الأقباط متحدون - الثورة العرابية.. 135 عامًا على أول ثورة في تاريخ مصر الحديث
أخر تحديث ٠٥:٣٤ | الجمعة ٩ سبتمبر ٢٠١٦ | نسئ ١٧٣٢ش ٤ | العدد ٤٠٤٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

"الثورة العرابية".. 135 عامًا على أول ثورة في تاريخ مصر الحديث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب: هشام عواض
 "لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أوعقارًا فوالله الذي لا إله إلا هو إننا لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم"، بهذه الكلمات الجريئة التي أطلقها القائد العسكري أحمد عرابي، أعلن عن ثورة في وجه الخديوي توفيق، الذي قابل مطالب أحمد عرابي بتعالي قائلًا" كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلاعبيد إحساناتنا"، وذلك في مثل هذا اليوم 9 سبتمبر عام 1881م، عندما إلتف الشعب المصري حول أحمد عرابي معتبرينه أملهم في أن يحقق لهم مطالبهم وبذلك أصبح زعيمًا للمصريين، لتحسين أمور بلادهم واحوالهم، ونستعرض في الأسطر التالية 10 معلومات حول الثورة العرابية أسبابها ونتائجها في يوم ذكراها.

- تعد الثورة العرابية هي أول ثورة وطنية في تاريخ مصر الحديث، وشرارة الانتفاضة المصرية ضد التدخلات الأجنبية في الشئون المصرية.

- قاد أحمد عرابي ثورة الجيش والشعب في يوم 9 سبتمبر 1881م، وسميت بأسمه "الثورة العرابية"، وقد ولد في 31 مارس 1841 وخاض العديد الحروب والمعارك شغل العديد من المناصب حتى تدرج  إلى أن وصل  لمنصب ناظر الجهادية "وزارة الدفاع حاليًا".

- قامت الثورة العرابية احتجاجًا على التدخل الأجنبي في شؤون مصر بعد صدور قانون التصفية عام 1880، وعودة نظم المراقبة الثناثية، ولجوء رياض باشا إلى أساليب الشدة والعنف مع المواطنين المصريين، ومعارضة تشكيل مجلس النواب، وسياسة عثمان رفقي الشركسي وانحيازه السافر للضباط الأتراك والشراكسة واضطهاده للضباط المصريين، وسوء الأحوال الاقتصادية نتيجة تخصيص مبالغ لسداد الديون للأجانب، علاوة على انتشار الوعي الوطني بين المصريين، وزيادة عدد الجيش المصري إلى 18 ألف جندي

- استجاب الخديوي توفيق لمطالب الشعب وعزل رياض باشا واستبدله بشريف باشا وكان رجلًا مشهودًا له بالوطنية ووضع وزارته في 14 سبتمبر 1881م وسعي لوضع دستور البلاد وعرضه علي مجلس النواب الذي أقر معظم مواده.

- شغل "عرابي" منصب وزير الحربية، وقوبل بارتياح، وأعلن الدستور في 7 فبراير 1882، وشهدت البلاد أزمة عقب نشوب الخلاف بين الخديو ووزارة البارودي ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف فرصة للتدخل في شؤون البلاد، فبعثتا بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب، وتقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزيرالحربية عن مصر وإقالة على باشا فهمي وعبدالعال باشا حلمي.

- ذهب عرابي إلى  "كفر الدوار" لإعادة تنظيم الجيش والاستعداد للاشتباك مع الإنجليز، عقب قيام الإسطول الإنجليزي بضرب الإسكندرية ووهدم قلاعها وإحراق منازلها.

- رفض عرابي الإنصياع لأوامر الخديوي الذي أمره بوقف الاستعدادات الحربية في كفر الدوار ويأتي عند قصر التين ليتلقي منه تعليماته، وبعث عرابي إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز.

- قرر الخديوي عزل عرابي من منصبه وتعيين عمر لطفي باشا بدلًا منه محافظ للاسكندرية، بعد عصيان أوامره، لكن عرابي تابع في التجديد في كفر الدوار، وأرسل إلى يعقوب باشا يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية للنظر في قرار العزل؛ فاجمعوا علي مروق الخديوي عن الدين لانحيازه للعدو، وأصدروا قرارًا بعدم عزل عرابي، ووقف أوامر الخديوي ووزرائه.

- في يوم 13سبتمبر 1882م  فاجأ الإنجليز القوات المصرية التي كانت نائمة وقت الهجوم وبسبب التخطيط الجيد عن الانجليز استطاعوا الفوز علي المصريين في اقل من 30 دقيقة، وواصلت القوات البريطانية تقدمها حتي وصلت إلى الزقازيق وأعادت تجمعها واستقلت القطار إلى القاهرة التي استلمت حاميتها في القلعة في عصر نفس اليوم ثم تم عقد محاكم بنفي أحمد عرابي إلى سيلان سيريلانكا حاليًا؛ وكان ذلك بداية الاحتلال الإنجليزي الذي دام 74عامًا.

- عاد أحمد عرابي من المنفى بعد عشرين عامًا ومعه محمود سامي البارودي، من أجل إصابته بالعمى من شده التعذيب و اقتراب وفاته لدى عودته من المنفى عام 1903، أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو إلى مصر لأول مرة، توفي قائد وزعيم الثورة العرابية في القاهرة في 21 سبتمبر 1911، لتنتهي الثورة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter