استمرت الأزمة الجارية فى سوق السجائر حتى بعد إعلان وزارة المالية تطبيق ضريبة القيمة المضافة بشكل رسمى، وشهد السوق تضارباً فى أسعار كثير من الأنواع غير المحلية، كما تضاربت الأسعار طبقاً للمناطق داخل وخارج القاهرة.
ورغم أن الأسعار المعلنة من قبل وزارة المالية كانت فى مستويات تقل عن الأسعار المتداولة فى السوق السوداء حالياً، إلا أن التسعير الجديد لم يهدئ الأسعار بعد، حيث إنه وفقاً لعدد من تجار التجزئة فإن أسعار السجائر ما زالت تباع بأعلى من تسعيرتها الحكومية فى الوقت الراهن، حيث ما زال سعر علبة المبارلبورو فوق مستوى الـ 30 جنيهاً فى الوقت الذى تباع فيه علبة الكيلوباترا بنحو 12 جنيهاً، كما تباع علبة الـ إل إم بأسعار تتراوح بين 20 و32 جنيهاً.
ووفقاً لهؤلاء التجار فإن السوق ما زال يعانى اختفاء السجائر وهو ما يؤدى لبيعه بأعلى من التسعيرة المقررة حالياً، وهو ما يعزز التوقعات بأن توافرها فى الأسواق سيؤدى إلى الوصول
إلى التسعيرة الرسمية.
وضمن السياق توقع «إبراهيم الإمبابى» رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات استقرار أسعار السجائر فى الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الأسعار قد تهدأ قليلاً لتصبح ضمن نطاق التسعير المقرر حالياً.
وأشار «الإمبابى» إلى أن قانون القيمة المضافة سيرفع سعر كيلو المعسل من 20 إلى 25 جنيهاً «20٪» على أساس أن القانون نص على تحصيل ضريبة بـ 150٪ من سعر المصنع للكيلو بعد أن كانت 100٪.
وقال: إن ثمن كيلو المعسل سيوزع بعد تطبيق القيمة المضافة بواقع 15 جنيهاً لخزانة الدولة و10 جنيهات لصاحب المصنع.
وعلق «إمبابى» على اختفاء المعسل فى بعض المناطق بقوله: إن الدولار أثر بعض الشىء على الإنتاج، وهو ما أدى إلى نقصان الكمية الموزعة، إضافة إلى أن بعض التجار الجشعين قد يتجهون للتخزين للاستفادة من فرق الأسعار المتوقع بعد تطبيق القيمة المضافة.
وقال: «سعر باكو المعسل زنة الـ250 جراماً سيرتفع بواقع 1.250 جنيه من 5 إلى 6.250 جنيه، لكنه استدرك بالقول إن تدوين أسعار المعسل على العبوات من شأنها حرمان هؤلاء التجار الجشعين من فروق الأسعار فى حالة الرقابة الحقيقية لأن هذه العبوات لم تطبق عليها القيمة المضافة بما يستوجب بيعها بسعر الـ 5 جنيهات للباكو.