الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦ -
٣٨:
٠٧ م +02:00 EET
الرئيس السيسي
د. ميشيل فهمي
كعادة الشعب المصري بعد كارثة ٢٥ يناير ، من إثارة لٓغٓــــطّ وليس جٓدلّ ، حول المواضيع والأحداث الهامة التي تُحيط به ، تماوجـتّ موجات هــادرة من الشد والجذبٌ حول حدث إلـــقاء الصــــادق الأمين عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كلمة مصر أمام الجمعية العامة بالأمم المتحدة بمقرها بمدينة نيويورك بالولايــــات المتحدة الأمريكيــــة ، خاصة بين الأقباط في الداخل والخارج ......حيث بدأ بحر الرأي في مصر وبحور الرأي للمصريين بالخارج ، تعُجّ بِلُجٓجّ من موجات هـادرة بآراء وآراء مُضٓـــادة بالنسبة الي هذا الحدث السنويٌ الهـــام ، وكانت أخـــبار الموجة العالية في بحور الخــارج ، هي إستعدادات جماعـــة الإخــــوان المسلمين لتنظيم تـــظاهرات وحـــملات إعلامــية وإعلانيـــة وصحافية مُضٓــادة لمصر ورئيسها وتشويه صورتها ، مع إطلاق موجات متتالية من الشائعات الضالة والمُضلِلٓةّ عن حالات الفقـــرٌ والقهـــرٌ التي يحياها الشعب المصري الآن .......ولِلْعٓجٓبّ العُجاب أن إنضم اليهم في نفس فكرتهم المُعادية لمصر بعض من حُــــثالة المصريين المسيحيين المُمٓولينّ من الولايات المتحدة الأمريكية أمثال صرصار بالوعـات الخيانة والعِمالة مجدي خليل وأذنابه بحجة دفاعه وهو ( الأمريكي رِزْقــــاً وإرتزاقـــِاً وٓهٓوٓي ) عن أقباط مصر المضطهدين بها كما يدعي ، بل أنه كــــــان ينتوي أكثر من ذلك ( طِبقاً للمؤامرة ) حيث رتب ونظٓمٌ ودعـيٓ لتنظيم تظاهرة قبطية أمام البيت الأسود الأمريكي وقاطنوه ، لتكون بمثابة شكوي مصــــر أمام العالم أجمع ..والمتوقع في هذا الحالة أن يصدر البيت الأســـــود بيانات إستجابة ، دفاعاً عن أقباط مصر وعن الديمقراطية بها ... الخ تلك الهرتــلات السابقة التجهيز ، وإصـــــدار إنذارات لمصر بالتدخـــــــل لحماية الأقباط من الإضطهاد ، الي آخر الطريق المُعٓد لتقسيم الوطن ....
واستشعرت الكنيسة القبطية تلك المؤسسة الوطنية العريقة علي مر العصور والأزمان ، بحسها الوطني العالي خطورة المؤامرة التي تُحاكّ لمصر ولأقباطها بهذه الدعوات ، وعمل الوقيعة والفِتْنة التي يحلم بهــــا المتآمرون علي مصــــر تمهيداً لتقسيمها ، خاصـــــة بعد فشل جميــع مُخٓطٓظٓاتهم السابقة ... فهٓبتّ مُطالبــــة مُناشدة أقباط المهجر الشرفاء بالحشد لتأييد ومساندة مصر في صورة مُساندة رئيسها أثناء زيارته للأمم المتحدة لإلقاء كلمة الوطن وحضور أول رئيس علي مدي تاريــــخ مصر جلسة مجلس الأمن بإعتبار أنها عضو به لمدة عامين ، وبالتالي عدم الإستجابة أو الإشتراك في تظاهرات هذا المأفون المأجـــور التي تُسيئ للوطن وتضره وتضربُهُ بالتمزق ، فـجُنٌ جنون المتآمرون وأعوانهم ليقينهم أن الجميــــــع سيستجيب لنداءات قـــــيادة الكنيسة المتجذرة الوطنية ، فأطـلقوا كِلابٌ السكك بنباح واحد وحيـــــدّ ، هو : أن علي الكنيسة عدم التدخل في العمل السياسي ! وهكذا قد أعماهم تآمرهم وأفقدهم بصرهم وبصيرتهم ، فلم يُفرقوا بين العمل الوطـــــني والعمل السياسي ، فدعم الرئيس السيسي أمام العالم هو دعم للوطن وليس دعماً لأي حزب أو إئتلاف ليكتسب صفة العمل السياسي ، بالإضافة الي الأهـــــم وهو إنـــِقاذ أقــــباط مصــر من شُـــبْهة التآمر ، وضرب وإفشال أي مؤامرة قـــــدّ تُلصقّ بهم .
وبدأت الزيارة التاريخية ، ورأينا ورأي معنا العالم ما هي مصــــر ومن هم المصريين كل المصريين ، حشود وطنية مصرية تقف بالساعات في إنتظار الترحيب بالرئيس وإظهار أن شعب مصر بالداخل والأصول الوطنية المتجذرة في وجدان المصريين بالخارج تزداد تٓجٓذُراً وثباتـــــــاً
كُلٓما إشتدت العواصف التآمرية علي الوطن .
ورأينا ورأي معنا العالم كيف أُسْتقبلتٌ مصــــر من قٍبٓلّ العديد من زعماء ورؤساء العالـــــم ، الذين تسارعـوا في عقد لقاءات مع رئيسها ، وفي هذه اللقاءات إحتوت كاريزمــــا شخصية الرئيس السيسي العالم وزعماؤه وكل المواقف والأحداث واللقاءات التي حل بها ، وكانت مع رؤساء ورؤساء وزارات كل من :
الأمين العام للأمم المتحدة - إنجلترا - فرنسا - رومانيا - مالطـــا - قبرص - فلسطين - العراق - لبنان - مقدونيا - الهند - لقاءات مع غُرف التجارة ومجالس رجال الأعمال الأمريكي - رؤساء شركات كبري
وأهم لقــــاء كان حِرْصّ وتٓشٓبثّ مستقبل أمريكا علي لقـــــاء السيسي رجل مصر القوي ، وزعيم المنطقة العربية ، وممثل القــــارة الأفريقية ...... وتمثل ذلك في لقاء الإثنان المفترض في أحدهما حُكْـــمّ الولايات المتحدة في الأربع سنوات القادمة ، وحيث لم يحدث هذا مع أي من رؤساء أو زعماء العالم ، فمعني ذلك أن أمريكا المستقبل ليس أمامها إلا التعاون مع رئيس الدولـــــة المحورية بإقليم الشرق الأوسط والقارة الأفريقية .
وبدأ رئيس مصـــر القوي في إلقــــاء كلمتها ... فأنصت العالم
يتبع
ملحوظة جانبية :
كان علي قيادات الكنيسة أن لا تقوم بإيفاد أسقفين من أساقفة الكنيسة الي الولايات المتحدة الأمريكية لحث أقباطها من الأصول المصرية للحشد ، والإكتفاء فقط بالمطالبات والنداءات ، فهم ليسوا في حاجة لذلك ، فباعثهم الأساسي هو أن الوطن في عقولهم وقلوبهم ووجدانهم .