فى إطار حملتها القمعية، أمرت تركيا بإغلاق 20 قناة تليفزيونية ومحطة إذاعية تبث إحداها برامج للأطفال بتهمة نشر "دعاية إرهابية" وهو ما يزيد المخاوف من استغلال حالة الطوارئ لتكميم وسائل الإعلام.
ويقول حمزة أقطن المحرر فى تلفزيون (آي.إم.سي) المقرر إغلاقه، إن القنوات المحظورة مملوكة أو يديرها أكراد أو علويون. واستشهد بنسخة من القرار حصلت عليها القناة التى يعمل بها والذى استند إلى صلاحيات حصلت عليها الحكومة بموجب المرسوم الذى صدر فى يوليو.
وقال أقطن: "لا علاقة لهذا بتحركات الجيش. إنها محاولة لإسكات آخر وسائل الإعلام المستقلة التى تغطى القضية الكردية والانتهاكات التى ترتكبها الدولة.
ومن بين القنوات التليفزيونية التى أغلقت قناة جوفند التى تبث موسيقى شعبية وقناة زاروك التى تبث برامج رسوم متحركة للأطفال باللغة الكردية.
وقال روبرت ماهونى من لجنة حماية الصحفيين "تركيا تستهدف جانبا كبيرا من حرية التعبير الثقافى والسياسى من خلال إغلاق قنوات إذاعية وتليفزيونية للأقليات... حين تعتبر الحكومة أن حتى برامج الأطفال تمثل تهديدا للأمن القومى فإن هذه تكون إساءة استغلال واضحة للصلاحيات المخولة لها بموجب حالة الطوارئ.
كان إردوجان قال إنه يريد مد حالة الطوارئ التى أعلنت لمدة ثلاثة أشهر بعد محاولة تحركات الجيش فى يوليو لما بعد أكتوبر حتى يتسنى للسلطات القضاء على التهديد الذى تمثله حركة دينية ينحى عليها باللائمة فى هذه المحاولة بالإضافة إلى المسلحين الأكراد الذين خاضوا تمردا لمدة 32 عاما.