أوباما والأمير تشارلز أكدوا حضورهم جنازة الراحل الجمعة
إيلاف: نعى عدد من قادة العالم شيمون بيريز، الذي توفي ليل الثلاثاء الأربعاء عن 93 عامًا، متوقفين عند التزامه العمل من أجل السلام. وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية الاربعاء ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة اجانب اخرون بينهم ولي العهد البريطاني الامير تشارلز اكدوا حضورهم جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز التي ستجري الجمعة.
وقال ايمانويل نحشون لوكالة فرانس برس ان بيريز سيدفن عند الساع 11,00 (8,00 تغ) من الجمعة في مقبرة جبل هرتزل التي دفن فيها عدد من القادة الكبار الاسرائيليين.
في واشنطن، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما: "ننضم ميشال وأنا الى كل الذين يكرمون في اسرائيل والولايات المتحدة والعالم أجمع الحياة الاستثنائية لصديقنا العزيز شيمون بيريز، أحد الآباء المؤسسين لدولة اسرائيل ورجل الدولة الذي اعتمد في التزامه من أجل الامن والبحث عن السلام، على قوته المعنوية الثابتة وتفاؤله الراسخ".
وأضاف: "هناك عدد قليل من الاشخاص الذين نتقاسم معهم هذا العالم ويغيّرون مجرى تاريخ البشرية، (...) وصديقي شيمون كان أحد هؤلاء الاشخاص".
تابع اوباما: "ربما لانه رأى اسرائيل، وهي تتجاوز صعوبات هائلة، لم يتخلَ شيمون يومًا عن إمكانية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وجيران اسرائيل حتى بعد الليلة المأساوية التي رحل فيها إسحق رابين في تل ابيب"، في اشارة الى اغتيال رئيس الوزراء السابق في نوفمبر 1995.
ووصف الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، الذي أشرف على توقيع اتفاقات اوسلو في واشنطن في 1993، بأنه "عبقري قلبه كبير"، و"مدافع شرس عن السلام والمصالحة، ومستقبل يصنع فيه كل أبناء ابراهيم غدًا أفضل".
أضاف "لن انسى أبدًا كم كان سعيدًا قبل 23 عامًا عندما وقع اتفاقات اوسلو في حديقة البيت الابيض، وفتح عصر أمل في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية". اما الرئيس الاميركي السابق جورج بوش (الابن)، فقد أشاد بالتزام بيريز خلال حياته بالسلام والحرية.
هولاند: كان دولة
في باريس، اشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأحد "اشد المدافعين عن السلام"، و"صديق وفي لفرنسا"، ووصفه بأنه "كان اسرائيل في نظر العالم".
وقال هولاند الذي التقى بيريز في 25 مارس إن "شيمون بيريز اصبح جزءًا من التاريخ الذي كان رفيقه طوال حياته". واضاف: "برحيل هولاند، تخسر اسرائيل أحد ألمع رجال دولتها، ويخسر السلام أحد أشد المدافعين عنه وتخسر فرنسا صديقًا وفيًا".
في برلين، عبر الرئيس الالماني يواكيم غاوك عن "تعازيه الحارة (...) لشعب اسرائيل". وقال إن بيريز "ترك أثرًا في اسرائيل اكثر من أي سياسي آخر وخدم بلده في وظائف عدة بمبادئ صلبة عندما يكون الامر متعلقًا بأمن اسرائيل، وبإرادة قوية عندما يكون الامر مرتبطًا بدفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدمًا".
اضاف "على الرغم من الفظائع التي ارتكبت (من قبل النازيين) ضد عائلته، مد بيريز اليد" الى الالمان، "ومن اجل هذا الموقف نحن ممتنون له". واكد أن "حياته في خدمة السلام والمصالحة يمكن أن تكون نموذجًا للشباب".
صداقة فريدة
وقالت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل إن بيريز "وضع الحجر الاساس (...) لمستقبل مشترك قائم على السلام بين اسرائيل وجيرانها، وبقي وفيًا لهذا الهدف حتى النهاية".
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير إن بيريز "تعهد، بإرادة ثابتة، على ربط الماضي والحاضر من أجل إعطاء دفع للصداقة الفريدة بين اسرائيل والمانيا".
في لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الموفد السابق للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، إن شيمون بيريز كان "عملاقًا في السياسة ورجل دولة، وسيبقى أحد أكبر عظماء عصرنا وكل العصور وشخصًا أحببته بعمق".
نتانياهو: صاحب رؤية
إلى ذلك، اشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشيمون بيريز الذي توفي ليل الثلاثاء الاربعاء معتبرا انه "صاحب رؤية" و"بطل في الدفاع عن اسرائيل". وقال نتانياهو الذي كان خصما سياسيا لبيريز (93 عامًا) في بيان "شيمون كرس حياته لاعادة ولادة شعبنا".
واضاف ان بيريز كان " صاحب رؤية قام بالنظر الى المستقبل. وكبطل في الدفاع عن اسرائيل، قام بتعزيز قدراتها في نواح كثيرة بعضها لا يزال غير معترف بها حتى يومنا هذا"، في اشارة الى دور بيريز في تطوير البرنامج النووي الاسرائيلي غير المعلن.