تمتد “دفيئة للزراعة الهوائية” تم تطويرها في إسرائيل لمساحة فدّان (أكثر من 4 دونمات) مزروعاً بالأعشاب والخس على سطح مبنى المنطقة الصناعية “ميشور (سهل) أدوميم” الواقعة في منطقة صحراوية على الطريق المؤدي من أورشليم القدس إلى البحر الميت لتوفّر العمل لحوالي 20 عاملاً يمثلون كافة أجزاء الفسيفساء الإسرائيلية من اليهود والعرب، واليهود المتدينين والعلمانيين، ومواليد إسرائيل والمهاجرين الجدد.

 

رغم أن الزراعة الحضرية عامة والزراعة على أسطح المباني خاصة صارت أكثر انتشاراً كلما استمرّت حركة هجرة سكان العالم من المناطق الريفية إلى المدن، فإن “مشروع دفيئة (علينو) [علينا بالعربية] للزراعة المائية المستدامة” فريد من نوعه. ويستند إلى مشروع إلى مفهوم الزراعة الهوائية

 

(aeroponics) القائل بزراعة النباتات في الهواء الرطب وليس في التراب أو الماء. ويضمّ مشروع “علينو” مجموعة من التقنيات الخاصة ذات حقوق الملكية عليها التي تسمح باعتماد مستوى غير مسبوق من الأتمتة والنجاعة من خلال القضاء على مشاكل الزراعة التقليدية المتمثلة بالجو غير المتوقع ومساحات الأرض وساعات العمل الطويلة لكثير من العمال الكادحين. أما النتيجة فهي أن هذه الدفيئة للزراعة الهوائية تؤتي غلّة تزيد بغزارتها 50 مرة على محاصيل الزراعة التقليدية لكل متر مربع، فيما أنها لا تستهلك بالمقابل إلا الجزء الواحد من عشرين (20/1) من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية. وأورد موقع “إسرائيل في القرن الحادي والعشرين” (Israel21c) الإلكتروني أن محاصيل مشروع “علينو” تزيد أيضاً 3 أضعاف على غلال دفيئات الزراعة الهوائية الأخرى.