كتب: هشام عواض
جاء تدشين الحزب الناصري في بدايات التسعينيات، ليكون معبرًا ومنبرًا للناصريين والتيار الناصري والحركة القومية العربية التي نشأت في ظل حكم جمال عبد الناصر واستمرت بعد وفاته واشتقت اسمها من اسمه واستق منها الحزب اسمه بطبيعة الحال، والذي تبنى الأفكار التي كان ينادي بها عبد الناصر وهي الحرية والاشتراكية والوحدة وأيضا تلك الأفكار التي تترادف مع أيدلوجيات وأفكار الأحزاب القومية اليسارية العربية الأخرى وتعتمد على الفكر القومي الذي ظهر بعد سقوط الدولة العثمانية، وتمر اليوم السادسة والأربعون لوفاة جمال عبد الناصر واجد الفكر الناصري في مصر ومن ورائه الحزب الناصري، ونستعرض في الأسطر التالية أبرز 10 معلومات حول الحزب الناصري.
- أسس فريد عبد الكريم الحزب الناصري، عقب خروجه من السجن وكان يهدف إلى تكوين كيان تنظيمي يجمع فيه الناصريين وكان فريد وكيل مؤسسيه، وحصل الحزب على حكم التأسيس من المحكمة الإدارية العليا في 19 أبريل 1992 بعد رفض لجنة الأحزاب المصرية التابعة لمجلس الشورى الموافقة على إصدار ترخيص لقيام هذا الحزب، وتولي رئاسة الحزب بعد الموافقة عليه ضياء الدين داوود.
- تعتبر الجذور الفكرية الأساسية للحزب الناصري والأيدلوجية التي يتبناها هي نفس أفكار عبد الناصر الذي كان يميل لقوميته وانتماؤه للوطن العربي، وأصبحت أفكاره مذهبًا سياسيًا سمي تيمنًا باسمه وهو "الفكر الناصري".
- اكتسب جمال عبد الناصري الكثير من المؤيدين في الوطن العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات، وأسست الأحزاب الناصرية في أرجاء العالم العربي ومنها الحزب الناصري المصري، وانتشرت الأحزاب والحركات الناصرية في عدة دول منها الحزب الناصري في اليمن وفي العراق وغيرهم.
- أهم المبادئ العامة للحزب، استرداد المكاسب التي حققتها ثورة يوليو 1952، القضاء على الاقطاع، القضاء على الاستعمار وأعوانه،القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، إقامة حياة ديمقراطية سليمة، إقامة جيش وطني قوي، إقامة عدالة اجتماعية، الاتجاه نحو التقدم والتنمية الشاملة، إقامة اقتصاد وطني مستقل، صياغة ميثاق شرف تتعهد بموجبه كافة المؤسسات، والقوى السياسة الرسمية، والشعبية بالامتناع كلية عن استخدام العنف ونبذ الإرهاب، المشاركة الجماهيرية، والتخطيط الشامل وتشجيع القطاع العام، والخاص، والقطاع التعاوني في إطار خطة الدولة، تحسين أوضاع المعلم، وتطوير التعليم، والعناية باللغة الوطنية، توفير العلاج المجاني لعامة الشعب، أهمية إشراك النساء في كافة الأنشطة، ضرورة تخصيص نسب متزايدة من الدخل القومي لأغراض البحث العلمي، وربطه بالتعليم والتنمية، القضية الفلسطينية هي قضية تشمل كل العرب واسترداد الأرض العربية المحتلة هو القضية الكبرى، ضرورة النظر في دور جامعة الدول العربية بما يخدم القومية العربية وحماية الدول العربية من المخاطر المختلفة وضرورة استيعاب الخلافات العربية.
- كانت دائمًا مواقف الحزب الناصري على المستوى المحلي بالدفاع عن القطاع العام، ورفض سياسة الخصخصة، التي تسرع الحكومة المصرية من خطواتها، ويحذر باستمرار من خطورة تدخل مستثمرين أجانب يهود، أو حتى إسرائيليين، لشراء المصانع المصرية المعروضة للبيع، وبالتالي التحكم في السوق المصري.
- ما ينتقد الناصريون سياسة العولمة، ويحذرون من مخاطرها على الدول النامية، ويتضمن برنامجهم الانتخابي عددًا من القضايا، مثل العدالة الاجتماعية وحرية الرأي.
- حل الحزب الوطني الحاكم سابقًا الحزب الناصري، وتم سجن أعضائه، الموقف في عدد من القضايا المصرية، كما يلتقون معه في الموقف من بعض القضايا الخارجية، ويعتبر الحزبان من أكثر الأحزاب المصرية اهتمامًا بالقضايا الخارجية، وسبق لقادة الحزبين أن سافرا إلى الخارج للتضامن مع الفلسطينيين واللبنانيين بشكل خاص.
- يعارض الحزب الناصري بوضوح التطبيع مع الدولة العبرية، كما يعادون سياسة الحصار الغربي على الدول العربية خصوصًا العراق وليبيا ومن ثم الحرب الأمريكية البريطانية واحتلال العراق 2003م، وينتقد بقوة السياسة الخارجية الأمريكية وتدخلها لإيقاع الفتنة بين الدول والشعوب العربية، ومحاولة الدول الغربية تفكيك ليبيا وتجزئتها ومشكلة فلسطين.
- فشل الحزب العربي الناصري في الحصول على مقاعد في "برلمان بعد الثورة"، حيث تقدم للانتخابات للسعي لتنفيذ سياسة الحزب نحو التنمية الوطنية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحريات، وربما تزايد شعبية الحزب بين الجماهير، وإزالة التوترات الداخلية حول التعامل مع النظام السابق لمبارك ومحاولة إزالة الخلافات بين أقطاب الحزب والقضاء على الهزة المالية التي تعرض لها الحزب قبل بضعة أشهر والتي أدت إلى وقف الجريدة اليومية للحزب.
- في انتخابات مجلس النواب 2015 تقدم الحزب بأربعة مرشحين له، لكن فشلوا جميعًا في الحصول عن أي مقعد، وكانت النائبة نشوى الديب عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة بمحافظة الجيزة هي الوحيدة من ضمن المنتمين للتيار الناصري التي حصلت على جواب من الحزب للترشح باسمه وتعد ممثلة عنه تحت القبة حاليًا، ومع ذلك خالفت توجهات الحزب وانحازت لائتلاف دعم مصر المؤيد لسياسات الحكومة، الأمر الذي أحدث أزمة داخل الحزب الناصري.