الأقباط متحدون - المحميات الطبيعية.. حصن للطبيعة ضد خطر الإنسان في 10 معلومات
أخر تحديث ١٣:٠٤ | الاثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٩ | العدد ٤٠٥٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

"المحميات الطبيعية".. حصن للطبيعة ضد خطر الإنسان في 10 معلومات


"المحميات الطبيعية".. حصن للطبيعة ضد خطر الإنسان في 10 معلومات
كتب: هشام عواض
 
منذ نشأة الأرض وعمرانها بالمخلوقات والكائنات الحية، وهي تعيش دائمًا في انسجام وتوازن بيئي وكانت تحافظ هذا التنوع الثري، وكانت بمثابة محمية طبيعية كبيرة لكافة الكائنات الحية، وهذا بدأ في التغير مع التطوير الحضاري للإنسان وقيامه باستغلال الموارد الطبيعية للأرض بشكل مجحف مسببًا ضررًا هائلًا للأرض ومخلوقاتها، وأصابها بالبوار والتصحر وبالتلوث مما أدى إلى انقراض عدد كبير من تلك الكائنات، وكان للحد من تلك الظاهرة اعتزمت بعض الدول فى إنشاء محميات طبيعية حاولت أن تحاكى فيها البيئة الطبيعية التي تستطيع الكائنات الحية العيش فيها، للمحافظة على الكائنات الحية المختلفة وحمايتهم من خطر الانقراض، ومع الوقت اتسعت دائرة وأعداد المحميات الطبيعية في كل أنحاء العالم، وأنشأت في  مصر أيضًا عددًا من تلك المحميات، ونستعرض في الأسطر التالية 10 معلومات حول المحميات الطبيعية نشأتها وتاريخها وأشهرها.
 
 
- عبر التاريخ  كانت يوجد مفهوم المحميات الطبيعية كالمناطق المحمية تقام لأسباب دينية أو لإتاحة الظروف للتكاثر الحيواني لأغراض الصيد، لكن يعود إنشاء أول محمية طبيعية معروفة في التاريخ على يد إمبراطور الهند "أسوكا"، الذي أقر قانونًا لحماية الحيوانات والأسماك والغابات، وذلك في عام 252 قبل الميلاد.
- من المراحل التاريخية لتطوير المحميات الطبيعية عندما أمر الملك وليم الأول الإنجليزي، في العام 1084م  بإعداد مسح شامل للأراضي والغابات ومناطق السمك والمناطق الزراعية ومحميات الصيد والمصادر المنتجة للمملكة لوضع خطط مناسبة للتنمية والإدارة.
- في العصر الحديث تلخص مفهوم وهدف المحميات الطبيعية حول الصيانة والاستغلال الحكيم والأمثل لمصادر الأرض، ويرتكز هذا المفهوم على عنصرين اثنين هما: الحماية والتخطيط، وهذان العنصران وردا في الماضي، فالحماية وردت من خلال التشريع القانوني في الهند، والمسح الدقيق للتخطيط في إدارة المصادر ورد في بريطانيا، وتؤكد الإستراتيجية العالمية لحماية الطبيعة أن حماية الطبيعة ومصادرها هي من ضرورات التنمية المستمرة، ويمكن تحقيق هذه الحماية من خلال، المحافظة على النظم البيئية القائمة، لما لها من تأثير مباشر على بقاء الإنسان وتطوره، المحافظة على التنوع الجيني لأهميته فيما يتعلق بالتكاثر الحيواني والنباتي.
 

