الأقباط متحدون - بالفيديو..فيلم إسرائيلي عن التواصل مع الفلسطينيين
أخر تحديث ١٧:٤٥ | الجمعة ٩ سبتمبر ٢٠١٦ | نسئ ١٧٣٢ش ٤ | العدد ٤٠٤٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بالفيديو..فيلم إسرائيلي عن التواصل مع الفلسطينيين

فيلم إسرائيلي عن التواصل مع الفلسطينيين
فيلم إسرائيلي عن التواصل مع الفلسطينيين

محرر الأقباط متحدون
بدأت المخرجة والمنتجة نيلي طال ميدان العمل الوثائقي في إسرائيل منذ أكثر من 40 عاما. بدأت طريقها كصحافية في “هآرتس” ومن هناك تابعت قيادة طواقم التصوير في مختلف أنحاء الواقع الإسرائيلي. بعد العمل المتواصل في الميادين الاجتماعية، قررت طال إخراج فيلم سياسي يتمحور حول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. يتعقب الفيلم “للنقذ نور” الذي تم عرضه الأسبوع الماضي عبر القناة الأولى، طفلة غزية (من غزة) تعاني من مرض خطير، وتحتاج إلى زرع كلية وكبد. يقوم والداها – الشابان ومحدودا الإمكانيات – بتجنيد مليون ونصف المليون شيكل من خلال حملة افتراضية يتجند لها فلسطينيون، إسرائيليون ومتبرعون من عدة دول. يتم الوصول إلى المبلغ المطلوب خلال نحو أربعة أشهر، في ما يبدو في إطار الفيلم وكأنه معجزة صغيرة.

إنسانية عابرة للحدود
يساهم في خلق هذا الجو الإعجازي متطوعون يهود من إسرائيل، أعضاء في منتدى العائلات الثكلى، الذين يقومون بنقل الأطفال من غزة إلى المستشفيات في إسرائيل. في إحدى لقطات الفيلم، تقول أم نور، مها الحاج، التي تبرعت لابنتها بكلية وكبد، إنها في حال توفيت في أعقاب الجراحة، فإنها تطلب أن يتم التبرع بأعضائها لأشخاص يهود أولا. تعتبر هذه الرسالة التصالحية مفاجئة لكونها صادرة عن أم فلسطينية تحتاج للحصول على ما لا نهاية له من التصاريح بهدف الخروج من عزة ومنح ابنتها العلاج الطبي اللازم. في مقابلة مع صحيفة “هآرتس”، تروي طال عن التفاني الذي ابداه مدير قسم العلاج المكثف للأطفال في مستشفى شنايدر، د. إلحنان ناحوم، طوال فترة وجود نور في دائرة الخطر على حياتها، بل وآثر للنوم في المشفى بدلا من الذها الى منزله. وتروي مها كيف تم استدعاء الطبيب الجراح، د. ميخائيل جوربيتس، على عجل من أجل إجراء عملية جراحية لنور في منتصف الليل، فحضر بملابس أشبه بملابس النوم.

لكن طال تتحدث كيف نتج لديها – بدلا من الفيلم اليساري الذي خططت لتصويره – فيلم يميني “يظهر إلى أي مدى نحن رائعون، جميلون، طيبون، ونساعد الفلسطينيين المرضى. كما نقوم بنقلهم ذهابا وإيابا”. في الفيلم، توثق طال لقاء لها مع رجل غزي مثير للإعجاب اسمه صلاح عبد الرحمن نعيم، والذي جاء إلى إسرائيل مع حفيده لإجراء عملية قلب مفتوح له في مستشفى شيبا. يروي كيف قتل والده – الذي كان ميكانيكي دبابات – خلال حرب الأيام الستة، في حين كان هو يبلغ من العمر 7 سنوات، وكيف اضطر للعمل منذ ذلك اليوم. تبادر طال لسؤاله على الفور إذا ما كان يكره الإسرائيليين، لكنه يجيب بصراحة مثيرة للعجب بأنه لا يكره أحدا وأنه لا يدخل الكراهية إلى قلبه لأن ذلك يمس به هو أولا، ولأنه لن يتبقى في قلبه مكان للمحبة عندها.

لا تعلم طال ما هو الرأي العام في غزة، لكنها متأكدة أنه كما في أي مكان آخر، يريد الناس هناك أيضا الحب، العائلة، الصحة والمال لكي يكونوا سعداء. في هذه الأثناء، تواصل طال مساعدة نور وأفراد عائلتها في التعامل مع الجهات الرسمية في إسرائيل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter