وقع الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي الخميس 29 سبتمبر/أيلول اتفاق سلام مع واحدة من أكبر جماعات المعارضة المسلحة، هي الحزب الإسلامي في أفغانستان، برئاسة غلب الدين حكمتيار.
وكانت الحكومة الأفغانية وقعت على نسخة أولية من اتفاق السلام في لقاء جمع وفودا من الطرفين في 22 سبتمبر/أيلول بالعاصمة الأفغانية كابل.
ويمنح الاتفاق الحصانة من الملاحقة القضائية للزعيم الإسلامي غلب الدين حكمتيار الذي يوصف بالمتشدد، والذي تتهمه منظمات حقوقية بالضلوع في العديد من المجازر، وذلك مقابل اعترافه بالدستور والتخلي عن العنف، ويعتقد أن الاتفاق يمهد الطريق لظهور حكمتيار علنا في العاصمة الأفغانية كابل.
وتسعى الحكومة الأفغانية إلى إقناع الجماعات "المتشددة" بالتخلي عن العنف والانخراط في العمل السياسي السلمي، وقد أخفقت اتصالاتها المتكررة مع حركة طالبان في الوصول إلى أرضية تفاهم بين الطرفين.
ولعل الاتفاق مع الحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار يكون خطوة إيجابية في الاتجاه الذي تريده الحكومة.
وكانت الولايات المتحدة رحبت في وقت سابق بالاتفاق مع الحزب الإسلامي، وقالت إنها تأمل أن يساعد في توقيع اتفاق نهائي لإنهاء العنف في أفغانستان.