الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ -
٠٧:
٠٤ م +03:00 EEST
اللواء العصار
العطار واجه الرد على مذبحة ماسبيرو وتبرير الأحداث في مؤتمره الشهير مع حجازي
اللواء العطار الحاضر فى حقبة مبارك ومرسى والسيسى هل ينجح في إنهاء الأزمة الاقتصادية ؟
نادر شكرى
من لا يعرف اللواء محمد العطار وزير الإنتاج الحربي الحالي والمرشح لرئاسة الحكومة خلفا للمهندس شريف اسماعيل وتوقعات بقرب توليه كرسى الحكومة فهو شخصية عسكرية عاصرت مراحل مبارك ومحمد مرسى وعبد الفتاح السيسى والمجلس العسكري في الفترة الانتقالية عقب ثورة 25 يناير .
وهو محمد سعيد العصار هو عسكري مصري يشغل حالياً منصب وزير الإنتاج الحربي في وزارة شريف إسماعيل منذ 19 سبتمبر 2015 وشغل سابقاً منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، وكان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية وكان عضو فى المجلس العسكرى فى الفترة الانتقالية عقب ثورة 25 يناير .
تخرّج العصار في الكلية الفنية العسكرية عام 1967 وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر سلاح المهندسين العسكريين، وارتقى في المناصب داخل القوات المسلحة حتي أصبح رئيساً لهيئة التسليح المسئولة عن التعاقد علي صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها من الخدمة. وأحيل للتقاعد في عام 2003 إلا إن المشير حسين طنطاوي استحدث له منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح ليعود إلى الخدمة مرة أخرى في المنصب الذي استمر يشغله في عهد كل من حسني مبارك ومحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي. وبسبب تميزه بالدبلوماسية والهدوء، أسندت إليه مهام اتصالات القوات المسلحة مع مسئولي الدول الأجنبية، كما تولى مهمة تهدئة الرأي العام عقب أحداث ماسبيرو، أمام وسائل الإعلام. في أكتوبر عام 2010 كشفت وثيقة استخباراتيه أمريكية أن العصار كان المسئول الأول عن ملف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، إلي جانب توجيه انتقادات لاذعة للملف النووي الإسرائيلي. بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم، وإرجاء الولايات المتحدة تسليم شحنات الأسلحة المتعاقد عليها مع مصر، مكنته خبرته في مجال التسليح أن يكون صاحب الدور الأبرز في التقارب المصري الروسي.
في أكتوبر 2011 ظهر اللواء العصار على شاشات التليفزيون برفقة اللواء محمود حجازي، وذلك للرد على اتهام القوات المسلحة باستخدام العنف ضد المتظاهرين في أحداث ماسبيرو وتهدئة الرأي العام القبطي، وأكد خلال حواره على احترام القوات المسلحة للمصري أياً كان دينه، وسعيها الدءوب لمعرفة المتسبب في الأحداث ومثيري الفتنة الطائفية، فيما حذر من أن القوات المسلحة لن تسمح بحدوث اعتداءات علي الجيش مرة أخري.
في يونيو 2012 ظهر اللواء العصار برفقة اللواء محمود حجازي مع الإعلامي عماد أديب، للتأكيد على تسليم المجلس العسكري السلطة التنفيذية كاملة للرئيس المنتخب محمد مرسي، والإشارة إلى احتفاظ المشير حسين طنطاوي بمنصبه كوزير للدفاع في الحكومة الجديدة تجنباً لإحداث تغييرات بالقوات المسلحة في تلك الفترة الحرجة وقبل وضع الدستور الجديد، كما صرح باحتفاظ المجلس العسكري بشكله وقادته حتى انتخاب مجلس شعب جديد ونقل السلطة التشريعية إليه، وعودة القوات المسلحة لدورها الأساسي في حماية أمن البلاد.
في أغسطس 2012 صرح اللواءالعصار بأن قرار الرئيس محمد مرسي إحالة المشير حسين طنطاوي للتقاعد من منصبي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة اتخذ بالتشاور مع المشير والمجلس العسكري.
في يوليو 2011 ترأس العصار الوفد العسكري المصري المرسل إلى الولايات المتحدة لإجراء حوار استراتيجي، والذي عقد ثلاث لقاءات موسعة مع شخصيات بارزة في مراكز الأبحاث الأمريكية، بمقر مكتب الدفاع المصري، ومعهد السلام الأمريكي، أكد خلالها العصار ثوابت القوات المسلحة في التعامل مع الأوضاع القائمة في البلاد، والتي شملت :
أن المجلس العسكري ليس امتداداً للنظام السابق ويريد إحداث تحول حقيقي في الحياة السياسية المصرية.وأن المجلس العسكري يقف على مسافة واحدة من جميع القوى الموجودة على الساحة. وأن القوات المسلحة تعمد إلى استعادة العملية السياسية وإجراء الانتخابات البرلمانية وكتابة الدستور الجديد وانتخاب رئيس جديد للبلاد.وأن القوات المسلحة هدفها التركيز على دورها في حماية البلاد خاصة في ظل الاضطراب الحالي في المنطقة.أن المجلس العسكري يعتبر كل الشباب في ميدان التحرير من الوطنيين والمخلصين.