كتب - نعيم يوسف
شهد العرض الأول لفيلم الـ"49 شهيدًا" في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حضورًا مكثفًا رفيع المستوى، بالإضافة إلى حضور البابا تواضروس الثاني، وعدد من الفنانين.
الفيلم من إخراج جوزيف نبيل، وسيناريو وحوار ماهر زكى، ومادة تاريخية نشأت زقلمة
أشرف على إنتاج الفيلم دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت حيث أن الــ "49 شهيدًا" المعروفين بشيوخ برية شيهيت مدفونة أجسادهم بالدير.
تدور أحداث الفيلم - الذي قدم له قداسة البابا تواضروس الثاني - في القرن الخامس الميلادي حيث عاش التسعة والأربعين شهيداً شيوخ شيهيت وكانوا رهباناً بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت وأثناء غارة البربر علي الأديرة سنة 444 ميلادية لم يقبلوا النجاة ويصعدوا الي الحصن مع باقي رهبان الدير ، فذبحهم البربر جميعاً .
وكان مرتينوس رسول الملك ثاؤدسيوس وابنه موجودين بالدير وقد أوفده الملك ليسأل الرهبان بخصوص أن يرزقه الله ابناً ، وكان مرتينوس وابنه منزويين في مكان، وتطلع الابن إلى فوق فرأي الملائكة يضعون الأكاليل علي رؤوس الشيوخ الذين قتلوا.
عاد الاثنان وظهرا للبربر فقتلوهما ونالا إكليل الشهادة مع الآباء الشيوخ ، وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من الحصن ودفنوا الشيوخ في قلاية بجوار كنيسة القديس مقاريوس، وحوالي أواخر القرن الثامن عشر للميلاد بني لهم المعلم إبراهيم الجوهري كنيسة ونقلوا الأجساد إليها. ولا زالت موجودة بالدير إلى اليوم.