وبالرغم من أن تعلم اللغات الأجنبية قد يكون صعبا لدى البعض، إلا أن هذا لا يعني الاستسلام لذلك مباشرة، فعلى سبيل المثال، وبحسب منظمة "غالوب" المتخصصة في الاستشارات الإدارية وأمور الموارد البشرية، فإن واحدا من أصل 4 أشخاص في الولايات المتحدة، قادر على التحدث بلغة أخرى غير الإنجليزية.

 

وبحسب "بيزنس إنسايدر" وبالرجوع لنتائج أبحاث العديد من المواقع المهتمة بموضوع اللغات، فإن هناك 5 لغات غير الإنكليزية، تعد الأكثر استعمالا في العالم من حيث عدد الأشخاص الناطقين بها، وعدد البلدان التي تستخدمها، وهي بحسب الدراسة قادرة على توفير دخل مضمون لمن يتحدثون بها بطلاقة، وهذه اللغات هي:

 

1- الصينية:

تعد اللغة الصينية من أصعب اللغات الأجنبية التي يمكن تعلمها، لما فيها من تعقيد من حيث العدد الكبير للحروف أو "الرموز" كما يراها البعض، وبالرغم من كل ذلك التعقيد، فإن عدد الذين يتكلمون باللغة الصينية الفصحى في العالم، يصل لحوالي 897 مليون شخص، أي ما يقارب سدس سكان الأرض، وهذا ما يفسر سعي الكثيرين ممن يعملون في مجال التجارة والشركات الاستثمارية لتعلم تلك اللغة.

 

2- الهندية:

كما هو الحال بالنسبة للغة الصينية، فإن تعلم الهندية بالنسبة للأشخاص الذين لايرتبطون بالهند، يعد من الأمور الصعبة جدا، بالرغم من التقارب في جذور بعض الكلمات بين اللغتين الإنجليزية والهندو-أوروبية، وبحسب علماء اللغات، تعد الهندية خامس لغة من حيث عدد المتكلمين بها في العالم.

 

3- العربية:

غالبا ما نقرأ مقالات مختلفة، تتحدث عن صعوبة اللغة العربية لما فيها من تعقيد في الكتابة والقواعد، وصعوبة في نطق الكلمات بالنسبة لغير العرب، بالرغم من ذلك تشير تقارير علماء اللغات، إلى أن العربية تشغل المرتبة الرابعة من بين اللغات الأكثر شعبية من حيث عدد المتكلمين بها في العالم.

 

4- الروسية:

وتصنف الروسية على أنها من أعقد اللغات أيضا، من حيث القواعد وطريقة نطق الحروف، ولكن لوحظ أن من لديه تجربة سابقة مع لغات مثل الألمانيّة، أو الإسبانيّة، سيتمكن من إتقان اللغة الروسية بشكل أفضل ممن يتكلمون الإنكليزية على سبيل المثال.

 

ووفقا لعلماء اللغات، تأتي اللغة الروسية في المرتبة الـ 8 من بين اللغات الأكثر شعبية في العالم، فعدد الذين يتكلمون بها يقارب 171 مليون شخص.

 

5- اليابانية:

فسر بعض المختصين في أمور اللغات سر تعقيد اللغة اليابانية، فعلى سبيل المثال، فإن أي شخص يتحدث الإنكليزية، يمكنه أن يسمع مقتطفات من خبر، أو يقرأ بضع جمل من مقالة مكتوبة، ليعرف موضوع الخبر أو المقال، أما بالنسبة لليابانية فالموضوع أعقد بكثير، فاليابانيّة المكتوبة تحتاج لقراءة عميقة وتمعن لكي يستطيع القارئ فهم فحوى الموضوع، كما يحتاج الشخص لمجهود كبير لتعلمها.

 

وتشير كل التقارير إلى أن اليابانية تعد تاسع أكثر لغة استخداما من حيث عدد المتكلمين بها في العالم.