حسين سالم الذي يعتبر أحد المقربين من الرئيس السابق حسني مبارك، والذي هرب إلى إسبانيا عقب ثورة 25 يناير خشية الملاحقة القضائية في عدة قضايا فساد، إلا أن بعد تصالحه مع الدولة، الذي جاء وفق قانون أقر نهاية العام الماضي ويسمح للنيابة بالتصالح مع مرتكبي جرائم تتعلق بتحقيق كسب غير مشروع بشروط أبرزها رد الأموال مقابل التنازل عن القضايا، فقررت قررت النيابة العامة رفع اسم رجل الأعمال المصري حسين سالم من قوائم ترقب الوصول، بعد تنازله عن مجمل 75% من ثروته في أغسطس الماضي والتي تقدر بقيمة أكثر من 5 مليارات جنيه، وحل حسين سالم ضيفًا في برنامج "كل يوم"، مع الإعلامي عمرو أديب، على قناة "أون تي في"، ليكشف خفايا وأسرار التجربة التي مر بها عقب الثورة وحتى تصالحه مع الدولة المصرية.، وجاء هذا اللقاء قبل إصدار قرار رفع اسمه وأسماء أفراد أسرته من قوائم ترقب الوصول.

 

قال خالد حسين سالم، نجل رجل الأعمال حسين سالم، إن هناك من ظلمنا وفبرك قضايا ضدنا طوال 6 سنوات، ولن أذكر أسمائهم هم يعرفون أنفسهم، مضيفًا أن عائلته تتعرض لأزمة مالية طاحنة، مؤكدًا "مش عاوز أقولك ورحمة ابني اللي توفي كنت بستلف فلوس عشان أدفنه". والي قد توفي حسين خالد حسين سالم، عن عمر ناهز 18 عامًا، وذلك بعد إصابته بمرض "اللوكيميا".

 

إلى أنه من المفترض إن المبلغ الذى قيّمه القضاء، 4 مليارات و500 مليون، لكن حصلوا على 5 مليار و400 مليون، وقالوا إن الزيادة هو تبرع للدولة، موضحًا أن التقييم كان من شركات مقيمة من البنك المركزي بـ75 %، لكن جعلوها 65 %.

 

وأكد،"من المفترض أن يتم رفع أسمائنا من حظر ترقب الوصول الإنتربول، ولم يحدث ذلك،  تم إرسال أوراق رفع تجميد أموالنا في سويسرا، ولم يرسل الأوراق إلى إسبانيا، أسرته ما زالت على قوائم ترقب الوصول، ولا يمكنها نزول مصر أو التحرك خارج إسبانيا رغم كل التسويات المالية مع الحكومة المصرية".

 

أكد "أخذوا بيوتنا ومعندناش بيوت في مصر، ورغم ذلك قلنا أمين عشان الراجل الطيب والأمير والمحترم اللي عمل للبلد كتير"، في إشارة لوالده، وأشار إلى أن والده حصل على البراءة فى قضية تتضمن 85% من القضايا المرفوعة ضد والده، مضيفا:" الحكومة كل شوية بتحط أمامنا عقبة".

 

قالت ماجدة، ابنة رجل الأعمال حسين سالم، إنه لم يتم إخطارهم بأي شئ حتى الآن من قبل الحكومة، مضيفة:"لا يمكننا حتى الآن النزول لمصر، رغم موافقة والدي على التبرع بـ 5.5 مليار دولار، وقاطعها "عمرو أديب" هناك قضايا لا تزال، فردت أرفض كلمة الصلح..هو لم يتركب أى جريمة وتم تبرئته..المجرمين هم من يتصالحون".

 

وأكدت:"والدي كسب كتير من مصر وعاوز يشارك بثروته وقرر دفع 75%، ونحن كأولاده نسمع الكلام دون مناقشة"، موضحة أنها تواجه العديد من الأحكام القضائية التي تصل إلى السجن لـ 17 عامًا، و 30 عامًا لأخيها، موضحة أن حالة والدها الصحية ليست على ما يرام.

 

قال حسين سالم، لقد أخذوا الأموال "كاش" هذا غير الفيلات والمباني، وإنه يرغب في العودة إلى مصر بعد صدور قرار رفع الحظر عنه وعن أفراد أسرته ورفع أسمائه من قوائم ترقب الوصول، مؤكدًا أنه غير متفائل بإنهاء المسئولين لأزمته، وخطوة العودة إلى مصر.

