تناولت اليوم خطبة الجمعة بالمنيا موضوع الهجرة تحول ايجابي نحو البناء والتعمير وكريم الاخلاق ولا مجال للهجرة غير الشرعية في الاسلام،وقال الشيخ محمود معه خطيب مسجد المنيا ان من الاحداث العظيمة الفارقة التي وقعت في تاريخ الاسلام والمسلمين حادث الهجرة الذي ظل وسيظل محفورا في اعماق التاريخ يؤكد علي اقترانالايمان بالعمل وعلي اهمية الاخذ بالاسباب مع حسن التوكل علي الله عز وجل. 

 

اضاف لقد كان للهجرة النبوية الشريفة دور كبير واثر بارز في تغيير مسار الدعوة الاسلامية وانتشارها اذ بالهجرة تحقق موطن حقيقي للاسلام ينطلق منه الي شتي بقاع الارض يحمل راية التوحد والامن والامان والسعادة للبشرية كلها فلم تكن الهجرة حدثا عايرا في تاريخ الدعوة الاسلامية او حتي في تاريخ البشرية كلها ولم تكن حدثا شخصيا يرتبط بحياة النبي فقط بل كانت الهجرة حدا فاصلا بين عهد الضعف والانكسار وعهد العزة والكرامة والانتصار .

 

فالاسلام امرنا بالحياة الكريمة ونهانا عن الحياة الذليلة قال الرسول لا ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه قالوا وكيف يذل نفسه  قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق وذلك ان المهاجرين غير الشرعيين يعرضون انفسهم لامرين الاول هو الهلاك والاني هو المهانة ان نجوا من الهلاك واشد منهم جرما هولاء المتاجرون بمعاناتهم في عملية اشبه ما تكون بتجارة البشر مما يتطلب جهودا وطنية ودولية للعمل معا علي ازالة الاسباب المؤدبة الي هذة الهجرة من خلال العمل علي توفير فرص العمل والحياة الكريمة المستقرة للناس في اوطانهم والضرب بيد من حديد علي يد كل من يعرض حياة الناس للخطر او يتاجر بمعاناتهم وامالهم وامانيهم ويجب ان نعمل جميعا علي تصحيح المفاهيم فمصر في حاجة لعقول أبنائها.