الأحد ٤ سبتمبر ٢٠١٦ -
٠٨:
٠٥ م +02:00 EET
جابر عصفور: أتشرف إني علماني وأرفض الحجاب.. ويجب إقضاء الفكر الوهابي
كتب: محرر الأقباط متحدون
قال جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إنه يتشرف بأنه محسوب على العلمانية، كثير من الناس التى لا تعرف العلمانية جيدًا وتقول إنها كفر وأصحابها يكفرون بالله وهذا خطأ كبير، ولكن الحقيقة هي ببساطة فصل الدين عن السياسة، والعلماني بفتح العين وسكون اللام وهي تعنى الدنيا في اللغة العربية مثل عقل وعقلاني فأين هذا من الكفر؟، مضيفًا "كان حلمي أن تكون مصر دولة علمانية".
وأضاف " عصفور"، "أنا ضد الحجاب وأرفضه رفضًا تامًا والآيات والأحاديث التى ذكرت للدلالة على أن الإسلام أوجب على المرأة ارتداء الحجاب، أنا شخصيا لست مقتنعا بتفسيرها على هذا النحو، فالأحاديث النبوية التى يستدل بها أنصار الحجاب لا تعدو كونها أحاديث أحاد والأحاد لا يعمل بها لعدم الاتفاق عليها"، حسبما قال في حواره مع المصري اليوم.
وأوضح "عصفور"، أنه لا توجد سلطة دينية فى الإسلام أصلًا، ولكن عندنا نجد شيئًا عجيبًا يحدث، حيث نجد الأزهر يحاول أن يفرض نفسه في الأمور السياسية، وله آراء وتدخلات في هذا الشأن يأمر وينهي ويرى أنه على الصواب دائماً، وأن من يختلف معه مخطئ.
وأكد وزير الثقافة الأسبق، أن هذا في حد ذاته طامة كبرى لأنه أوجد تدينًا مبالغًا فيه، والإسلام ليس فيه من يتحدث بالإنابة عن الدين، إضافة إلى وجود السلفيين واحتلالهم المساجد وإصرار الدولة على عدم إبعادهم، وكأنها تكافئهم على وقوفهم ضد الإخوان في ثورة يونيو، وللعلم فإن كل من يزعم أنه عالم بالدين فاعلم أنه ينطق عن الهوى وله مصلحة خاصة. وأن هناك أدلة وشواهد كثيرة ومتعددة مثل محاولته القيام بدور سياسي سواء عن طريق تمييزه المضاد للشيعة المصريين أو مواقفه المتعاطفة مع السلفية السعودية وتأييده لهم فى كل شىء
وأشار إلى ضرور إقصاء الفكر السلفي الوهابي لأنه ببساطة شديدة فكر ديني يعمل على تأخر الأمة الإسلامية ولا يساعد على تقدمها، وقال "لو تذكرنا المذاهب الإسلامية التي كانت سائدة فى مصر أواخر الستينيات لوجدناها كلها مضادة للسلفية الوهابية، ولهذا كان لمصر الريادة سياسيًا وثقافيًا وكانت رمزًا للاعتدال والوسطية، لكن دخول السلفية الوهابية ورضاء الأزهر عن ممارستها أدى إلى انتشار هذا الفكر الذى أنتج التطرف والتعصب، والمشاكل الطائفية لم تكن موجودة قديمًا".
وأكمل "عصفور"، إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان قارئًا جيدًا، وهناك صحفي فرنسي اسمه جورج فوشيه كتب عن عبدالناصر وقال إنه ذهب لمكتبة الكلية الحربية وأحصى الكتب التى استعارها عبدالناصر وقرأها، وكل الذين عملوا معه يعرفون أنه كان قارئًا نهمًا سواء باللغة العربية أو الإنجليزية وهو ما أدى إلى إزدهار الثقافة في عهده، ثم يأتي السادات من بعده حيث كان قارئًا وإن كان أقل من عبدالناصر.