وأضاف أنه لا يتواصل مع أي شخص في مصر، لكنه يتابع ما يحدث في مصر جيدًا، وأنه "مش زعلان على الفلوس اللي دفعتها لأني دفعتها بالقانون، وزي ما دفعت بالقانون لازم يخلصوني بالقانون"، واتهم "سالم"، كلًا من الإخوان وقطر بالوقوف وراء ما وصل إليه حاله الآن. 

 

قال حسين سالم، إن "عهد مصر الآن خير وبركة، وكنت أحب مصر أكثر بعد 30 يونيو، وكنت متصور أنهم سينصفونا عقب 30 يونيو لكن هذا لم يحدث، وأضاف أني أقول للسيسي ربنا يقويك، وأقول له طبق القانون والاحكام الباتة والنهائية".

ومن جانبها أكملت نجلته، أن الرئيس السيسي قال إن في عهد لن يبات شخص مظلوم، ونحن نحبه ونحترمه ونستغيث به، ونستغيث بربنا ونحن أكملنا كل شئ والحال واقف.

  

قال رجل الأعمال الهارب حسين سالم، إن الإخوان وقطر سبب ما هو فيه الآن، مشيرًا إلى أن قطر لها يد في ضرره، لأن القطريين كانوا يريدون عقد اتفاق الغاز بدلًا منه.

 

وأضاف سالم، "أول كلمة قالها الشيخ يوسف القرضاوي والإعلامي أحمد منصور فلوس حسين سالم اللي برة، ويوم ما مرسي استلم الحكم قال حسين سالم". وأكد رجال الأعمال، ثروته المتبقة بعد التنازل عن 75% منها للدولة، تقدر بنحو 147 مليون دولار، وأن أغلبها تعد ديونًا مستحقة عليه، مشيرًا إلى أنه لن يتردد فى التبرع لمصر بمزيد من المال حال وجوده. 

 

وقال خالد نجل حسين سالم: "إحنا عندنا عائلة في مصر، وعاوزين ننزل مع أولادنا ونعيش في مصر".

 

وقال أن بعض الأشخاص في أبوظبي وقفوا إلى جواره في الست سنوات الماضية، أما قطر والإخوان كانوا ضده.

 

وأضاف حسين سالم، أن مبارك لم يسأل عنه بعد سوء حالته الصحية، لكنه دائم الدعاء له.وأوضح أنه لا يفكر حاليًا في أي شيء سوى ظروف مرضه، قائلًا: "مش زعلان على اللي راح، لأنه فداء لأولادي وأحفادي، ورغم أني تربطني بمصر أشياء كثيرة، فالناس تتحدث عني كثيرًا وتظلمني".

 

وفيما يتعلق بتراجع السياحة مؤخرًا، أكد رجل الأعمال المتصالح مع الدولة، أن رحلات تنفذها طائرة واحدة من مدينتي سان بطرسبرج الروسية، وميلانو الإيطالية، إلى مصر ذهابًا وإيابًا، كفيلة بإعادة السياحة في مصر لأوضاعها الطبيعية.

 

أكد حسين سالم، أن "الناس تتحدث عنا كثيرا، مضيفًا أن 25 يناير كانت خدعة كبيرة من الإخوان وقطر وربنا نجانا فى 30 يونيو".

 

وقال "سالم"، "أقول للمسئولين، بلاش أيدي مرتعشة ونفذوا القانون"، معبرًا عن عدم تفاؤله بنهاية الموضوع، ولو لم تكن هناك أيد مرتعشة سيحدث تفاءل"، مشيرًا إلى أنه إذا ذهب إلى مصر سينظم احتفال للعالمين.

 

وأضاف: "حسني مبارك عمل إيه؟، فى حد دفع زينا؟، في رجال أعمال في نظام مبارك موجودين ومدفعوش".

 

ووجهت ماجدة سالم استغاثة لمن بيديه القرار وحل مشكلة العائلة، قائلة: "رجاء سرعة التنفيذ والرحمة للبنى آدمين، ورجاء تمام العقد علشان والدي يستريح ويتطمن على أولاده، ليه حسين سالم بيتبرع بالمبالغ دي كلها؟ عشان عاوز ولاده وأحفاده يعيشوا فى سلام وأمان".

 

وأضافت أن كثيرًا دفع الثمن فى الثورة ويعانون منها، قائلة: "ربنا يصلح حال الجميع، وربنا يفك ضيقنا".

 

 وقال خالد سالم نجل "حسين سالم"، :"عارف إن البلد محتاجة، وعشان كده الوالد تبرع، ومقولناش لا، ولازم نبطل الأيدي المرتعشة، ولازم المواعيد تُحترم، عشان الناس برة تحترمنا كمان"، وتابع :"قبل ما ننزل مصر هنعمل عمرة".