طالب الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فى مذكرة تقدم بها إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي  بإسناد مهمة استيراد القمح لجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة وذلك للخروج من دائرة احتكار المستوردين.

كان مجلس الوزراء قد قرر خلال اجتماعه برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء العمل بالمواصفات المصرية المعمول بها في عام 2010.

كما تقرر أن تقوم هيئة السلع التموينية بالتعاقد مع شركة عالمية متخصصة لفحص واستلام شحنات القمح المستوردة طبقاً للمواصفة المصرية والمعايير المعمول بها في 187 دولة وذلك بديلاً للجنة الثلاثية الحالية.

من جانبه، أرجع عيد حواش، المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، مطالبات وزير الزراعة بتدخل جهاز الخدمة الوطنية إلي وجود 5 مستوردين يقومون باحتكار عملية استيراد القمح من الخارج.

وأضاف أن قرار وزير الزراعة بحظر استيراد شحنات قمح تحتوي علي  فطر «الأرجوت» جاء بعد تشكيل لجان علمية من مركز البحوث الزراعية وأثبتوا خطورة ذلك الفطر على الزراعة المصرية وصحة الإنسان، مشيراً إلي أن مافيا الاحتكار أجبرت رئيس الوزراء علي السماح بدخول نسبة0.05% من فطر «الأرجوت» في الأقماح المستوردة.

في السياق، اتهم «فريد» واصل نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين  بعض رجال الأعمال ونواب البرلمان، بالتآمر على القطاع الزراعي، عبر خطة ممنهجة، موضحاً أنهم روجوا، بأن مصر ستلحق بها خسائر جسيمة نتيجة عدم استيراد القمح المصاب بنسبة 0.05% من فطر الأرجوت.

وعلي صعيد متصل، أوضح  الدكتور نادر نورالدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن فطر «الأرجوت» شديد السمية ولا يجدى معه أى معاملات حرارية، موضحاً أن قواعد «الكودكس» استرشادية وليست إلزامية لأى دولة وذلك حسب استهلاك الفرد من القمح، حيث لا يتجاوز 65 كيلو جراما للفرد سنوياً في الغرب، أما فى مصر فيزيد ثلاثة أضعاف، حيث يصل إلي 182 كيلو جراماً للفرد فى السنة.

وقال الدكتور محمد فتحى سالم، الخبير الزراعى، إن قرار مجلس الوزراء بدخول فطر «الأرجوت» وتعرضه للمعالجات الحرارية بما لا يضر المصريين  هو عار تماماً عن الصحة من الناحية العلمية وذلك لأن الطريقة الوحيدة للقضاء على ذلك الفطر تكون عبر أجهزة تدعى «السرتر» والتى تقوم بفصل الأجسام الحجرية وهى أجهزة مكلفة جداً، موضحاً أنه يجب أن تتم تلك العملية فى بلد المنشأ قبل دخولها مصر وذلك حفاظاً على الصحة النباتية والحيوانية.

وأضاف أن ذلك الفطر سيؤدى إلى إجهاض الحوامل بشكل مباشر، حيث إن أدوية الإجهاض تحتوي على 1 مليجرام من فطر «الأرجوت»، بينما رغيف الخبز يحتوي على 48 مليجراما من «الأرجوت».