الأقباط متحدون - اكتشاف مذاق سادس للإنسان!
أخر تحديث ٠٥:٢١ | الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١٦ | نسئ ١٧٣٢ش ١ | العدد ٤٠٤٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

اكتشاف مذاق سادس للإنسان!

اكتشاف مذاق سادس للإنسان!
اكتشاف مذاق سادس للإنسان!

 إكتشف علماء "مذاقًا سادسًا" هو سبب رغبتنا في تناول رقائق البطاطا المقلية والمعكرونة والخبز على اختلاف أنواعه، وتاليًا زيادة ما نأكله من الكاربوهيدرات.  إيلاف من لندن: المتعارف عليه حتى الآن أن الإنسان قادر على تمييز خمسة مذاقات أساسية، هي الحلو والمالح والحامض والمر، وأُضيف منذ سبع سنوات "الأومامي" مذاقًا خامسًا، والأومامي كلمة مستعارة من اليابانية وتعني المذاق اللاذع اللطيف.  

 اختبار تقويمي

في حين أن باحثين أعلنوا أن الإنسان قادر على تمييز مذاق آخر هو النكهة "النشوية". وأجرى فريق الباحثين برئاسة البروفيسورة جويون ليم المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا الغذائية في جامعة ولاية أوريغون الأميركية دراسة وجدوا فيها أن ذائقة الإنسان تميّز طعمًا آخر هو طعم الكاربوهيدرات الموجودة في أغذية مثل المعكرونة والبطاطا والخبز.

  وقالت ليم في مقابلة مع صحيفة نيو ساينتست العلمية إن لكل ثقافة مصدرًا رئيسًا للكاربوهيدرات المركبة، والفكرة القائلة إننا لا نستطيع أن نتذوق كل ما نأكله فكرة لا معنى لها. ولاختبار نظرية المذاق السادس، قام فريق العلماء بتذويب مستويات مختلفة من الكاربوهيدرات في محاليل وإعطائها إلى 22 متطوعًا شاركوا في الدراسة، وطُلب منهم تقدير مذاق كل منها بإعطائه درجة معينة.

 وأطلق على المذاق الجديد اسم "النشوي".

 تذوق النشاء

وكان العلماء يعتقدون أن الإنسان لا يستطيع أن يتذوق إلا طعم السكر في الكاربوهيدرات، لأن الأنزيمات الموجودة في اللعاب تفكك جزيئات النشاء إلى سكر بسيط، تاركة المذاق الحلو في الفم، ولكن حتى بعد إعطاء المتطوعين مركبًا كيمياويا يحجب مفعول أنزيمات اللعاب ومستقبلات المذاق الحلو، فإنهم كانوا رغم ذلك قادرين على تذوق طعم النشاء، في مؤشر إلى أن الإنسان يستطيع أن يميّز النكهات النشوية قبل تفتيتها إلى سكر.  

 وقالت ليم إن الآسيويين يشبّهون المذاق الجديد بطعم الأرز، في حين أن الأوروبيين يصفونه بطعم الخبز أو المعكرونة.

لم تتمكن الدكتورة ليم وفريقها من إيجاد مستقبلات على اللسان تميّز النكهات النشوية تحديدًا.

  تأجيل اعتماده

يعني هذا أن المذاق الجديد لن يُدرج رسميًا في الوقت الحاضر ضمن المذاقات الرئيسة المعروفة، ولكنها تعتقد أنه مذاق مفيد يمكّن البشر من تمييز الكربوهيدرات بصورة طبيعية، لأنها مصدر جيد للطاقة التي يحررها ببطء.

 وقالت ليم إن هذا هو السبب وراء تفضيل البشر الكاربوهيدرات المركبة. فـ"مذاق السكر لطيف جدًا على المدى القريب، ولكن إذا عُرضت عليك شوكولاته أو خبز، فإنك قد تأكل كمية صغيرة من الشوكولاته، لكنك ستختار الخبز بكميات أكبر، لأنه غذاء يومي أساسي".  


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter