إيمانويل غالي شاب معجزة رغم ألمه وضيقه إلا أنه يشكر الله وقرر أن يعيش حياة مختلفة تمامًا، في البداية كان "مانو" كما يلقب، وحيد عاش حياة مرفهة، ما أن حدث حادث غير مجرى حياته منذ 11 سنة عمل حادثة بسيارته وكان عمره أقل من 20 سنة، كان يجلس بجواره صديقه الذي لم يتأذى، أما إيمانويل الذي أصيب جراء الحادث بشلل رباعي تام، لكن الحادث لم يكسر عزيمة مانو بل أكمل دراسته وتفوق وسمي نيكولاس مصر، وأصبح ملهم للكثيرين، وخلال الأسطر التالية نستعرض أبرز 10 معلومات حول إيمانويل غالي.. نيكولاس مصر.

 

- ولد إيمانويل في مايو 1984 وهو وحيد والديه، مما دعا إلى الاهتمام به عناية شديدةـ وتلقى تعليمه في طفولته في مدرسة فرنسية ثم انتقل للدراسة في المرحلة الثانوية في مدرسة إنجليزية.

 

- التحق إيمانويل بكلية الهندسة بالجامعة الأمريكية في عام 2002، وكان طالبًا نشيطًا وشاركت في اتحاد طلاب الجامعة.

 

-  في السنة الثانية من الدراسة حدث أكبر تحول في حياة إيمانويل، ففي مساء يوم الجمعة21 نوفمبر2003 تعرضت لحادث بسيارتي الخاصة علي طريق الأوتوستراد بالقرب من منطقة المقطم, وكان معه صديقه حيث انقلبت السيارة في الجزيرة الوسطي، وطٌبق السقف عليه فقط ولم يصب صديقه بسوء.

 

- في عداد الأموات، كان التقرير المبدئي لحالته هو "موت شاب في حادث سيارة"، حيث أنه كان رابط حزام الأمان ولم يستطع المسعفون إخراجه وجذبه أحدهم بقوة من رأسه مما أدى إلى قطع البل الشوكي.

 

- الإصابة بالشلل الرباعي التام، وفي التشخيص الطبي الثاني، ذكر أن حالته هي شلل رباعي تام من أعلى الرقبة إلى أخر أطراف الأقدام، وذلك نتيجة تهتك في النخاع الشوكي وكسر في الفقرات العنقية (C.4C5)، وفقد للإحساس التام من أعلى الكتف إلى أطراف الرجلين، ومكثت في الرعاية المركزة على تنفس صناعي 4 أشهر، وقاموا بتركيب شق بلاستيك في حنجرته لتسهيل عملية التنفس، وظل عامًا وثلاثة أشهر بدون كلام.

 

- بدأ إيمانويل أول طريقه للتغلب على الإعاقة وعدم الاستسلام، حيث قام بشراء جهاز حاسب لاب توب ليناسب حالته حيث لا يتحرك أي جزء في جسمه كله، وقام بتفصيل طاولة خاصة ليضع عليها الحاسب وتكون أعلي السرير وملائمة لوضعه النائم، وقام بعد ذلك بشراء برنامج صوتي لكي أتعامل من خلاله مع الحاسب,(DragonNaturallySpeaking) يستطيع هذا البرنامج تحريك الماوس والكيبورد ببصمة الصوت، وظل 3 أشهر كاملة لكي يقوم بتدريب البرنامج علي بصمة صوته.

 

- لم تتأثر معنويات إيمانويل بل بالعكس زاد في قلبه حبه للتعليم والتفوق الدراسي، فقام بالاتصال بالجامعة الأمريكية، وعرض عليهم الرجوع لتكملة تعليمه، فردوا عليه مستحيل لأن ظروفه الصحية لا تسمح نهائيًا بذلك.

 

- ولم تتأثر عزيمته بل واصل السعي لإقناع الجامعة بالعودة للدراسة والذين ردوا عليه أن حالته تسمح فقط بدراسة تخصصات نظرية ولا مجال لدراسة الهندسة بها، فاختار دراسة إدارة الأعمال، وحصل على دبلومة عن طريق بصمة الصوت بعد 4 أشهر فقط.

 

- ولأن إيمانويل كان نهم للتعليم ومحب للدراسة لم يكتفي بدبلومة الجامعة الأمريكية بل خاطب جامعة فينيكس في ولاية أريزونا الأمريكية، وقام بتحويل ملفه بالكامل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى تلك الجامعة، والتحق بشهادة إدارة الأعمال، وظل يدرس فيها من 2006 حتى 2008 عن طريق شبكة الإنترنت، وكانت المحاضرات تبدأ من الساعة 4 فجرا نظرًا لاختلاف التوقيت بيننا وبين أمريكا، مما كان يستلزم منه الاستيقاظ في هذا التوقيت، وكانت جميع الكتب والبحوث والامتحانات عبر الإنترنت بصيغة pdf وحصل منها على شهادة في إدارة الأعمال بامتياز عن طريق بصمة الصوت.

 

- خلال الثماني السنوات الماضي، تحديدًا منذ عام 2008 من تخرج إيمانويل من الجامعة، وهو يعمل مترجمًا من العربية إلى الإنجليزية في إحدى القنوات الفضائية، حيث يمارس عمله عن طريق البريد الإلكتروني،فترسل له المادة ويقوم بترجمتها عن طريق بصمة الصوت ثم يرسلها عبر البريد الإلكتروني بنفس الطريقة، وفي عام2009 وجد ليه وقت فراغ فالتحق بجامعة فينيكس مرة أخرى لدراسة بكالوريوس العلوم في مجال الإدارة وباقي له ثلاث دورات كورسات على التخرج، ويقوم بالدراسة عن طريق بصمة الصوت مثل سابقتها.