الأقباط متحدون - تصاعد أزمة السكر وارتفاع سعره إلى 10 جنيهات ونصف للكيلو
أخر تحديث ٠٠:٤١ | الخميس ٦ اكتوبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٢٦ | العدد ٤٠٧٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

تصاعد أزمة السكر وارتفاع سعره إلى 10 جنيهات ونصف للكيلو

أزمة السكر - أرشيفية
أزمة السكر - أرشيفية

يعانى المواطن منذ فترة من أزمات نقص السلع التموينية «الزيت، السكر،الأرز»، ولكن فى الأيام الأخيرة تفاقمت أزمة نقص «السكر» بشكل كبير، حيث عانت المجمعات الاستهلاكية و«الهايبر» من اختفاء السلعة بشكل كبير، وفى المقابل توفرت فى محلات البقالة بسعر وصل فى بعضها الى 10.5 جنيه للكيس الواحد.

وامتدت الأزمة الى معظم المحافظات، وتطورت الى حد نشوب مشاجرات بين الأهالى وموظفى التموين، باعتبار السكر سلعة أساسية توقف عدد كبير من تلك المحال عن صرفها لفترة، بالإضافة الى ضبط عدد من التجار الذين يقومون بتخزينها لإعادة عرضها مرة أخرى بعد رفع السعر.

وكان الاتحاد العام للغرف التجارية، قد أصدر تقريرا شهريا، أكد فيه أن عجز السلع التموينية على مستوى محافظات الجمهورية مستمر منذ سبتمبر الماضى حتى الشهر الجاري، ووصل العجز بالسكر التموينى إلى 70%، والأرز إلى 40%، والزيت لـ10%.

وأرجع التقرير سبب الأزمة إلى ضعف عمليات التوريد من الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وخاصة شركتى الجملة. ودعا التقرير إلى العودة لمنظومة صرف سلع فارق نقاط الخبز القديمة، التى كان فيها البدال التموينى يشترى السلع من الشركات مباشرة، دون اللجوء إلى الشركة القابضة للصناعات الغذائية.

ورصدت «الوفد» فى جولة لها بالمجمعات الاستهلاكية، «الهايبر ماركت»، محلات البقالة، اختفاء السكر بشكل كبير، فى مقابل توفر السلع الأخرى بأسعار تزيد على المجمع الاستهلاكى بنحو 3 جنيهات، كما لوحظ توفر بعض كميات السكر بأسعار تتراوح بين «9 و10 جنيهات ونصف الجنيه».

وأكد عدد من أصحاب المحال، ان سبب نقص المعروض من السكر يعود الى رغبة الموردين فى احتكار السوق وطرحه بعد ذلك بأسعار عالية، مؤكدين أن نسبة نقص الأرز لدى البدالين وصلت إلى 100% ونسبة نقص السكر أكثر من 80%، بالإضافة إلى عدم انتظام وجود الزيت التموينى.

وتراوح سعر الزيت فى «الهايبر ماركت» ما بين 12.5:15جنيه، فيما أكد مدير الفرع، أن السكر غير موجود منذ 25 يومًا، وقبل هذا كان يباع الكيس نصف كيلو بـ4.5 جنيه، والكيلو بـ8 جنيهات، مشيرا إلى أنه من المتوقع عقب انطلاق حملة «الشعب يأمر» توفر كميات كبيرة من السلعة.

وأفاد مدير الفرع بأنهم وضعوا سياسة معينة لمنع تجاوز المستهلكين وتوفير السلعة للمواطن فقط بعيدًا عن التجار وأصحاب المقاهى بصفة خاصة وهى السماح للفرد الواحد بشراء كيسين سكر وعدم السماح بشراء كميات كبيرة.

وقال عادل عياد، صاحب محمد، إن السكر مختفى من السوق منذ أسبوع ووصل سعره فى بعض المحلات 11جنيهًا، والمواطن مضطر لشرائه لأنه غير موجود فى التموين وهو سلعة أساسية.

وأضاف «عياد»، أن التجار يرغبون فى احتكار السلعة، وهم السبب الرئيسى فى اختفائها من الأسواق، مطالبا وزير التموين بسرعة ضخ كميات من السلعة لسد احتياجات المستهلكين وحمايتهم من جشع التجار.

وأشار أحد العاملين فى المجمعات الاستهلاكية، إلى أن السكر السلعة غير متوفرة بالأسواق منذ يومين وكان يتم صرفها بسعر 5 جنيهات، مشيرا إلى أنه سيتم توفيرها مع بداية الاسبوع المقبل مع تأكيدات على عدم وجود عجز فى باقى السلع التموينية الأخرى.

ويقول أحمد صابر، «صاحب مقهى»، السكر من أهم اللسع التى يحتاجها المواطن ولا أعرف كيف يتم إخفاؤها من السوق بهذا الشكل، قائلا: الزيت والسكر والأرز أقل حاجة الحكومة توفرها للمواطن لكنها غير موجودة.

وتابع صاحب المقهى أنه يشترى احتياجاته من السلعة من السوق السوداء بسعر يصل الى 10 جنيهات أنا أستخدم 10 أكياس سكر فى اليوم، الشعب مخنوق كل حاجة بتغلى والسلع مش متوفرة.. ارحمونا».

وعلى خلاف تلك النبرة الغاصبة، سادت حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين، حيث يقول المواطن «أحمد حافظ»، أنه قام بشراء السكر من أحد «الهايبرات»  بـ10جنيهات ونصف الجنيه بوزن كيلو إلا ربعًا، مضيفا السلعة يتم تخزينها فى مخازن الشركات الكبرى.

وأضاف «احنا راضيين بالغلا بس يوفر لنا السعلة بشكل نضيف، مش رداءة سلع وكمان غلا أسعار».

واستنكر المواطن سيد أحمد، نقص السلع التموينية، فى الأسواق والمجمعات الاستهلاكية، مشيرا الى وجود نقص فى الأرز أيضا وهو ما ظهر عند صرفه التموين حيث طالب الموظف بتبديل نقاط الخبز بكيس سكر أو أرز ففوجئ بالرد أنهما غير متوفرين.

وأوضح سيد أحمد، أن هناك حلقة مفقودة فى تسويق السلع ما بين المنتج والمورد لها، لافتا إلى افتعال تلك الأزمات لصالح رجال الأعمال.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter