ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، كلمة في قمة اللاجئين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، حيث شدد على أن مصر وضعت مشكلات اللاجئين والهجرة على رأس أولوياتها منذ عام 2010. 

 

تُتعبر زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة سبتمبر الجاري، هي المرة الثالثة التي يُشارك بها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقي بها كلمة مصر، حيث كانت زيارته الأولى عام 2014، والثانية عام 2015. 

 

في أول زيارة له للأمم المتحدة، بعث السيسي في مستهل كلمته بالتحية "لشعب مصر العظيم، والمصريين القادمين من كل الولايات الأمريكية" لتحيته في خارج المبنى، كما اختتم كلمته بكلمته الشهير "تحيا مصر" ورددها ثلاثة مرات. 

 

تحدث السيسي في النسخة الـ69 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ثورتي الشعب المصري في يناير ويونيو، مشددا على أن مصر "دولةٌ تحترم الحقوق والحريات وتؤدي الواجبات، تضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء أو تمييز"، كما استعرض جهود بلاده في التنمية وطموحها للمستقبل، موضحا موقفها من مساندة الشعب الليبي في محاربة الإرهاب، وتأييد الحل السياسي في سوريا، وضرورة مواجهة التحديات التي تواجهة المنطقة مثل "داعش"، والفكر المتطرف، والقضية الفلسطينية. 

 

في نسختها الـ70، تحدث الرئيس أمام الجمعية العامة عن مشاركة مصر بفاعلية في أجندة التنمية، حيث أطلقت في مارس 2015 إستراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030 لتحقيق التنمية الشاملة، مشددًا على أهمية مشاركة كافة أطياف المجتمع مشيدًا بدور المرأة في مختلف المجالات. 

 

وأشاد السيسي بإنجاز قناة السويس الجديدة، مشيرا إلى أنه يؤكد أن مصر مركز للتجارة والاستثمار، مشددًا على أن الشعب المصري في مسيرته للبناء والتعمير يواجه أخطر فكر إرهابي متطرف، وأن الإرهاب ظاهرة عالمية، والمصريون يتصدون بكل قوة لمحاولات تعطيل التنمية، موضحا أن استقرار مصر هو استقرار لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

 

اليوم.. في كلمته أمام قمة مناقشة أوضاع اللاجئين، شدد السيسي على  أن مصر تستضيف 5 ملايين لاجئ دون عزلهم في مخيمات من مختلف الجنسيات، ما بين مسجلين وغير مسجلين ويتمتعون بخدمات الصحة والسكن أسوة بالمواطنين، مؤكدا على ضرورة مكافحة الهجرة الشرعية لا سبيل لها إلا بمزيد من قنواتها الشرعية وفتح قنوات شرعية جديدة. 

 

وأشار الرئيس المصري إلى الدور الذي تقوم به القوات المسلحة لإحباط المهربين والعصابات، بالإضافة إلى جهود الدولة في إعادة تأهيل الشباب الراغبين في الهجرة، مؤكدًا على التزام مصر في دعم جهود التنمية، مطالبا بالتوصل لحل للصراعات السياسية حتى لا يضطر البشر للنزوح للبحث عن حقهم في الحياة.