تشهد جامعة لونجوود في ولاية فيرجينيا، الليلة بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة الأمريكية، المناظرة الأولى والوحيدة بين المرشحين لنائب الرئيس الأمريكي، الجمهوري حاكم ولاية إنديانا مايك بينس نائب دونالد ترامب، وتيم كاين نائب هيلاري كلينتون.
ويمكن أن تشكل مناظرة الليلة أهمية محورية رغم قلة الدعاية لها، حيث تتصف المناظرات بين النواب المرشحين بالهدوء، مقارنة بمناظرات هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. ولكن ذلك لا يعد توجها في شكل ومحتوى المناظرات بين النائبين المرشحين. فقد تجعل الأسباب التالية مناظرة "بينس" و"مايك" ثرية وقوية ولا تُنسى.
1. السن: لو فاز ترامب (70 عاما) سيصبح أكبر شخص يتولى الرئاسة، بينما إذا نجحت كلينتون التي ستبلغ قريبا الـ69 عاما فستكون ثاني أكبر رئيس للولايات المتحدة. وهذا يعني أن بينس وكاين من المحتمل أن يكونا من المرشحين المحتملين للرئاسة لأسباب وفاة أو مرض قاهر تصيب الرئيس القادم.
2. الإجهاض: بينس "صاحب التوجه المحافظ" لديه تاريخ طويل ضد الإجهاض، متشابه مع تاريخ ترامب المناهض. أما كاين "كاثوليكي" ليست لديه مواقف ثابتة فيما يتعلق بتلك القضية. لكن الرأي النهائي لكل من المرشحين الليلة، ربما يغير موقف الناخبين الذين لم يقرروا بعد تصويتهم لهيلاري أم ترامب.
3. المرأة: في المناظرة الرئاسية الأولى انتقدت هيلاري، ترامب، لوصفه ملكة جمال العالم للعام 1996 أليشام شادو بـ"مقززة"، قائلا عنها: "ميس بيجي" أو "الخنزيرة"، بسبب بدانتها في ذلك الوقت.
وترامب يحظى بسجل كبير في تاريخ الإهانة للنساء، منذ أن برز اسمه كمرشح محتمل، حيث اتهم هيلاري بـ"التواطؤ" في خيانات زوجها بيل. ومؤخرا نشر موقع "نيوز فيد" مقطعا مقتطفا من مشاركته في فيلم إباحي.
وكل ذلك يجعل بينس مضطرا للتبرير. فيما سيحظى كاين بفرصة لإلقاء الضوء على السجل الطويل للسلوك "المشين" لترامب نحو النساء، وانتقاده لمقترحاته فيما يتعلق بالقضايا المهمة الخاصة بالنساء العائلات.
وكان كاين انتقد خطة ترامب التي تعطي للأمهات الجديدات، إجازة لمدة 6 أسابيع فقط، فيما اقترحت هيلاري 12 أسبوعا لكل من الأمهات والآباء الجدد.
4. التجارة: في المناظرة الرئاسية الأولى تحدث ترامب عن خسارة الوظائف الأمريكية لصالح اقتصادات ما بعد البحار، ملقيا باللوم على اتفاقية نافتا أو التجارة الحرة لشمال أمريكا.
ورغم أن أرقامه في الحقائق التي أوردها لم تكن دقيقة على الإطلاق، تلقي نقاطه الضوء على دور هيلاري المتناقض بشأن التجارة، حيث أعربت من قبل عن موقفين أحدهما معارض والآخر مؤيد لاتفاقية نافتا.
وهذا الجزء من المناظرة السابقة تم النظر إليه باعتباره أنجح ما قاله ترامب. ومن المتوقع أن يعود بينس إلى قضايا التجارة الليلة، ليسأل كاين لتوضيح مواقف كلينتون.
لكن بينس يهدف في الأصل إلى تعرض كاين لموقف مجرح، عندما يستعرض الموقفين المتعارضين لهيلاري من نافتا، ذلك الاتفاق المتهم بتوجيه ضربة كبرى للمجتمعات الصناعية في الولايات المتحدة.
5. التغير المناخي: خلال المناظرة الرئاسية الأولى، اتهمت كلينتون ترامب باعتقاده أن التغير المناخي "خدعة صينية"، فيما سارعت حملة ترامب إلى "سي إن إن" بعد المناظرة، ليقول مديرها إن ترامب يعتقد فيما يسمى بـ"التغير المناخي"، ولكنه لا يعتقد أنه من صنع الإنسان.
ويبدو أن بينس يتبنى نفس الموقف، حيث قال سابقا: "ما كان يقصده ترامب بالخدعة هو تحكم البيروقراطيين في واشنطن في مناخ الأرض، والحقيقة أن أجندة التغير المناخي التي يرغب كل من أوباما وهيلاري في الاستمرار فيها تقتل الوظائف في هذه الدولة".
6. العراق: أحد أكثر اللحظات المكروهة في المناظرة الرئاسية الأولى، كانت تكرار ترامب لنفي موقفه من حرب العراق. حيث زعم أنه دائما ما وقف ضدها، رغم أن مقتطعات مسجلة أظهرت دعمه لها.
وبينس أيضا صوت في 2002 لغزو العراق، وكذلك كلينتون. إلا أن ترامب اعتذر عن تصويت بينس واعتبره "خطأ" لكنه انتقد تصويت كلينتون.
وريما يجيب كل من بينس وكاين عن مواقف ترامب وهيلاري بشأن العراق. وقد يتم سؤال بينس لتوضيح تحريف ترامب المتناقض بشأن دعمه لحرب العراق.
7. حقوق المثليين: اتخذ ترامب مؤخرا موقفا صارما ضد زواج المثليين، كما اشتهر بينس برفضه القوي لذلك أيضا، حيث أصدر في العام 2015 باعتباره حاكم ولاية إنديانا قانون "حرية الأديان"، الذي يسمح لأصحاب الأعمال في ولاية إنديانا بعدم التعامل أو المشاركة في زواج المثليين، انطلاقا من اقتناعاتهم الدينية، وهو ما اعتبره المدافعون عن حقوق المثليين "تمييزا" ضدهم.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.