الأقباط متحدون - الفيس بوك إللي بيجيلك منه الريح
أخر تحديث ١٣:١٧ | الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٣٠ | العدد ٤٠٤٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الفيس بوك إللي بيجيلك منه الريح

 الفيس بوك إللي بيجيلك منه الريح
الفيس بوك إللي بيجيلك منه الريح
د. مينا ملاك عازر
هل سألت  حضرتك نفسك وأنت تطبق المثل الشعبي، القائل بأن الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح، إنك إزاي حاتخرج لما تسد الباب؟ ولو كنت بره إزاي حاترجع؟ أكيد لا، ما فكرتش، لكن كنت بتسد الباب وخلاص، وبعدين تهد حتة تانية عشان تخرج، وساعتها برضه حايجيلك منها الريح.
 
هو ده نفس منطق من استسهل وحاول استصدار حكم قضائي لغلق الفيس بوك وتويتر لأن بيجي منهم ريح، وكانت حجته هي أن الريح تحريض على العنف!!! طب ما الفيس بوك وتويتر كمان يحرضا على حب الوطن وحب ربنا، ومملوئين بصفحات كثر تحض على الفضيلة، في الحقيقة هما يعجان بالأفكار المستنيرة والتي بسببها قامت ثورتي يناير ويونيو المجيدتين المنصوص على احترامهما بدباجة دستور جنابك.
 
الفيس بوك وتويتر اللذان حاربا الإخوان بأفكار شباب جاد فيحرر به الوطن صارا بوابة للعنف!! الداخلية تستسهل فتدفع بأحدهم أو توجه مواطن شريف للمطالبة بغلق الباب للاستراحة من الريح!!! استسهال لأنهم لا يريدوا تعب نفسهم ومقاومة الإرهاب المنتشر من خلال الموقعين، فيغلقا الباب ولا يفكرا كيف يخرجون من الباب بعد غلقه.
 
هل افتقدنا القدرة على الحرب الإلكترونية، ومجابهة الأعداء الإلكترونيين أم لأننا عجزة بالأحرى، وفي الحقيقة لمقارعة الحجة بالحجة لمن يقاومون بطش البعض وغباء البعض واستبداد البعض وطرهات البعض، فقررنا الاستسهال وغلق الباب دون النظر كيف نخرج وكيف ندخل، تطبيق أحمق لمثل استسهالي مع أنه هناك حلول كثيرة لمقاومة الريح بدون سد الباب، كأن نغلقه فقط بحيث يمكننا إعادة فتحه أو مواربته أومتابعة الباب وأثر الريح، والتصدي لأي آثار سلبية للريح لكننا نستسهل ونبني حائط مطرح الباب، ونسد الباب لأننا لا نريد العمل ولا نريد إرهاق ذواتنا لكن القضاء المصري ينتصر لنا ولمصر ويقر بعدم غلق الفيس بوك والتويتر لتبقى مصر تتنفس وشبابها يفكر وأمنها مضطر ليعمل ويقاوم وتتهاك صفحة أحمد موسى باستفتائه حول الرئيس.
 
أنا لا أعرف من ذا الذي طالب بغلقهما؟ هل هو وزارة الداخلية؟ أم أنه شخص استسهالي مع احترامي له؟ أم أنه مدفوع من جهات أخرى كوزارة الداخلية؟ لكن الفكرة بشكل عام هي أننا نستسهل ولا نبحث عن من يعبر عن احتياجاتنا الأمنية وضرورات التواجد الأمني في الفضاء الإلكتروني ليس لخنق الناس ولمراقبتهم ولكن لمكافحة الإرهاب الحقيقي، وترك الناس تفكر وتطرح أفكارها بأمان؟ وهل نسيتم أنه للجميع لجان إلكترونية على هذا الفضاء؟ تدافع عن مصالحه فأين يذهب هؤلاء ومن أين يسترزقون لو كنا أغلقنا الموقعين مستسهلين ذلك!؟.
 
المختصر المفيد الباب الذي يجيء لك منه الريح، افتحه واتنفس منه هواء نقي واستريح.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter