مر أمس 11 عام علي محرقة قصر ثقافة بني سويف البشعة والتي راح ضحيتها 50 فنان من كبار فناني مصر تفحموا بشكل بشع يفوق الوصف في واحده من اكبر وأبشع الحوادث التي شهدتها محافظة بني سويف عبر تاريخها نتيجة للإهمال في توفير عوامل الأمن وبعد أن شب الحريق عقب وقوع شمعة من احد المشاركين في احد العروض المسرحية بعنوان من منا المأخوذ عن قصة حديقة الحيوان لفرقة نادي طاميه بالفيوم وكان ذلك بقاعة الفنون التشكيلية الملحقة بقصر ثقافة بني سويف والتي توقفت فيها العروض حتي ويومنا هذا. 

 

  نتج الحادث عن سقوط شمعة من الحد المشاركين في احد العروض ونتج عنه اشتعال المسرح بالكامل وكان عدم توافر عوامل الأمان المتمثلة في طفايات الحريق  والتدافع العامل الرئيسي في ارتفاع عدد الضحايا بالإضافة إلي تدني الخدمة الصحية بالمستشفي العام ببني سويف والذي نقل إليه غالبية المصابين حيث كان لا يوجد بالمستشفي قسم للحروق في ذلك الوقت مما ساهم في ارتفاع عدد الضحايا  

 

وعلي الرغم من بشاعة الحادث أن المسئولين عن الجريمة لم ينالوا العقاب الرادع الذي يستوي مع حجم الجريمة ورفض الرئيس السابق حسني مبارك قبول استقالة وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني بعد الهجوم الضاري الذي تعرض له عقب الحادث 

 

 في عام 2006 صدر حكم محكمة جنح بندر بني سويف ضد مصطفي علوي رئيس هيئة قصور الثقافة وقتها و 7 آخرين من الموظفين بالحبس 10 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه لكل منهم كما ألزمت وزير الثقافة بدفع تعويضات لأهالي الضحايا.

 

وفي مارس 2007 برأت محكمة جنح مستأنف بني سويف أربعة من المتهمين بينهم مصطفي علوي رئيس هيئة قصور الثقافة وخففت الأحكام الصادرة من محكمة أول درجة ضد ٤ متهمين آخرين هم عادل فراج مصطفي فراج مدير عام فرع ثقافة بني سويف والذي حكم عليه بالسجن لمدة ٣ سنوات وبهجت جابر محمد القباري مدير قصر الثقافة بالسجن لمدة سنتين وكلاً من سمير عبد الحميد حامد  رئيس قسم المسرح بقصر الثقافة سنة مع الشغل  ورجب عبد الله محمد عطوة أخصائي أمن بقصر ثقافة بني سويف سنة مع الشغل.

 

انه سيتم عقب عيد الأضحى المبارك تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية بمناسبة مرور 11 عام علي محرقة قصر ثقافة بني سويف والتي راح ضحيتها عدد كبير من الفنانين حيث سيقام أمسية مسرحية لعلاء المصري احد شهداء المحرقة وأمسية شعرية ومعرض فنون تشكيلية بالشموع بمكان الحادث وتكريم لعائلات الشهداء. 

 

وأضاف وكيل وزارة الثقافة ببني سويف أن نصف ساعة فقط كانت الفيصل من إنقاذه من مصير شهداء المحرقة بعد أن تعطلت سيارته قبل محافظة بني سويف بنصف ساعة وان معظم أصدقائه استشهدوا في الواقعة وعلي رأسهم بهاء الميرغني وعلاء المصري وان الثقافة الجماهيرية انهارت بعد هذه الواقعة المأساوية إلا انه بدأت في الفترة الأخيرة استعادة عافيتها وهو حادث مؤلم للغاية والله يصبر اسر الشهداء.