الأقباط متحدون - ولكن أين وزارة الداخلية
أخر تحديث ١٣:٣٢ | الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٣ | العدد ٤٠٥٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

ولكن أين وزارة الداخلية

وزارة الداخلية
وزارة الداخلية
د. مينا ملاك عازر
كنت في المقال السابق قد أوردت رسالة متداولة على الواتس آب لمناقشتها ودراسة صحتها أو كذبها، ومناقشة ماذا يجب وماذا ننتظر في كلتا الحالتين، حالتي الصحة أو الكذب، وعليه فألتقي بكم اليوم لاستكمال رحلة البحث والتناقش الموضوعي حول تلك الرسالة. 
 
تلك الرسالة سالفة الذكر بالمقال السابق، تضعنا أمام حقيقة مفاداها أن وزارة الداخلية مشغولة بالحرب على الإرهاب، وبات المواطنون يوعون أنفسهم بأنفسهم ويقرون بشبه الأمر الواقع بغياب الداخلية في عدة مناطق حتى بات على البنات ألا ينزلوا وحدهم في تلك الأماكن المحددة والتي يعرفها المواطنون، لا تشغل بال الداخلية!!!.
 
لو صحيح ما ورد بهذه الرسالة، فلا يعني فقط تضاؤل دور وزارة الداخلية في تأمين الشارع المصري وانشغالها بأزمات، بل أيضاً انشغالها عن توعية الشعب المصري، فيا ليت الداخلية هي التي كانت قد أصدرت هذه الرسالة في صورة بيان رسمي وتلحقه بوعد بأن هذا الوقت سيكون مؤقتاً إلى أن يستعاد الأمن بالمناطق سالفة الذكر والتعامل مع  الأمور المشار إليها  بالرسالة، أما وأن يقوم المواطنون بالتوعية من نفسهم، فهذا شهادة وفاة للداخلية، ولو أن الرسالة كاذبة، فصمت الداخلية يؤكد الوفاة والترهل وبعدها عن المواطن المصري وانشغالها بملاحقة النشطاء على الفيس بوك ودون النظر للأمن العام، فلم يعد يشغلها سوى الأمن السياسي فقط لا غير، الداخلية في كل الأحوال مطالبة برد على هذه الرسالة سواء بالتأكيد على وعد لإنهاء هذه الحالة حالاً أو نفيها وملاحقة من يبث الفوضى وعدم الثقة في الداخلية، لكن لو تمت الحالة الأخيرة بالذات فيجب أن يكون النفي صادق وليس على غرار مقتل المواطنين المصريين في الثالث والعشرين من شهر مارس الماضي لتلبيسهم قضية مقتل رجيني لأن في هذه الحالة لن يصب تكذيب الداخلية الكاذب إلا في مصلحة عصابات التجارة بالأعضاء المستهدفة من تلك الرسالة والتي تحلم أو يحلم مسطرها بأن يكافح التجارة في الأعضاء التي يقول أن مصر وصلت للمركز الثالث عالمياً في هذه التجارة ، ومن الضروري أن نكافحها وهو مركز لو تعلمون لا يليق بمصر، فيوم أن نصل لمركز متقدم يكون مركز متقدم في الفشل وعدم الأمان!!!.
 
المختصر المفيد عفواً أعرف أن كلماتي أوخزت ضمائر البعض وأقلقت البعض لكنها من المؤكد ستبقي المقصرين في أماكنهم لأن المعظم هكذا مقصرين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter