الأقباط متحدون - رد فعل الدولة
أخر تحديث ١٩:٢١ | الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ١٥ | العدد ٤٠٦٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

رد فعل الدولة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
بقلم : سامح جميل
كان رد فعل الدولة منذ ان تعددت فى السنوات اﻻخيرة على ارواح وممتلكات المسيحين بشكل يكشف بوضوح عن عمق الشرخ الذى اصاب المجتمع المصرى والوطن ،رغم اﻻدعاءات الساذجة ن قبل الدولة وموظفيها اﻻيدلوجيين الذين يملئون الساحة اﻻعﻻمية بان هذه 
اﻻعتداءات هى حوادث هامشية ﻻتمس جدار الوحدة الوطنية العتيد وانه يبقى دائما صامدا وصلبا..
ودائما مانسمع السلطة وهى تعلن ان قلة منحرفة مسؤلة عن اﻻعتداء على اﻻقباطوانها سوفى تلقى جزائها الرادع باعتبار ان المشكلة فى جوهرها امنية..ثم لقاء قساوسة ومشايخ وتبادل قبلات وموائد فى رحاب الكنيسة للدﻻلة على صلابة جدار الوحدة الوطنية ..وفى اعلان 
واضح ان المشكلة ﻻتعدو كونها تفسير خاطىء لصحيح الدين..وهكذا ترى الدولة ان اﻻعتداءات المتكررة مشكلة امنية..اما اﻻجهزة الدينية ان المسالة كلها ناتجة عن فهم خاطىء لصحيح الدين يتطلب اعادة اسلمة المجتمع على نحو جديد اما المثقفين فيروا ان المشكلة 
تكمن فى الظﻻم الثقافى والمعرفى ومن ثم الحاجة الى التنوير واعادة صياغة العقل..
باختصار شديد ليس هناك جديد تحت الشمس..وكل مايحدث من خطف واعتداء بل وقتل احيانا ودفع فديات تصل الى المﻻيين من الجنيهات ..يجعلنا نسال انفسنا كيف تمت اسلمة مصرعلى هذا النحو؟؟وكيف تمت صياغة عقلها ووجدانها على هذا النحو الذى انتهى بنا الى الشرخ الهائل فى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وتبلور ووضح فى الخمسة اعوام الماضية ..؟؟وهو شرخ بات يهدد الوطن ..
اما السؤال المكمل لهذا هو من المسؤول عن هذه اﻻسلمة ؟؟وفى اعادة صياغة المفاهيم اﻻساسية التى حكمت العﻻقة لقرون خلت؟؟..
القضية ان الدولة فى مصر ومنذ اليوم اﻻول فى عصر السادات وحتى اليوم هى التى تولت وتتولى عملية اسلمة المجتمع بشكلها الحالى ..!!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع