الأقباط متحدون - الاسلام هو الحل
أخر تحديث ٠٦:٥٤ | السبت ٢٥ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٦ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٧ السنة السادسة
إغلاق تصغير

الاسلام هو الحل


بقلم : محمد يسر سرميني

نحن لن نكتب عن الإسلام هنا إن كان هو الحل أم هو المشكلة ولكننا نريد أن نعرف فقط إي إسلام هو الحل وأي إسلام يريد الإخوان المسلمون والإسلاميون بشكل عام أن يحكمونا به فهل يحق لنا أن نسأل أم السؤال حرام؟ لأن الإسلام ليس دين واحد حسبما نقرأ وحسبما نسمع بل الإسلام أديان متعددة ومختلفة تحت مسمى واحد هو الإسلام وكلهم يدعي انه يعتنق الإسلام الصحيح والباقي كافرين أو مرتدين والاختلاف حتى بين المذاهب التي تنتمي إلى مدرسة دينية واحدة هي اختلافات في الأصول وليس بالفروع مثلما يقولون ويروجون ونحن هنا لسنا في وارد الحديث والشرح عن هذه الاختلافات. ولاكننا نؤكد هنا على حقنا في المعرفة إذا استلم أي فصيل أو حزب إسلامي الحكم فأي إسلام سيحكمنا به.

مثلاً هل سيحكموننا بإسلام أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين (رض) عندما قاتل الذين خالفوه بتفسير الآية القرآنية (خذ من أموالهم) والتي فسروها بأنها تخص الرسول ولم ينكروها بل طالبو بحقهم بتوزيع الزكاة بمعرفتهم بما أن الرسول (ص) انتقل إلى الرفيق الأعلى فقاتلهم الخليفة أبو بكر (رض) قتال المرتدين أي جعلهم مرتدين لأنهم خالفوه في التفسير فقط رغم أنهم لم ينكروا شئ من الإسلام أو يتركوه؟ أم سيحكموننا بإسلام الخليفة الثالث عثمان بن عفان (رض) عندما طلب منه التنازل عن الحكم قال كيف اخلع ثوبا ألبسني إياه الله وهل أجبرتكم على البيعة أي عدها حقا ألاهياً وبيعة لا رجعة فيها فكيف يتنازل عن حق إلهي وبيعة شعبية؟ أم إسلام علي بن أبي طالب (رض) ومعاوية بن أبي سفيان (رض) الذين قتلوا من الصحابة ألاف باسم الإسلام وكلا منهم يدعي انه على حق وتقولون إنهم في الجنة ! معنى هذا من الممكن تذبحون حتى المسلمون وتدخلون الجنة لأن علي ومعاوية (رض) قاتلو بعضهم وقاتلو وقتلوا الصحابة وهم في الجنة؟!.

أليس من حقنا أن نعرف أي إسلام سيحكمنا وأي قرآن سنحكمه وأي تفسير سنأخذ به لأنه يوجد مئات التفاسير وأي اجتهاد لأنه يوجد ألاف الاجتهادات وأي أية ألغيت ولن يأخذ بها لأنها تختص بحادثة معينة بزمن الرسول (ص) وأي أية نسخت وأي حديث لا يجوز العمل به وأي حديث سيعمل به من بين مئات ألاف الأحاديث وهل سيأخذ بالحديث الحسن أو الحديث الضعيف أرجو ان تشرحوا لنا وتفسروا لنا كل شئ بوضوح حتى نعلم ماهو ذالك المجهول الذي سيحكمنا ويصبح معلوما لدينا. إذا أردنا أن نتكلم بحق وصدق فيجب علينا أن نعترف بأن الإسلام لم يحل أي مشكلة طوال فترة ما يسمى بالحكم الإسلامي بل كان السيف يحل كل المشاكل و خاصتا مشكلة الحكم ويأتي بعده المال.