- يؤكد مفهوم المحمية الطبيعية أن استغلال الإنسان للأنواع والنظم البيئية هو استغلال غير جائر، مما يسمح لهذه الأنواع بالاستمرار، بناء عليه فإن المناطق المحمية هي ضرورية للمحافظة على المصادر الحية للأسباب، تتيح تواجد عينات ممثلة لأنواع الأحياء والمحافظة عليها بشكل سليم، المحافظة على التباين الحيوي والفيزيائي، المحافظة على التنوع البري الجيني، كما تعد إحدى الوسائل الهامة للحفاظ على التوازن البيئي وصيانة البيئة، بما تحتويه من نباتات و حيوانات سواء على اليابسة أو في البحار، و منع استنزاف و تدهور الموارد الطبيعية بما يضمن بقاء و حفظ التنوع البيولوجي اللازم لاستمرار الحياة.
- يعتبر من أقوى الأسباب الدافعة لإنشاء المحميات الطبيعية، هي التغييرات المناخية والجوية على كوكب الأرض، والتي لا تبشر بالتفاؤل، فهناك احتباس حراري من جهة، وذوبان في الأقطاب المتجمدة، وارتفاع في مستوى مياه المحيطات من جهة أخرى. والنتيجة، تتمثل بالفيضانات والكوارث الطبيعية، فضلًا عن التلوث، والتصحر، وغيرها من الآثار المدمرة.
- مواصفات المناطق المؤهلة لأن تكون مناطق محمية، هي عندما يتوفر في المنطقة نظام بيئي متميز مثل مجموعات حيوانية مستوطنة في الغابات المطرية، ويوجد في المنطقة نوع متميز سواء بقيمته أو ندرته أو نوع معرض الانقراض، ويوجد في المنطقة تنوع عادي لأنماط الأحياء، ويكون لشكل السطح أو للعوامل الجيوفيزيائية أهمية خاصة كوجود الينابيع، أو مناطق جيولوجية فريدة، وتكون المنطقة بحاجة لإجراءات لحماية العوامل الهيدرولوجية مثل التربة، الماء والطقس المحلي، وأيضًا تكون المناطق ذات أهمية للسياحة البيئية بحيرات، شواطئ، مناطق جبلية، حياة برية، عندما تشتمل المنطقة على مواقع لها أهمية للبحوث العلمية طويلة الأمد، وأخيرًا عند اشتمال المنطقة على مواقع أثرية.
- يبلغ عدد المحميات الطبيعية في مصر 30 محمية طبيعية حتى 2012 بنسبة تزيد على 15% من إجمالي مساحة مصر، وأشهرهم محمية رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير والزرانيق وسبخة البردويل ووادي الريان وسانت كاترين. وتعتبر محمية سالوجا وغزال، أصغر محمية طبيعية فى مصر، التي يبلغ مساحتها 3 كم فقط بواقع 55 فدانًا، وموجودة شمال خزان أسوان، وتم إعلان تلك الجزر كمحمية طبيعية بقرار رئيس الجمهورية رقم 928 لسنة 1986، وتتسم بسحر خاص بما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة تأخذ قلوب روادها، ويتيح موقعها المتميز في وسط النيل الفرصة لمشاهدة تدفق نهر النيل من الجنوب إلى الشمال كما كان يحدث منذ ملايين السنين.
 
- محمية  Kavango  Zambezi، تمتد ضمن حدود 5 بلاد إفريقية هي أنجولا ـ بتسوانا ـ ناميبيا ـ زامبيا ـ زيمبابوي، على مساحة حوالي 287 ألف كيلو متر، لتعد بذلك أكبر محمية طبيعية في العالم وكذلك أشهرهم، وتحتوى المحمية على مجموعة من المحميات الطبيعية الصغيرة بداخلها لتشجيع الحيوانات على الهجرة بين حدود البلاد الإفريقية وتنشيط السياحة، وأسست المحمية منظمتين هما منظمة:  Peace Parks Foundation ومنظمة World Wide Fund For Nature.
 
-  تعد محمية GREAT LIMPOPO PARK وتسمى حديقة ليمبوبو الكبرى العابرة للحدود، واحدة من أشهر المحميات في العالم وأكبرها أيضًا فتبلغ مساحتها 35000 كيلو متر مربع، وتصل الحديقة بين حديقة (LIMPOPO NATIONAL PARK) في موزمبيق، وحديقة (KRUGER NATIONAL PARK) في جنوب إفريقيا وغيرها من المناطق، وتشمل المحمية على مجموعة كاملة من الحيوانات البرية مثل الفيل الإفريقي ووحيد القرن الأبيض والزرافة والبقر الوحشي والنمر الإفريقي والأسد الإفريقي والفهد والنمس والضبع.
 
- اعتبرت منظمة اليونسكو محمية  AIR AND TENERE، منطقة تراث حضاري  وتعتبر من أبرز المحميات الطبيعية حول العالم، وتوجد داخل النيجر وتبلغ مساحتها 77.360 ألف كيلومتر وتغطي النصف الشرقي من جبال "أيار" والقسم الغربي من صحراء "تينيري".

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter