كتب - محرر المنيا 

تحتفل الدولة المصرية اليوم بعيدين لعنصري الامة ولم تحدث هذة المناسبة منذ حوالي 33 عام وهو عيد النيروز " راس السنة القبطية " وعيد الاضحي المبارك وتحتفل الكنيسة كل عام يوم 11 سبتمبر براس السنة القبطية عيد النيروز وهو تاريخ ثابت لا يتغير حيث أن بداية هذا الشهر هو رأس السنة القبطية، وهو يقع ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر. وأخيرًا يوجد بعض نباتات هذا الشهر مثل ثمار الرمان - القلقاس - البلح (التمر) - الجوافة. 

 

في حين تحتفل المسلمين بعيد الاضحي يوم 10 من شهر ذى الحجة من كل عام واختيار هذا اليوم يرجع حسب معتقداتهم لانه ذلك اليوم الذى وقف فيه الرسول محمد وضحى عن ابينا  ابراهيم بعد ان فدا ابنه بالذبح فسمى بيوم النحر او يوم التضحية ويتغير ويتقدم كل عام 11 يوم علي حساب التوقيت الميلادي ويبعد عن عيد الفطر " عيد شهر رمضان " ب70 يوم ميلادي. 

 

اما النيروز وعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة... وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) اي الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر. ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية. ولارتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء بالأم فصارت نيلوس ومنها أشتق العرب لفظة النيل العربية..

 

ومن مظاهر الاحتفال عند الاقباط لعيد النيروز في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم. وقد أحتفظ الأقباط بهذه العادة حتى أيامنا فيما يسمونه بالطلعة. أن عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة وتطورت مظاهر الاحتفال الي استخدام البلح والجوافة وتناولها وهي من العادات الكنسية 

 

اما المسلمين فيعتمدون في احتفالاتهم في هذا التوقيت من العام علي ما يسمي بمناسك الحج بجبل عرفات وزبح الخرفان كأضاحي مثل ما فعل النبي محمد علي جبل عرفات ووقف فيه وضحى عن ابينا ابراهيم بعد ان فدا ابنه بالذبح فيسمونه بيوم النحر او يوم التضحية.