كتب: هشام عواض
للكاهن في الديانة المسيحية دور بارز، فو خادم دين ويقوم بالخدمات الدينية وبخاصة تقديم الذبائح على المذبح والعمل وسيطًا بين الناس والله، وفي اصطلاح الكتاب المقدس الشخص المخصص لتقديم الذبائح. وكان كل الأفراد، قبل النظام الموسوي، يقدمون الذبائح (تك 4: 4)، صار رؤساء البيوت والقبائل يمارسون الكهنوت من الأب إلى ابنه البكر. وخلال الفترات الأخيرة حدثت العديد من الأزمات والمشكلات بين بعض الكهنة والدولة المصرية، والتي على أثرها تم اعتقال وحبس بعض من الكهنة، ويعتبر أبرزم القبض علي القمص بولس باسيلي خلال حقبة السادات، وأيضًا أزمة دير المنحوت بوادي الريان، ونستعرض أبرز الكهنة الذين تم وضعوا خلف القضبان.

السجن مصير القمص بولس باسيلي لرده على الشيخ الشعراوي
سجن  القمص باسيلي في  سجن طره عام 1981 ليقضي به حوالي تسعة أشهر، وذلك بسبب أن في نهايات السبعينيات كان الشيخ الشعراوي في بعض حلقاته التلفزيونية يتعرض بتهكم للكتاب المقدس والمؤمنين به، متهمًا الإنجيل بالتحريف والمسيحيين الذين يؤمنون به بالكفر، وكانت الجماعات الإسلامية التي أطلقها نظام الرئيس السادات على المجتمع المصري، قد بدأت تبذر بذور الكراهية والتكفير وهدر الدم ضد الأقباط، بغطاء كامل من نظام السادات الذي مكنها من السيطرة على الجامعات والنقابات والوزارات والأحياء الشعبية والوجدان الشعبي المصري لدى المسلمين سيطرة مازلنا نعاني من آثارها المدمرة حتى اليوم. وكان يمكن لأب بولس ألا يرد على الشيخ الشعراوي وكان يمكنه ألا يعرض مكانته لأي ضرر، وكان وقتها قد دخل. وطلب القمص بولس من اللإذاعة أن تسمح له بالرد على الشيخ الشعراوي والدفاع عن العقيدة المسيحية التي حاول الشعراوي تشويهها لكن الإذاعة رفضت طلبه، فما كان من القمص إلا أن يصدر شرائط كاسيت يرد فيها على الشعراوي، مما هدأ مشاعر الأقباط، وهذه هي أيضًا السبب الذي جعل السادات يلقي بالقمص بولس في سجنه حيث بقي إلى أن أطلق سراحه الرئيس مبارك بعد بضعة أشهر من توليه السلطة.
 
القبض على راهب دير الريان بولس الرياني
اتهم الراهب بولس الرياني، وهو احد رهبان الدير المنحوت أو ما يسمى بدير الريان، بالتعدى على موظف بإدارة البيئة، مما أدى إلى أن الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم أن تلقي القبض على الراهب لتنفيذ عدد من الأحكام الصادرة ضده وعددها 9 أحكام من بينها التعدى على موظفي البيئة،
والتعدي على محمية طبيعية وحرق "لودر" تابع لشركة المقاولون العرب، والتى حدثت قبل القبض على الراهب. وذلك بعد إعادة الإجراءات فى الحكم الغيابي الصادر ضده فى نفس الواقعة، من قبل بالسجن 5 سنوات، وكانت قد حكمت محكمة جنايات الفيوم على الراهب بولس  بالحبس لمدة عامين،وهو ما ادى إلى نشوب أزمة ما بين الدولة والرهان وتصاعدت مع الوقت، وتم التجديد للراهب 15 يوميًا.
وعلق البابا  تواضروس على تلك الحادثة بتبرؤه من الدير المعروف بدير وادي الريان، على خلفية تصاعد الأزمة بين الرهبان، والدولة، وأكد أن التجمع الموجود في وادي الريان نشأ في بدايته دون علم الكنيسة، حتى وإن ادعوا غير ذلك، معرّجًا على محاولات الكنيسة للتعامل مع الواقع، في مقابل رفض سكان المكان.

