الاربعاء ٥ اكتوبر ٢٠١٦ -
٣١:
٠٧ م +02:00 EET
البابا شنودة
البابا نشر عدة منشورات ومقالات للتعبئة ضد إسرائيل
البطريرك زار الجبهة والمصابين في المستشفيات
كتب - نعيم يوسف
دائمًا ما يردد البابا تواضروس الثاني، أن "الكنيسة القبطية وطنية في كل العصور"، وقد ظهرت وطنيتها بوضوح متمثلة في موقف مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، رأس الكنيسة -آنذاك- خلال حرب السادس من أكتوبر التي تحتفل مصر بذكراها الـ43 هذه الأيام.
البابا والكنيسة والمجتمع
للكنيسة القبطية والأقباط دورًا كبيرًا كجزء من الشعب المصري في تحقيق النصر، والبابا شنودة كان له مواقف واضحة، أولها من ناحية التوعية والتعليم والتعبئة العامة، والثاني كان بطريقة عملية.
منشور إلى الجنود
بعث البابا شنودة الثالث بعدة منشورات، إلى الجنود على الجبهة، والشعب المصري ككل في وقت الحرب، دحض خلالها فكرة أن "إسرائيل هي شعب الله المختار"، مشددًا على أنها لا أساس لها حاليا من الصحة.
قال البابا في أحد منشوراته: "إننا لا نخوض حربا عدوانية ولا نعتدى على أملاك أحد، بل إننا نحارب داخل أراضينا، دفاعا عنها، لهذا فإن بلادنا تحارب بضمير مستريح، وبقلب نقى، بل إنها كسبت إلى جوارها ضمير العالم، غير المتحيز، المحب للعدل".
المنشور الثاني
وبعث البابا منشورًا ثانيًا، قال فيه: "إن سيناء لم تكن يوما موطنا لإسرائيل، بل كانت على العكس، أرض متاهة ومكان تأديب، فعندما خرج بنو إسرائيل من مصر، يقول الكتاب المقدس إن الله شاء أن يتيهوا في برّية سيناء، وقضوا 40 سنة، حتى مات كل المتمرّدين والعصاة، ولم يبق من بني إسرائيل سوى اثنين، فأرض سيناء هي التي شهدت العجل الذهبي الذي صنعه بنو إسرائيل، وسجدوا له، وقدّموا له الذبائح، وهكذا نجّسوا الصحراء النقية بعبادة الأوثان، وأرض سيناء شهدت تذمّر بني إسرائيل على الرب من أجل الطعام والشراب، وبكوا، وقالوا من يطعمنا لحما؟ بل تمرّدوا على موسى وهارون، وأرادوا أن يرجموهما في سيناء".
زيارة إلى الجبهة
الأمر لم يتوقف عند المنشورات فحسب، بل قام البابا بزيارة جبهة الحرب أكثر من مرة قبل حرب أكتوبر المجيدة وبعدها وقام بزيارة جنودنا الجرحى في المستشفيات ودعمت الكنيسة جيشنا في الحرب بالدعم الروحي والمعنوي والمادي من أدوية ومهمات.
الجدير بالذكر أن البابا شنودة الذي كان ضابط احتياط في شبابه كان داعما لمصر في وقت الحرب وكانت الكنيسة القبطية بما لها من مقرات في دول العالم تشرح موقف مصر وتدعمه خارجيا.