يعلن الفاتيكان اليوم الأحد 4 سبتمبر الأم تريزا قديسة، وذلك في احتفال كبير يترأسه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

نورد بالسطور المقبلة تعريف كلمة قديس بالكنيسة الكاثوليكية، ومراسم إعلان "قديس" أو قديسة.

 

استقطبت مراسم تطويب الأم تريزا نحو 300 ألف شخص إلى روما، وستشكل مراسم إعلان قداستها محطة رئيسية في سنة يوبيل الرحمة الإلهية التي أعلنها البابا، ويتوقع حضور نحو 12 رئيس دولة ومائة ألف شخص إلى ساحة القديس بطرس، مع انتشار ثلاثة آلاف شرطي وعسكري لضمان الأمن.

من أجل إعلان القداسة ينبغي إثبات حدوث أعجوبتين، الأولى من أجل دعوى التطويب والثانية من أجل القداسة.

وفي حالة الأم تريزا، فقد حصلت عملية شفاء العام 1998 لهندية كانت تعاني من مرض السرطان ومن ثم العام 2008 لبرازيلي كان يعاني من أورام سرطانية في الدماغ.

 

ويوضح أحد الأعضاء في "مرسلي المحبة" والمدافع عن قضية إعلان القداسة براين كولوديجوك، "بالنسبة إلينا، إعلان القداسة لا يغير شيئًا، سنستمر بالقيام بما كنا نقوم به من قبل، إلا أنها مناسبة لتجديد التزامنا".

يذكر أنه تم منح الأم تريزا لقب قديسة بعد تطويبها في عام 2003 عبر الإقرار بتحقيقها معجزة.

جاء إعلان بابا الفاتيكان في اجتماع للكرادلة للتصديق النهائي على عدد من القضايا المتعلقة بالقداسة.

 

ولإعلان قداسة شخص ما من قبل الفاتيكان، يجب حدوث معجزة ثانية بعد وفاته، وكان البابا الراحل يوحنا بولس قام عام 2003 بتطويب الأم تريزا التي توفيت عام 1997، والتطويب الذي يتطلب معجزة واحدة هو الخطوة الأخيرة قبل القداسة.

 

وكانت المعجزة الأولى التي أقرها الفاتيكان هي شفاء امرأة في مدينة كولكاتا الهندية من ورم في المعدة بعد أن صلت للأم تريزا لمساعدتها في الشفاء.