منذ رحيل شيمون بيريز، الرئيس الإسرائيلي السابق، كثرت التكهنات والتقارير الصحفية ، التي رجّحت حول حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي مراسم تشييع الجنازة، خاصة بعد حديثه عن «السلام الدافئ» بين العرب وإسرائيل.

ومنذ زيارة الرئيس محمد أنور السادات، لإسرائيل وإلقائه الخطاب الشهير في الكنيست صباح يوم 20 نوفمبر بعد أدائه صلاة الفجر بالمسجد الأقصى، شاركت الدبلوماسية المصرية وبعض الدول العربية إسرائيل في مناسباتها.

وشارك الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، وقدّم العزاء وشارك في مراسم دفن رابين، ودعا إلى مواصلة عملية السلام في المنطقة، وذلك في 6 نوفمبر عام 1995، والتقى بعدها خلالها بشيمون بيريز، الذي أصبح رئيسا لإسرائيل بعد ذلك.


ولم يكن الرئيس الأسبق مبارك الزعيم العربي الوحيد الذي حضر جنازة «رابين»، وكان الملك حسين، العاهل الأردني، أحد أبرز الحاضرين كذلك في مراسم التشييع.


وبحسب صحيفة «الديار» اللبنانية، فإن قطر وموريتانيا وعمان أرسلت وفود دبلوماسية لحضور مراسم تشييع الجنازة.

وعقب وفاة شارون، رئيس وزراء الإسرائيلي الأسبق في 2014، المسؤول عن مجزرة «صبرا وشاتيلا»، لم تحضر أي وفود دبلوماسية وعربية مراسم الجنازة.


وتوفى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمس الأربعاء 28 سبتمبر، وأعلنت دول عربية المُشاركة في مراسم تشييع الجنازة غدا الجمعة، ومن بين تلك الدول «المغرب، والأردن».

ولم تُعلن مصر حتى الآن موقفها من المشاركة إلا أن تقارير صحفية أشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يحضر وسيُرسل وزير الخارجية سامح شكري لحضور المراسم، وأرسل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خطاب عزاء إلى أسرة بيريس، «معبرا عن أسفه وحزنه»، وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه «طلب من إسرائيل بالمشاركة في مراسم الجنازة»، ولم يتضح موقف الدول العربية الأخرى هل ستشارك في الجنازة أم لا؟.