الأقباط متحدون - مقابر الفنانين بين القصور والقمامة مقابر الفنانين بين القصور والقمامة
أخر تحديث ٠٣:٢٣ | الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١٦ | نسئ ١٧٣٢ش ١ | العدد ٤٠٤٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مقابر الفنانين بين القصور والقمامة مقابر الفنانين بين القصور والقمامة

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه

 فى زمن مضى كان فى مصر عباقرة من الفنانين، مضت سنوات طويلة على رحيلهم، لكن تظل ذكراهم فى القلوب، ومن الطبيعى أن تكون مقابرهم مزارًا لعشاقهم وهم بالملايين.. ترى ما حال مقابرهم الآن.

قررنا التوجه لمدافن البساتين والغفير و6 أكتوبر للتعرف عن قرب على حال قبور فنانين عمالقة أثروا الحياة الفنية فى مصر والعالم العربى على مدى عشرات السنين.

شعرنا بالصدمة عندما تجولنا فى مقابر البساتين.. هناك وجدنا مقبرة الموسيقار الراحل محمد القصبجى تعتليها القمامة بشكل يدعو للحسرة والألم لنكتشف أن «القصبجى» ظلم حيًا وميتًا بعد أن حرمته الدولة من الجائزة التقديرية قبل وفاته.
 
فى الجهة المقابلة شاهدنا مسجدًا وسبيلاً للمياه باسم الراحل محمد الكحلاوى، والمسجد يضم مقبرته، وبالطبع شيدتهما أسرته.. والدولة لم تكن طرفا فى ذلك.
وعلى بعد أمتار قليلة وجدنا مدفن الموسيقار الراحل فريد الأطرش وشقيقته المطربة الراحلة «أسمهان» وهو مدفن لافت للنظر، حجمه كبير ويقع على ناصيتين، وأكد لنا بعض القاطنين هناك أن المدفن مزار للعرب والأجانب.
 
وفى شارع موازٍ لمقبرة فريد الأطرش رأينا مدفن سيدة الغناء العربى أم كلثوم، وهو مدفن كبير وشاهق مغلق من كل الجوانب.
 
وعلى بعد أمتار قليلة تقع مقبرة أنور وجدى أغنى نجوم مصر فى عصره، وهى مقبرة شديدة التواضع تغطيها الورود الجافة، ونسجت العنكبوت خيوطها حولها، مما يدل على جحود الجميع تجاه فنان كبير فى عصره.
 
ترجلنا عدة كيلومترات لنكتشف مقبرة الفنان حسين رياض أشهر أب فى تاريخ السينما المصرية، وأمامه مباشرة تقع مقبرة القارئ الشهير الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وعلى بعد أمتار تقع مقبرة المطرب الشهير عبدالحليم حافظ أسطورة الغناء فى الوطن العربى، وهى أكثر المقابر التى يأتيها الزوار من كل مكان.
 
بحثنا كثيرًا عن مقبرة الفنان الكوميدى الراحل إسماعيل ياسين فلم نجد له مقبرة، وعندما سألنا مرتادى المقابر هناك قالوا: يبدو أنه قد دفن فى مقابر الصدقة.
 
وهناك فى مقابر الغفير تقع مقبرة الفنان الكبير محمود المليجى وهى مقبرة واسعة أشبه بقصر تليق بالفنان الراحل، لكننا شعرنا بالحزن عندما ذهبنا لمقبرة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وهى مقبرة غير واضحة المعالم.
 
على بعد أمتار اكتشفنا مقبرة سلطانة الطرب منيرة المهدية، وهى مقبرة أقل من المتواضعة، وبجانبها مقبرة الفنانة الراحلة أمينة رزق وهى فى حالة جيدة.
الشكل العام لمقابر الفنانين فى البساتين والغفير تجعلنا نحزن على عدم تقدير فنانينا.
 
أما مقابر الفنانين الذين رحلوا فى العشرين عاما الأخيرة فنراها مختلفة تماما مثل مدافن مدينة السادس من أكتوبر، فهناك يرقد وحش الشاشة الفنان الراحل فريد شوقى وخلفه تقع مقبرة الفنان الراحل «أحمد زكى» الملقب بـ«النمر الأسود» والذى يدفن معه الفنان ممدوح وافى فى نفس المقبرة.
 
وعلى بعد «30» مترًا ترقد السندريللا سعاد حسنى فى مقبرتها التى توضع عليها قطعة من الرخام بتاريخ وفاتها.
 
وعلى بعد خطوات تقع مقبرة أديب نوبل نجيب محفوظ، وفى أحد الشوارع المجاورة يقع مدفن الموسيقار الراحل سيد مكاوى.
 
أمام الفنان الراحل رشدى أباظة فقد دفن فى مقبرة تحت سفح الهرم والتى شيدها قبل رحيله وأوصى بالدفن فيها.
 
المؤسف فى هذه الجولة أننا فشلنا فى العثور على مقابر الكثير من الفنانين ليبقى بعضها مهملاً وآخر مزارًا سياحيًا لعشاقهم من الجمهور.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter