تحتل الصلاة مكانة هامة في كافة الأديان السماوية ومنها اليهودية،فالصلاة تُعنى التقرب من الله والعكس صحيح فالبد عنهاا يجعل الإنسان حزينًا كما وصف عدد كبير من 

 

** تحتل الصلاة مكانة مهمة جدا في الديانة اليهودية ، فالكتاب المقدس يذكر مناسبات عديدة صلى خلالها آباء الشعب اليهودي وأبطاله. وعلى سبيل المثال، فالنبي ابراهيم عندما سمع عن نية الرب تدمير مدينة سدوم (سفر التكوين 18)، كما صلى  موسى بعد أن خطئ بني إسرائيل بالعجل الذهبي (الخروج 32)، وصلى الملك داود بعد أن نجّاه الرب من أعدائه (صموئيل 2، 22)، وصلى الملك سليمان بمناسبة تدشين الهيكل (الملوك 1، 8).

 

** وتطورت الصلاة اليهودية في إطار عملية طويلة المدى استغرقت مئات السنوات، ابتداء من عصر الهيكل الثاني (القرن الـ6 قبل الميلاد – القرن الأول ميلاديا) وحتى القرون الـ4-5 ميلاديا. وفي أيامنا هذه تنص الشريعة اليهودية (“هلاخا”) على واجب الصلاة 3 مرات في أيام الأسبوع على غرار صلاة المسلمين الشيعة:

 

 

** يرمز عدد الصلوات الثلاثة العبرية  إلى آباء الأمة العبرية الثلاثة هم الأنبياء ابراهيم اسحاق ويعقوب عليهم السلام، كما يشير إلى عدد القرابين التي قدمها بنو إسرائيل للهيكل ثلاث مرات في اليوم.

 

**وفي أيام السبت والأعياد تضاف صلاة رابعة (صلاة “موساف” أي “المضافة”)، وفي يوم الغفران وهو أقدس أيام السنة اليهودية يصلي اليهود مرة إضافية (صلاة “نعيلاه” أي “الإقفال”) ليشبه عدد الصلوات عند المسلمين السنة اي خمس مرات في نفس اليوم.

 

**يسمى الكتاب الذي يجمع صلوات أيام الأسبوع والسبت ب”سيدور” أي “الترتيب” إشارة لترتيب الصلوات، أما الكتاب الذي يجمع صلوات الأعياد يسمى ب”ماحزور” أي “الدورة” إشارة لدورة السنة.

 

 

**قبلة اليهود الوحيدة هي أورشليم كما كانت عليه منذ آلاف السنوات، وتتجه جميع الكنس نحو المدينة المقدسة، وقبلة المصلين حتى خارج الكنس.

 

** تشجع اليهودية على الصلاة في مجموعة يطلق عليها “مينيان” وهي جماعة تتكون من 10 رجال بالغين على الأقل (عمر البلوغة لدى اليهودية 13 سنة). هذا النصاب (المينيان) يمكّن المصلين من أداء صلوات وطقوسا عديدة لا يُسمح أداؤها دون 10 رجال، بما في ذلك قراءة التوراة. يعتمد هذا المبدأ على ما ورد في سفر الأمثال 14: “فِي كَثْرَةِ الشَّعْبِ زِينَةُ الْمَلِكِ”، أي كثرة المصلين تمجد الرب أكثر.

 

** يقود هذه الصلاة الجماعية أحد المشاركين المسمى بـ”حازان” وهو واقف على الأغلب في المقدمة، لكن الأمر ليس إجباريا ويستطيع الحازان أن يقف بين المصلين.

 

**تحرم الديانة اليهودية الركوع خلال الصلاة بشكل عام، فمكان الركوع الوحيد بالنسبة للشعب اليهودي كان الهيكل في أورشليم (هناك مرة واحدة في السنة يسمح لليهود الركوع فيها وهي عيد الغفران). وتتم تلاوة أهم أجزاء الصلاة بالوقوف في المكان، بمحاولة محاكاة الملائكة كما يذكر في أسفار الأنبياء.

 

. لا تفرض طقوس التطهير المسبقة مثل الوضوء في الإسلام، لكن  على الانسان أن يكون نقيا طاهرا قبل الصلاة. إضافة لذلك هناك عدة لوازم يرتديها الرجل خلال الصلاة: الوشاح ال”تاليت” و”التفيلين”، سبق وأن تم التطرق اليها.