر الصنوبر، لأنها لا تنسجم تماماً مع الأهداف الصحية المنتظرة من خلط السموثيز، وخصوصاً عن استخدامها مع خلطة من الأعشاب والتوابل. وهذا ينطبق على ورق وبذور الصنوبر أيضاً، لأن اختلاطاتها مع بقية الخضار النيئة غامضة من الناحية الصحية حتى الآن.

وعلى هواة السموثيز أيضاً تجنب خلط حب نواة بعض الثمار، مثل المشمش والكرز واللوز المر، وكذلك بذور التفاح، وهي غير مطبوخة مع مزيج السموثيز. والسبب انها، بكميات كبيرة،  تكوّن مع الأحماض المعدية والانزيمات في الأمعاء أحماض السيانيد، التي تسبب التسمم وضيق النفس والغثيان والتشنجات المعوية.

وعموماً لاينصح بتناول السموثيز التي تضاف إليها الفواكه المجمدة، وينصح باستعمال الفواكه الطازجة دائماً. وكمثل لاتنصح الدائرة باضافة التوت المجمد إلى الخليط "الأخضر" لأنها قد تكون ملوثة بالنوروفيروسات، والأفضل ان يسلق التوت المجمد إلى درجة 90 قبل اضافته إلى السموثيز.

ومعروف ان سموثي استخدمت فيه الفراولة المجمدة تسبب قبل فترة قصيرة في إصابة 69 شخصاً في ست ولايات أميركية بالتهاب الكبد الفيروسي أي. واتضح من التحقيق ان عدة مطاعم، منها 6 في ولاية فرجينيا، استخدمت فراولة مجمدة تم استيرادها من الشرق الاوسط، وهي ملوثة بالفيروسات.