الأقباط متحدون - ميراث لا يفنى .. محفوظ فى السماوات لأجلكم
أخر تحديث ٠٧:١٥ | الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٥ | العدد ٤٠٥٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

ميراث لا يفنى .. محفوظ فى السماوات لأجلكم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
15/9/2016
 
عرض/ سامية عياد
"ميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل ، محفوظ فى السماوات لأجلكم" هذا هو وعد الله للذين يحبونه ميراث غنى ومجيد يتعدى إدراكنا وفهمنا ، ليس ميراثا أرضيا ، بل سماويا ...
 
نيافة الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار فى مقاله "غنى مجد ميراثه" أكد لنا أننا بعد أن أصبحنا بالنعمة أولادا لله ، صرنا ورثة الله "فإن كنا أولادا فإننا ورثة أيضا ، ورثة الله ووارثون مع المسيح" ، ورثة للملكوت "وورثة الملكوت الذى وعد به الذين يحبونه" ، وورثة الحياة الأبدية "كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة" ، إنه أعظم ميراث أعده لنا الله بسبب ابنه الوحيد الذى صار كأخ لنا حسب التدبير ، ميراث يحتاج لاستنارة روحية حسبما طلب لنا القديس بولس الرسول "مستنيرة عيون قلبكم ، لتعلموا ما هو رجاء دعوته ، وما هو غنى مجد ميراثه فى القديسين..".
 
السيد المسيح نفسه أعظم ميراث لنا ، ميراث لا يمكن مقارنته بأى ميراث أو وعود أو غنى ، الله يعطينا الملك نفسه كثوب لنا "البسوا الرب يسوع المسيح" ، كما يريد أن تكون نفوسنا مسكنا له "إن كان المسيح فيكم" ، وأيضا "ليحل المسيح فى إنسانكم الباطن" ، هو ملؤنا "الذى يملأ الكل فى الكل" وهو طريقنا ورجلنا وعريسنا كما قيل "خطبتكم لرجل واحد كعذراء عفيفة" ، وهو طعامنا وشرابنا وحياتنا "فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فى" ، هو شفعنا لدى الآب لأنه "يشفع لنا" ومسكنا "يسكن فى وأنا فيه" وحبيبنا "أنتم أحبائى" ، هو ....ألخ .
 
أنه يريد أن يلصقنا به بكل وسيلة  يمسك فينا ، يعدنا بميراث أبدى لا يفنى ولا يضمحل ، ميراث يفوق أى ميراث أنه يريد أن الجميع يخلص ، محبة تفوق الخيال ليس حبا أعظم من هذا .. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter