قال نور خليل، الناشط السياسي، إن حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية برشيد ليس ولد اليوم، ولكنه منذ سنوات عديدة ، حتى أصبح أبرز المسافرين في المراكب الهجرة غير الشرعية هم الأطفال.

 

واستعرض "خليل"، تجربته قالًا " ما بين 2012 و 2014 تطوعت وبعد ذلك عملت في مشروع متعلق بالهجرة غير الشرعية للأطفال اسمه، بلدنا أولى بولادنا - للحد من الهجرة غير الشرعية، وكان بالتعاون بين Save the Children - Egypt CO هيئة إنقاذ الطفولة، برنامج مصر , YAPD Alexandria Branch وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.

 

 في بداية العمل كنت مستغرب جدا من المصطلح وكيف أن هناك أطفال تحت الـ 18 سنة يسافرون في رحلة الموت التي تستغرق أيام في البحر واحتمالية الموت فيها عالية، وبدأت بالعمل ننزل قرى ريفية في أكثر من مكان ومن ضمنهم المحافظة التي أنا تابع ليها وأرى قرى بالكامل أولادهم مسافرين هجرة غير شرعية وبدأت أفهم الموضوع: هم في البداية لم يكونوا  يسفرون الأطفال وكان الذي يسافر هم فقط الشباب الكبار في السن، ويهربوا هناك ويشتغلون بأي مجال ويرسلون الأموال لأسرهم، وبعضهم من يحالفه الحظ ويتزوج يأخذ الإقامة.

 

وأضاف "خليل"، مع الوقت بدأ الموضوع يضيق جدًا وبدأت الدول الأوروبية تشدد الإجراءات بشكل كبير، فبدأت تتشكل ظاهرة جديدة  منذ أكثر من 10 سنوات وهو إن المسافرون هم الأطفال، 

ويقوم الأهالي بتسفير أطفالهم، لأن دول الاتحاد الأوروبي مجبرة على استقبال الأطفال وعدم ترحيلهم، لأنهم يعتبروهم أطفال معرضين للخطر في بلدانهم مادام في السن ده وصلوا لمرحلة إنهم يسافروا بالبحر ويتم أخذهم بعد التأكد من سنهم بوضعهم في دور رعاية يتعلموا فيها اللغة والسلوك ويعلموهم المهن البسيطة التي تتناسب مع سنهم، ويتم تخصيص مبلغ يومي لهم وإجازة أسبوعية، للترفيه عن أرواحهم.

 

وأكد أن الدولة لم تقدم أي شئ لحل تلك الظاهرةـ غير إعداد البيانات فقط، ولم تقدم أي خطط حقيقية أو تشريعات قوية أو تشديدات أمنية على الحدود، حتى أن تم تقديم مشروع في هذا الشأن من جانب منظمات المجتمع المدني، لكن تم تجاهله، وأخر شئ تم مناقشته في هذا الشأن هو تصريحات المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، مع الجانب الإيطالي، والتي لم تثمير عن أي شئ.