حبس كاهن  كنيسة الماريناب بأسوان  للمخالفة في بناء الكنيسة
في مارس 2012  حكمت محكمة أدفو بأسوان بحبس القس مكاريوس بولس كاهن كنيسة المريناب، 6 أشهر، وتغريمه مبلغ 300 جنيه بتهمة زيادة الارتفاع لمبني الكنيسة بالمخالفة للتصريح الذي صدر لبناء الكنيسة، وأبدى القمص صليب الديك، كاهن كنيسة العذراء بإدفو، تعجبه من صدور الحكم واكد أن الكنيسة كانت قد بأدات في إزالة الارتفاعات بعد طلب أهالي القري ، حتى تم الاعتداء علي الكنيسة وهدمها.

حبس كاهن مشلوح في أسيوط لضبطه مع فتاة في سيارة
وفي فبراير 2011  قررت نيابة مركز أسيوط بحبس  كاهن مشلوح يدعى رضا عطية يني كان كاهنًا بدير السيدة العذراء، أربعة أيام على ذمة التحقيق، بعد أن تم ضبطهما في وضع مخل داخل سيارة، وبحوزته دفاتر مزيفه لجمع تبرعات للكنسية وقسائم زواج. وكان مجموعة من السلفين ضبطوا القس والفتاة المسلمة معًا بسيارة ملاكي، واصطحب السلفيون القس المشلوح والفتاة إلى مركز شرطة أسيوط،
وأنكرت الفتاة صلتها بالقس نافية أي علاقة تربطها به، وقالت إنها كانت بصحبته بعد أن وعدها بوجود وظيفة مناسبة لها، وتم حبس القس 4 أيام.

حبس كاهن بكنيسة الجبل الأصفر
كات قد قررت محكمة شمال الجيزة في مارس 2010،  حبس كاهن بكنيسة الجبل الأصفر يدعى نعيم، 9 آخرين من بينهم الفتاة المتنصرة وزوجها، 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد توجيه تهمة للكاهن بتنصير  فتاة مسلمة وتزويجها إلى شاب مسيحي وتزوير شهادة وفاتها للاستيلاء على وثيقة تأمين خاصة بها من شركة مصر للتأمين. واعترف المتهمون أمام النيابة شمال الجيزة بارتكابهم الواقعة بعد ما وجهت لهم عدة اتهامات من بينها التزوير في محررات رسمية وتلقي رشاوي وإهمال ونصب وشروع في  نصب.

إصدار حكم الإعدام بحق القمص مرقص عزيز
يعد القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة سابقًا وحاليًا الراعي بأمريكا، وأحد من أنشط وأهم الكهنة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد تجاوزت مؤلفاته المائة كتاب،  شارك في العديد الندوات والمؤتمرات، وكذلك البرامج بالقنوات الفضائية المسيحية، وقد اثار الكثير من الجدل قبل وبعد سفره لأمريكا، ويعتبر أيضا  القمص مرقص عزيز  أول كاهن أرثوذكسي يصدر عليه حكم بالإعدام في العصر الحديث، بعد اتهامه بالمشاركه في إنتاج الفيلم المسئ لرسول الإسلام.
وأكد القمص أنه ليس له أي علاقة بالفيلم المسئ، ولو كان له علاقة لأعلن ذلك لأنه يفعل أي شئ إلا عن اقتناع شخصي، وقال: "ليس لي صلة و لا معرفة بالفيلم و لم اشاهده حتي الآن و لكن للأمانه شاهدت بعض أجزاء منه و هي التي عرضتها إحدى القنوات الإسلامي.