أطلق  شخص النار على الكاتب الأردني ناهض حتر، في العاصمة عمان، صباح الأحد، مما أدى لاغتياله، بثلاث رصاصات في الرأس، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الشخص فيما بعد.

 

ذكرت صحيفة "الغد الأردني" أن قاتل ناهض حتر دخل الأردن أمس السبت، قادمًا من بلد مجاور، وأنه كان يرتدي "دشداشة" وهو ذو لحية طويلة، حسبما أوردت روسيا اليوم.

 

وكانت قد أطلقت المحكمة سراح ناهض حتر، يوم الخميس 8 سبتمبر، بكفالة بعد أن تم اعتقاله الشهر الماضي على خلفية نشره رسمًا اعتبره البعض "مسيئًا للذات الإلهية".

 

وكان قد نفى "حتر" الإساءة للذات الإلهية، قائلًا إن الكاريكاتير "يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون".

 

وكتب "حتر" في منشور له على فيسبوك: "الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي؛ وهؤلاء موضع احترامي وتقديري، وإخون  وداعشيون يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية، وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون".

 

وبدأت القضية حينما نشر حتر على صفحته على موقع "فيسبوك" رسمًا كاريكاتوريًا، فيه عبارات رأى فيها البعض أنها "تحمل إساءات للذات الإلهية".

 

وأمر رئيس الوزراء الاردني هاني الملقي في 12 أغسطس، بالقبض على ناهض حتر وتحويله للحاكم الإداري، قبل أن يقوم حتر بشطب صفحته التي تداولها العديد من المواطنين.

 

يذكر أن ناهض حتر هو كاتب وصحفي يساري أردني من مواليد العام 1960، تخرج في الجامعة الأردنية ويحمل درجة الماجستير في الفكر السلفي المعاصر.