القمص أثناسيوس جورج
إنها علامة الصليب التي كل من يؤمن بها لا ÙŠÙŽØ®Ùيب ولا يَخزَى، بينما يقاومها من لا يؤمن، إنها (آية) Ùˆ (علامة) الصليب واسطة خلاص العالم، التي تتعرض للمقاومة لأنه إن لم يتعرض الØÙ‚ للمقاومة بين الناس Ùلن يتزكى، وبها ينكش٠نور الخلاص لشهادة علنية بقوة نعمة المصلوب، الذﻱ ÙŠÙعين ضعÙنا كي نسير ونØيَا Øاملين علامتنا بلوغًا إلى مجد القيامة الأبدية.
علامة يقاومها الأضداد والكذبة، بينما أعطاها الملك لخائÙيه كي يهربوا من وجه القوس (مز ٤٦ : Ù©)ØŒ الذين يقاومونها ويعتبرونها لعنة، بينما سيدنا Øمل اللعنة هذه نيابة عنا لكي ÙŠÙدينا من اللعنة الأبدية التي Øلت علينا بمخالÙØ© الوصية، يقاومونها معتبرين أنها جهالة لأنهم لم يقدروا أن ÙŠÙهموا ما لله، إنها ليست جهالة لكنها هي القوة والØكمة الØقيقية، وكل من ينكر هذه العلامة (علامة الصليب) ويقاومها يهلك لأنه لم يتعر٠على عقاقير الخلاص ولا على الأدوية المؤدية إلى الØياه، التي هي قوة الله ÙˆØكمته، ÙˆÙداؤه وغÙرانه الثمين.
Ùالصليب مقسم إلى أربعة أجزاء هي أربعة مساقط أو (Ùروع) من المركز الذﻱ ينجمع Ùيه الصليب كله، لأن المصلوب بسط يديه ÙÙŠ الساعة المØتومة ليÙدﻱ الجميع وليجمعهم ÙÙŠ Øضنه، مقربًا الطبائع ÙÙŠ ÙˆØدة منسجمة ليعرÙوا ما هو الطول والعرض والعمق والعلو، كل ما هو ÙÙŠ السماء وما بين السماء والأرض وما تØت الأرض.
إن علامة صليبك يارب تÙقاوم بينما هي نور إعلان خلاصك للأمم وهي الشجرة العتيدة ذات الأبعاد السماوية التي ارتÙعتْ من الأرض إلى السماء، وأقامت ذاتها غÙرسًا أبديًا بين السماء والأرض، لكي ترÙع المسكونة وتضمها إليك، إن صليبك يقاوم بينما هو طريق رباط المسكونة، وإن كان ليس الكل يقبلون علامتك لكنها ستبقى علامة الشÙاء والخلاص والنصرة والمصالØØ© والتبرير والغÙران Øتى ولو هلك ربوات من المقاومين لها.
إن علامة صليبك عند القوم الهالكين جَهالة Ø› أما عندنا Ù†ØÙ† المÙخلَّصين Ùهي رØمة ÙˆØياة، لذا Ù†Øمل صليبك لأنك Øملته من أجلنا أيها القدوس والبار، إننا نؤمن بعلامتك الصالØØ© المÙلوكية التي ملكتَ بها على Ù†Ùوس المؤمنين بك، والتي صنعتها من أجل الخلاص والسر الذﻱ أعطيته لمن يتقونك، Ùˆ بها قد أزلت اللعنة وهدمتَ Øصون الموت ÙˆØطّمت قوة الشرير.
علامتك تÙوق لمعان الشمس وتخط٠الأبصار، لذا أظلمت الشمس عند صلبك لأن صليبك سطع ببريقه ÙاضمØلّت أمامه كل العناصر واختبأ كل لمعان. علامة صليبك Øطمت قيودنا وجعلت سجن الموت كلا شيء، ÙتØتْ الÙردوس وأدخلتْ اللص وكل لص تائب، وأوصلت جنس البشر إلى الملكوت، علامة صليبك أزالت عَتمة الخطية وبؤس الإثم وعÙقدة الذنب والمذلة والعار.
إنها ليست ضعÙًا لأنك بها أظهرتَ ما هو أعظم من القوة، ألو٠وربوات من الذين ÙتØت الهاوية Ùاها وابتلعتهم، Ùإذا بصليبك المÙØيي يشرق عليهم ويÙرجعهم من السبي مع كل Ù…ÙŽÙدييّ الرب. صليبك يأتي بنا إلى صهيون بالترنم وعلى رؤوسنا ÙØ±Ø ÙˆØ§Ø¨ØªÙ‡Ø§Ø¬ أبدﻱ. صليبك جعل المؤمنين بك يتركوا أرضهم ومقتنياتهم وكل مالهم وراء ظهورهم من اجل ان يكونوا مع المصلوب راÙضين ان ينØنوا للكذاب القتال للناس ،صليبك Øمله شعبك Øتي ولو خسروا كل شئ ليربØوك ،وبك ÙˆØدك هم اعظم من منتصرين علي كل سÙاØÙŠ ومجرمي هذا العالم البائس .
ونØÙ† نثق أن علامة صليبك ستØمينا وتØÙظنا وتنجينا إلى التمام مهما كانت آلام هذا الزمان الØاضر، Ùستنهزم كل قوى الشر، وسيهرÙب الØزن والتنهد وكل مخاض الخليقة لأنك شمَّرت عن ذراع قدسك أمام عيون كل الأمم، لترى كل أطرا٠الأرض خلاصك (إش٥٢ : Ù¡Ù )ØŒ ونØÙ† بإشارة صليبك سنغلب عماليق ونطÙئ قوة النار ونخرج الشياطين ونسد Ø£Ùواه الأسود، Ùعلامة صليبك لا تÙقاوَم