الأقباط متحدون | وجها لم نراه قبل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٠٠ | الاثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٨ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وجها لم نراه قبل

الاثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : مجدي أبراهيم

 فى الصباح نئن وفى المساء نتمخض لنلد غذا هما جديداً , ونصرخ ولا من يسمع العويل من افواهنا , ورغم كل الذى يحدث , وكل اشواك العمر ,

ورغم ان مكاريوس مازال يسأل لماذا انا ؟  ويسأل ابانوب  ماذا فعلت حتى تروى الأرض بدمى ؟  والمحبه  تسير فى الشارع تنادى  انا بالمجان فمن يمد اليد ليأخذ , وينده بائعى الاحلام من يشترى الحلم , ولكن الكل لم يعد يشترى , فالكل بائع ! 
نبيع الكلام فى الطرقات والمقاهى . نبيع الكلام فى الفضاء , دون ضريبه على الكلام , دون حساب ! ولكن ان تكلمت انت فاحذر ,, فكلامك بالضريبه  , والجزيه عليك حق !  ورغم اننى مقتنع بكل  هذا الا ان هناك امرا شاذا , قد كسر المألوف دعانى ان افكر فى الامور من جديد , 
فمنذ ذلك اليوم الذى ذهبت فيه لاحد المصالح الحكوميه , وسالنى الموظف عن اسمى فاجبت , فرد قائلا "والله لو محمد كنت خلصتهالك "  وانا اكره المصالح الحكوميه ,  ولا احب موظفى الروتينيات , ولا احب البغبغاوات من يرددوا الكلام  دون فهم او وعى ,  حتى يوم اخر .. اتجهت الى عمل خاص  , شىء اديره بنفسى واربح من خلاله بعيداً عن تعنت اصحاب الشركات واذلال المالكين  , 
كان مشروعا صغيرا فى احد محلات الشوارع  , وكانت " ام روشاه" السيده الفاضله التى قلبت الموازين  , هى جيرانى فى عملى الصغير , راعتنا كاولادها ربتت على كتف المريض منا , داوت بكلامها ولمساتها جروح صغار النفوس , لم تفرق ابدا هذه السيده بين لون وجنس  ودين , كانت مواظبه على صلاتها دائما تصلى فروضها فى اوقاتها , وتحفظ الكثير من الشعائر , وتعطى بلا حساب.
لا تنم الا واطمئنت اننا وصلنا الى منازلنا , وزوجها وبناتها كل الاحترام لهم  ,  فهنيئا لمصر بشعب متفتح العقليه , لا يحسبها بطريقه هذا جزب وانا جزب , وهذا امى وهذا ذمى , وهنيئا لنا بهم فهم حقا فخر لنا ان نجعل امثالهم هم , سلام الوطن وحريته ,  وبدلا من يعظوا فى الشوارع والطرقات كانوا هم عظه ملموسه لكل من عاشرهم وجاورهم , حتى نسيت من قال "لو كنت محمد كنت خلصتهالك" فشكرا لكل من سموا بافكارهم عن كل تفاهات , وشكرا لاشراف الوطن , صانعى السلام .. شكرا لكل من كتبوا حرفا لغد , افادوا به من يليهم




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :