الإيرادات وصلت لـ19 مليار دولار أغلبها للإسكان والبنية التحتية
المملكة تسعى لمضاعفة أعداد الحجاج من 8 مليون حاليا إلى 30 مليون في 2030
كتب - نعيم يوسف
يُعتبر موسم الحج هو أكبر تجمع للسياحة الدينية في العالم، ويصفه الكاتب الصحفي السعودي محمد البيشي مساعد رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية، بأنه "عبادة وتجارة"، الأمر الذي يُضفي عليه طابع "البيزنس المقدس"، ونعرض في السطور التالية 10 معلومات عن إيرادات موسم الحج.
1- تتوافد البعثات من مختلف الدول خلال موسم الحج، لأداء الشعائر المقدسة -وفق الشريعة الإسلامية- ليبدأ موسم جديد من الرواج الاقتصادي في المملكة العربية السعودية كل عام، ولذلك فهذا الموسم هو أحد مقومات التنمية السعودية.
2- رغم أنه لا توجد إحصائيات دقيقة لإيرادات وعوائد موسم الحج والعمرة إلا أن الشيخ أسامة بن فضل البار، أمين مكة، يقول إنها تصل لنحو 19.5 مليار دولار سنويا.
3- يشير "فضل البار" إلى أن قطاع الإسكان يستحوذ على النسبة الأكبر في الإيرادات وهو 17 مليار دولار، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تطوير البنية التحتية في المملكة، ثم يأتي بعدها الطعام بـ مليار ومائتي مليون دولار، ثم النقل بنحو مائتي مليون دولار.
4- يُنعش موسم الحج العديد من القطاعات الأخرى في المملكة فهو ينعش عملية تقديم الأضاحي وشراء الهدايا والتحف والمصروفات الإدارية والخدمية الأخرى، بالإضافة للتوظيف والمواد التموينية والاتصالات والمصارف والتي تؤثر بدورها على الاحتياطات الأجنبية للدولة.
5- دعا الكاتب السعودي عبدالله صادق دحلان، في مقال له نشرته "العربية" في مارس 2014، إلى الاهتمام بقطاع السياحة الدينية في المملكة موضحًا أنه سينافس القطاع النفطي في الإيرادات، متوقعًا أن "يصل عدد المعتمرين والحجاج إلى سبعين مليون معتمر وحاج سنوياً، ابتداء من عام 2041، إذا سمحت الحكومة السعودية بمنح التأشيرة لكل من يرغب بالحج والعمرة".
6- يشدد الكاتب على ضرورة طرح "فكرة السياحة الدينية بديلاً لإيراد النفط"، مضيفًا: "نعتقد بل نجزم بأنه لو استمرت الحكومة السعودية في مسيرتها التطويرية والتوسعية والخدمية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة والطائف، مع إعطاء مرونة كبيرة في منح تأشيرات العمرة والحج، نستطيع أن نصل لهذا الرقم".
7- في خطة التنمية "2030" التي طرحها الملك سلمان منذ شهور، شدد على أن عدد المعتمرين من خارج المملكة تضاعف (3) مرات خلال العقد الماضي حتى بلغ (٨) ملايين معتمر، موضحًا: "عززنا منظومة شبكة النقل من أجل تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة بكل يسر وسهولة".
8- وأكد العاهل السعودي في خطته التي تهدف إلى الاعتماد على مصادر غير نفطية للاقتصاد السعودي على أنه "من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين (من نقل وإقامة وغيرها) والارتقاء بجودتها، وسنعمل على تمكين ما يزيد على (15) مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً بحلول عام (1442هـ – 2020م)، مع التأكيد على أن تكون نسبة رضاهم عن الخدمات التي تقدّم لهم عالية".
9- وتابع العاهل السعودي في خطته: "سنسعى إلى تحقيق ذلك من خلال تسهيل إجراءات طلب التأشيرات وإصدارها وصولاً إلى أتمتتها وتطوير الخدمات الإلكترونية المتعلقة برحلة المعتمرين، وتمكينهم من إثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية. وسيكون للقطاعين العام والخاص دور كبير في تحسين الخدمات المقدمة للمعتمرين ومنها الإقامة والضيافة وتوسيع نطاق الخدمات المتوفرة لهم ولعائلاتهم ليستمتعوا برحلة متكاملة، ومن ذلك توفير معلومات شاملة ومتكاملة من خلال التطبيقات الذكية للتيسير عليهم وتسهيل حصولهم على المعلومة".
10- وتسعى خطة التنمية الطموحة في المملكة إلى "زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر"، و"رفع عدد الواقع الاثرية المسجلة في اليونسكو إلى الضعف".