ولم نرى طوال تاريخ الحكم الإسلامي اختلاف وتعدد بأسلوب الحكم يطالب به المحكومين لتغيير أسلوب الحاكم بل كان السيف هو الحَكم والحكم للقضاء على كل فكر وكل تفسير مخالف لفكر وتفسير الحاكم وكان لهذا السيف علماء مسلمين يساندوه ويحللون له الدماء التي كان يسفكها. يقولون لنا بأنه يوجد مجتهدين في الإسلام فمن اجتهد وأصاب فله اجرين ومن اجتهد فأخطئ فله اجر وهذا الكلام أظن انه باطل يراد به باطل لنأخذ مثلين مثل صغير ومثل كبير لو اجتهد احد علماء المسلمين واحل دم مسلم وأفتى بقتله بسبب فعل أتاه أو قول قاله أو كلام كتبه وقام احد أتباع هذا العالم وقتل ذلك الشخص وكان اجتهاد ذالك العالم خاطئ فبموجب الإسلام يجب أن يلتقوا كلهم في الجنة القاتل لأنه نفذ شرع الله حسب رأيه والمقتول لأن الاجتهاد كان خاطئ فيجب أن يكون شهيد والعالم الذي أفتى بقتله فأخطئ فله اجر وهو في الجنة أيضا فهل هذا كلام يصدقه صاحب عقل أو دين وأين حق المقتول وبأي ذنب قتل ويقولون الله يصلحه لقد أخطئ في هذه الفتوى والدماء التي تسفك والأموال التي تنهب والفروج التي تستباح بهذه الفتاوى أين حقها ؟؟!!

وهذا مثال اكبر بقليل لو استلم حزب إسلامي الحكم ورأى الحاكم الإسلامي وأصحابه من العلماء ان يتخلصوا بالقتل والسجن من نصف المجتمع الذي يرون حسب رأيهم واجتهادهم انه بعيد عن الدين لكي يصلحوا به النصف الأخر من المجتمع وهذا برئيهم غاية سامية ونبيلة ينفذ فيها شرع الله حسب رأيهم ويصلحون به دين الناس من اجل أخرتهم ودنياهم أليس هذا جائز وشرعي؟؟!! ولو أراد هذا الحاكم ان يأخذ بسنة الخليفة الأول ابو بكر (رض) واحضر كتاب مغلق لا يعرف احد ما فيه واحضر المسلمين ليبايعوا عليه مثلما فعل أبو بكر بالبيعة لعمر (رض) عنهما أليس هذا من الإسلام أيضا !.

وإذا تكلمنا عن الحكم في الإسلام الذي لم يذكر فيه عن طريقة تداول السلطة والحكم فالواجب الأخذ بسنة الخلفاء الراشدين وفي سنة الخلفاء الراشدين لا نرى أي رئي لعامة المسلمين باختيار الحاكم بل كان للأقوياء والعصبيات والسيف والحاكم يجب أن يستمر في الحكم حتى وفاته. وهل سيأخذون النص القرآني كنص مقدس وينفذوه حرفيا ام سيخالفونه في بعض الأحيان إذا خالف معطيات العصر الحالي مثلما فعل الخليفة الثاني عمر (رض) أم لا يوجد اجتهاد مع النص رغم أن عمر (رض) اجتهد وخالف النص. وهل سيبقى نص مقدس رغم انه الغي ولم يعد له سبب للوجود ! وهل يستطيع احد أن يقول للخليفة العادل عمر بن الخطاب الملقب بالفاروق (رض) (ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون) رغم انه خالف القرآن؟.

وهناك الكثير الذي لا مجال هنا لتعداده وذكره ونعود ونذكر أي إسلام ستحكموننا به نريده مكتوب ومفسر ومشروح لنعلم على أي أساس سننتخبكم. إسلام الخلفاء الراشدين الذين قاتلو من خالفهم بالتفسير أم إسلام الخلفاء الذين خالفوا النصوص القرآنية أم إسلام الخلفاء الذين قاتلو وقتلوا بعضهم رضي الله عنهم أجمعين وكلهم لهم اجتهاداتهم أم إسلام الأمويين أم إسلام العباسيين وما أدراك ما لعباسيين أم إسلام العثمانيين وتاريخهم الدموي الذين كانوا يحكمون بالحذاء والسيف. ولن ننسى إسلام هذا الزمان الذي تعدد أكثر مما كان من السلفية إلى الصوفية فالقاعدة والتكفير والهجرة والدعوة والتبليغ والإخوان المسلمين والشيعة وتفرعاتها التي لا تحصى ولا تعد والأحمدية والدهرية والبهائية وغيرها الكثير الذي لا يعد ولا يحصى
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع