الأقباط متحدون - حرب إيرادات الأفلام بين تزوير الأرقام وشراءالتذاكر
أخر تحديث ٠٠:٥٥ | الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٨ | العدد ٤٠٥٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

حرب إيرادات الأفلام بين تزوير الأرقام وشراءالتذاكر

السبكي
السبكي

 شهدت الفترة الحالية، حربًا شرسة من منتجي الأفلام، بعد قيام إحدى الشركات الكبرى المنتجة لأفلام عيد الأضحى، بنشر بيانات مغلوطة عن إيرادات أفلامها إثر تراجع أحد أفلامها لذيل قائمة الإيرادات، بينما قامت شركة أخرى بشراء التذاكر، لاستمرار تقدم أحد أفلامها داخل السباق.

 
وشنت مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا شديدًا على المنتج أحمد السبكي بعد نشره معلومات مغلوطة عن إيرادات أفلامه "حملة فريزر، عشان خارجين" ودفعتهما هذه الأرقام إلى تصدرهما إيرادات الشباك من بين 6 أفلام يتم عرضها حاليًا، وهم" لف ودوران، كلب بلدي، عشان خارجين، حملة فريزر، صابر جوجل، تحت الترابيزة".
 
ومن المواقف الطريفة، أن هناك فيلمين أحدهما تصدر القائمة هو فيلم "لف ودوران" للفنان أحمد حلمي بقيمة تجاوزت 17 مليون جنيه، بينما تزيل فيلم "تحت الترابيزة" الإيرادات بقيمة اقتربت من مليوني جنيه، ما دفع عددًا من دور العرض من رفعه لصالح الفيلم الأول بعد تحقيقه إيرادات قياسية.
 
قال أحمد السبكي، فى بيانه الذي حمل أرقامًا مغلوطة "نجح فيلم "عشان خارجين" بالاحتفاظ بالمركز الثاني على شباك التذاكر خلال أيام العيد بعد أن نجح فى تحقيق إيرادات وصلت إلى 5 ملايين و681 ألفًا و730 جنيهًا، وجاء بعده فيلم "حملة فريزر" في المركز الثالث بإيرادات أفلام موسم عيد الأضحى بعد أن حقق 4 ملايين و835 ألفًا و903 جنيهات، وبذلك قام بإزاحة فيلم "كلب بلدي" إلى المركز الرابع.
 
كشفت الإيرادات اليومية في الوقت نفسه الذى صدر فيه البيان عن تحقيق فيلم "كلب بلدي" 6.8 مليون جنيه ليحتل المركز الثاني، بينما لم تتجاوز حصيلة إيرادات فيلم "عشان خارجين" 5.8 مليون جنيه ليحتل المركز الثالث، وحصل فيلم "حملة فريزر" على قيمة بلغت 4.5 مليون جنيه ليحتل المركز الرابع.
 
وقال أحمد بدوى، مديرالشركة المنتجة لفيلم "كلب بلدي"، إن الشركة لها باع كبيرة فى صناعة السينما والتوزيع، وأن ما تردد حول اتهام السبكي له بالنزول إلى دور السينما وشراء تذاكر لفيلمه "كلب بلدى" لرفع إيرادات العمل، كلام عارٍ تمامًا عن الصحة، لافتًا إلى أن الشركة لا تلتفت لهذه المهاترات، لأن الكل يعرف قيمة الشركة وما تقدمه من أجل الصناعة.
 
وأضاف: "شركتنا الأكثر تمثيلًا لمصر في المحافل الدولية، وأن فيلم "جحيم فى الهند"حقق إيرادات ضخمة، مما يدفعنا لعدم الالتفاف وراء ما يدعيه أحمد السبكي، موضحًا أن هناك حربًا باردة يقيمها البعض ضد الشركة، فضلًا عن دورنا كشركة كبيرة فى تطوير دور السينما فى الأقاليم، ودعوات ذوى الاحتياجات الخاصة لمشاهدة أفلامنا بدون مقابل، مشيرًا إلى أننا لا نحتاج إلى ضرب الإيرادات، وكل شركة تعرف حجمها وإمكاناتها، مؤكدًا أن التاريخ له الكلمة فى المحتوى والمضمون الذى تقدمه كل شركة.
 
وحدثت مشادة كلامية هاتفية بين أحمد السبكى والمنتج زيد الكردي، عضو مجلس إدارة الشركة المنتجة لفيلم" كلب بلدي"، وطلب من السبكي أن يتقبل اعتذاره عما بدر من "أحمد بدوي" أحد مسئولى الشركة برفع قيمة إيرادات فيلمه "كلب بلدى".
 
ترددت أنباء عن قيام أحد المسئولين بالشركة المنتجة لفيلم "كلب بلدي" بالنزول إلى بعض دور العرض في وسط البلد وشراء التذاكر من أجل رفع إيرادات الفيلم.
ومن ناحية أخرى.. مازالت غرفة صناعة السينما تصر على موقفها بالدخول لغرفة الإنعاش لتترك سوق الإيرادات تحت أهواء المنتجين بعد هروب الجميع من إعلان الأرقام الحقيقة لإيرادات الأفلام في موسم عيد الأضحى وتركها في يد المنتجين الذين يضعون أرقامًا وهمية من أجل جذب أكبر عدد من المشاهدين لشباك التذاكر.
 
وتكرر موقف ضرب إيرادات الشباك العام الماضي وردت غرفة صناعة السينما، حيث قال سيد فتحي، مدير غرفة صناعة السينما، مبررًا موقف الغرفة من عدم وجود بيانات رسمية بالإيرادات: "لسنا الجهة الرسمية لإعلان الإيرادات، وضرائب الملاهي هي المختصة، وما كنا نعلنه في السنوات الماضية من إيرادات لأفلام العيد كان بحسب المنتجين، وتسبب في أكثر من أزمة، خصوصًا حين تحولت الأرقام إلى دعاية، لذا قررنا ترك الأمر للمختصين به".
وأضاف: "لم أفصح عن أي أرقام خاصة بإيرادات أفلام العيد، فهذا الأمر ليس خاصًا بنا، وكنت أعلن عنها بشكل ودي بيني وبين المنتجين، لكنها تسبب في مشاكل كبيرة لنا، والأرقام المتداولة عن إيرادات الأفلام في عيد الأضحى ليست صحيحة، مؤكدًا أن الغرفة لم تصدر أرقامًا خاصة بإيرادات الأفلام؛ لأن الأرقام الحقيقية تتسبب في مشكلات عدة مع المنتجين والفنانين.
 
من جانبها قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله إن غرفة صناعة السينما لابد أن تقوم بدورها في الكشف عن إيرادات الأفلام وامتناعها عن ذلك مخالف للقانون لكونها الجهة المنظمة لصناعة السينما.
 
وأضافت، أن حرب الإيرادات ليست وليدة اللحظة ولكن تختلف من وقت لآخر، حيث إن الإيرادات لا تهم المشاهد في شيء ،بل دائمًا يبحث عن عمل فني قيم يقدم له هدفًا ترفيهيًا، بينما يبحث آخرون عن عمل غرازي.
 
وأوضحت، أنه يجب التكاتف من أجل وضع جهة معينة تحدد إيرادات هذه الأفلام خلال الفترة المقبلة بالتعاون بين غرفة صناعة السينما ونقابة السينمائيين".
من جانبه.. قال الناقد الفني كمال رمزي، إنه لابد من البحث عن مخرج لهذه المشكلة لكون الأفلام التجارية المنقذ الوحيد لصناعة السينما التي تمر بأزمة كبيرة خلال الفترة الحالية.
 
وأضاف، أنه يجب على ضرائب الملاهي الإعلان عن إيرادات هذه الأفلام بشكل يومي لأنها الجهة المسئولة عن ذلك لتكون هذه الأرقام صحيحة فى جميع وسائل الإعلام ، موضحًا أن التخبط الرقمي يرجع إلى إهمال أهم قطاع وهو قطاع السينما الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة شكلًا وموضوعًا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter