تحت عنوان "جريمة.. مشيخة الأزهر تنشر كتابًا لوكيل جماعة الإخوان"، نشر الكاتب حسين القاضي مقاله بجريدة الوطن، قال فيه "واضح كالشمس الجمود الذي تعانى منه مشيخة الأزهر، وأن تجديد الخطاب الديني لا يتعدى لديها ضياع المال العام تحت مسمى «مؤتمرات عالمية»، والكل يعرف الفساد وانتشار الوساطة والمحسوبية في الأزهر، ولم تقدم المشيخة خطوة حقيقية لمواجهة الفكر المنحرف، وليس اختراق الإخوان والسلفيين للمشيخة خافيًا على أحد، إنما الجديد هنا أنهم تجاوزوا كل ذلك إلى ما هو أشنع وأشد، حيث قامت المشيخة بطباعة وتوزيع كتاب بالمجان كهدية مع "مجلة الأزهر" اسمه: (عطاء الرحمن من شرعية القرآن) للشيخ "مصطفى محمد الحديدى الطير".

 

وأوضح القاضي في مقاله أن الطير كان مدرسًا بالأزهر، ووكيلاً لجماعة الإخوان، وعضو بمكتب إرشاد وشورى جماعة الإخوان.

 

وأستطرد، أن الأمر من الممكن أن يكون عاديًا في غير هذه الظروف، إلا أن الإخوان اليوم يتلاعبون ويكذبون لاستغلال المواقف، فينجحون في الترويج والخداع لفكرة أن علماء الأزهر كانوا داعمين للإخوان، كما روج لذلك القرضاوي في كتابه (الإخوان المسلمون ٧٠ عامًا من الدعوة)، وهى الفكرة التي مكثتُ سنوات أدرسها، حتى تبين لي خطأها وخداعها.

 

وأضاف القاضي في مقاله، إن شيخ الأزهر غالبًا لا يعلم بالجريمة، لكن مسئوليته تكمن في تركه الأمور في يد غير الأمناء، فكانت النتيجة: توزيع الأزهر لكتاب من تأليف وكيل الإخوان.