الأقباط متحدون - فلا تفرطوا
أخر تحديث ٠٧:٠٧ | الثلاثاء ١٣ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٣ | العدد ٤٠٥٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فلا تفرطوا

شارل فؤاد المصري
شارل فؤاد المصري

 تسلم الأيادي .. تسلم يا جيش بلادي

 
تسلم ياللي شايلها .. ياللي حلفت ترد جميلها
 
و قلت المايله لازم تعديلها .. بعلو الصوت
 
تسلم ياللي رافعت رايتها .. و قدرتها و دفعت قيمتها
 
تسيطر تلك الكلمات على ذهني طوال الأيام الماضية بشكل متكرر وتجول في رأسي أفكار وأسئلة لها بالتأكيد إجابات من نوعية ماذا لو لم يساند الجيش الشعب ضد الجماعة الإرهابية ؟
 
ماذا لو لم يتدخل لضبط اسعار كثير من السلع الغذائية ؟
 
ماذا لو لم يتدخل في حل مشكلة حليب الاطفال ؟
 
ماذا لو تركنا فريسة للارهابيين من الخارج والداخل؟
 
وبعد ماذا ؟ من ؟
من الذي شق كل تلك الطرق والكباري؟
 
من الذي انشأ مساكن لمحدودي الدخل تعيد كرامتهم المفقودة في العشوائيات؟
 
من الذي قام بتوفير منافذ للسلع الغذائية واللحوم والدواجن بأسعار طبيعية؟
 
من الذي يحاول ضرب احتكار  بعض رجال الأعمال ويتدخل بالاستيراد مباشرة دون وسطاء؟
 
من الذي شق قناة السويس الجديدة؟
 
من الذي أعاد لكم الأمن والأمان ودعم جهاز الشرطة حتى تعافى؟
 
من الذي يدفع من أرواح ابنائه الذين هم ابناؤكم كل يوم ومن خيرة شباب ضباط الوطن وجنوده لحمايتكم وتوفير الاستقرار لكم ؟
 
من الذي يتعرض لأكبر حملة تشكيك وسخرية هذه الأيام ولم تحدث 
منذ فجر التاريخ ؟.. أنه جيشكم وقواتكم المسلحة .. درعكم وسيفكم .
 
لا تنصتوا لقلة فاسدة من رجال أعمال تدفع لمأجورين كي يشوهوا صورة جيشكم في عيونكم وعيون أطفالكم وشبابكم  .
 
لا تسمعوا لكل ما يقال ، ولا تصدقوا كل ما يكتب لأنهم حينما فشلوا في ضرب قيادة مصر بحملات التشكيك التي بدأت منذ تولي الرئيس السلطة ومقاليد الحكم في البلاد عبر انتخابات نزيهة شهد لها العالم، وكانت تحت سمع وبصر وسائل الإعلام العالمية والمحلية، لم تهدأ يومًا حيث أطلقوا كلابهم المسعورة عبر بعض الشاشات والصحف والمواقع والأقلام التي تم تأجيرها لشن حملات التشكيك ضد جيشكم، جيش مصر وقواتكم المسلحة التي بفضل الله وفضلها ربما كنا الآن من اللاجئين . فمصر هدفهم وجائزتهم الكبرى.
 
هل تتذكرون معي عندما خرجتم آمنين مطمئنين بزوجاتكم وأولادكم وأخوتكم وإخواتكن يوم 30 يونيو .. من الذي أمنكم ؟ هل تتذكرون طائرات الجيش وهي تحمي رؤسكم في ميدان التحرير .. لماذا نسيتم؟.. هل تحتاجون إلى من يذكركم؟ .. ولم لا فالذكرى تنفع المؤمنين .
 
أعلم أن في داخلكم غضب بسبب انفلات أسعار بعض السلع والحياة الصعبة لغالبيتكم، وهو ما لا يستطيع عاقل إنكاره ولكن لا يمكن ان ننظر إلى نصف الكوب الفارغ لان هناك نصف ممتلئ .
 
انا لا أبرر ولا التمس أعذارًا لأحد، وخاصة تلك الحكومة التي أعلنها صريحة واضحة مدوية خالية من أي لبس، وأقولها بعلو الصوت إنها حكومة فاشلة فاشلة فاشلة، بل هي أفشل حكومة منذ أن عرفت مصر الحكومات ويجب سحب الثقة منها  .
 
ولكن ماذا نفعل ؟ هناك مقولة دارجة تقول : " ادي الله وأدي حكمته " ونعم بالله .. وهذه الجملة ليست استسلاما ولكنها تسليم بالواقع الذي يبذل فيه الرئيس جهودا مضنية لتغيره والارتفاع بمستوي معيشة الشعب ولكن لابد ان ننظر الي العوامل الكثيرة التي اوصلتنا إلى ذلك وأهمها فساد السنوات الماضية وعدم اعطاء الفرصة للكفاءات  التي تتولى المناصب القيادية وفاتورة الفساد الباهظة التي دفع ثمنها الشعب من دمه وتحاول الأجهزة الرقابية السيطرة عليه .. فانتم تسمعون كل يوم عن مسؤل تم القبض عليه ووزير تمت اقالته ويتم التحقيق معه ورجال اعمال يتصالحون بمليارات الدولارت ولصوص يحبسون ويتم التحفظ علي اموالهم  وهي الامور التي لم تسمعوا عنها من قبل لعقود طويلة .
 
انتبهوا لأن بلدكم تحتاج جهودكم وجيشكم يحتاج دعمكم فلا تسمحوا لهؤلاء المأجورين أن يأخذوكم في طريق اليأس ويدفعون بكم إلى الانتحار .
 
وفي النهاية جيشكم درعكم وسيفكم وكرامتكم فلا تفرطوا  .
نقلا عن دوت مصر

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع