محرر الأقباط متحدون
الشاباك بمساعدة الشرطة وجيش الدفاع قام خلال شهر سبتمبر 2016 باعتقال عدد من سكان قرية الغجر بشبهة التورط في تهريب العبوات الناسفة التي تم العثور عليها جنوبي ميتولا يوم 30 تموز 2016.
ويذكر أن قوات الأمن تعاملت خلال السنوات الأخيرة مع عدة قضايا تم فيها العثور على صلة بين تهريب المخدرات من لبنان إلى إسرائيل وبين تهريب الأسلحة. وفي عام 2012 تم العثور على 20 كيلوغراما من المتفجرات من طراز سي-4 مما أدى إلى اعتقال مواطنين عرب من منطقة الناصرة ومن قرية الغجر لتورطهم في هذه القضية.
ويقوم حزب الله بإدارة وبتنظيم عمليات تهريب المخدرات في جنوب لبنان حيث يعمل هذا التنظيم الإرهابي باستمرار من أجل تهريب الأسلحة عبر محاور تهريب المخدرات ومن خلال تجار مخدرات إسرائيليين. وفي هذه الحالة تم اعتقال جميع المتورطين.
وقد اتضح من خلال التحقيق مع المعتقلين بأن عدد من سكان قرية الغجر وعلى رأسهم المدعو دياب سعد جميل قهموز كانوا على علاقة مع عناصر حزب الله وبناء على طلب منهم قاموا بتهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل وجمعوا المعلومات لغرض تنفيذ عمليات إرهابية داخل أراضينا.
وتم اعتقال المدعو دياب قهموز يوم 4 أيلول 2016 الذي أفاد في التحقيق معه بأنه خلال العام 2016 إنه كان على علاقة مع والده المدعو سعد قهموز وهو تاجر مخدرات الذي هرب إلى لبنان في تشرين الأول 2006 ويعرف كمعاون لحزب الله. ووسط المدعو سعد بين حزب الله وبين أفراد عائلته في الغجر وعلى رأسهم نجله دياب.
وقام سعد بتأسيس علاقات بين نجله دياب وعناصر حزب الله حيث أجريت الاتصالات بين الطرفين من خلال البريد الإلكتروني المشفر. وتلقى دياب خلال شهر أيار 2016 عبوتين ناسفتين من حزب الله وقام بإخفائهما في بيارة جنوبي بلدة ميتولا حيث تم العثور عليهما يوم 30 تموز 2016.
وطلب حزب الله من دياب تنفيذ عملية إرهابية في موقع معين بمدينة حيفا سيقوم هو باختياره. ودرس دياب احتمالية تنفيذ عملية إرهابية في مصنع ببلدة نيشير وأطلع شقيقيه يوسف وجميل على ذلك وخطط للاستعانة بشقيقه جميل في تنفيذها. ووافق دياب على تنفيذ العملية الإرهابية ولكنه أخبر حزب الله بان هناك هدف آخر لتلك العملية وهو محطة حافلات في المدخل لقرية طرعان يتواجد فيها جنود كثيرون أيام الأحد. وجمع دياب المعلومات حول محطة الحافلات وأرسلها إلى حزب الله. وكان من المزمع أن يقوم دياب خلال شهر آب 2016 بعملية تهريب أخرى بالتعاون مع مشغليه في حزب الله وأفاد في التحقيق معه بتفاصيل عن ضلوع آخرين في أنشطته بما فيهم شقيقيه المدعوين يوسف سعد جميل قهموز وجميل سعد جميل قهموز.
وخلال شهر أيلول 2016 تم اعتقال 6 آخرين من سكان قرية الغجر (بما فيهم شقيقا دياب) اتضح بأنهم متورطين في عمله لصالح حزب الله:
1. عادل أحمد حسن عوينات - اعتقل يوم 4 أيلول 2016. كان على علم بعلاقة دياب قهموز بحزب الله حيث عرض عليه دياب أن يساعده في علاقاته مع حزب الله وفي تهريب المخدرات. وتبين أثناء التحقيق أنه قام في عام 2007 بتحويل منظار رؤية ليلية إلى عناصر حزب الله عبر الجدار الحدودي.
2. محسن محمد جميل قهموز - اعتقل يوم 4 أيلول 2016. عمل معاونا لدياب قهموز واشترى له حاسوبا للاتصال بحزب الله كما ساعده في تمرير رسائل إلى حزب الله من خلال إرسال إيميلات مشفرة. وساعد محسن دياب قهموز مرتين في شهر تموز 2016 في البحث عن الحقيبة التي كانت تحتوي على العبوات الناسفة والتي أخقيت في البيارة قرب ميتولا. كما اتضح بأنه كان متورطا في تهريب المخدرات مع دياب قهموز وآخرين.
3. ممدوح كريم منيف إبراهيم - اعتقل يوم 12 أيلول 2016. ساعد دياب قهموز عدة مرات في إرسال رسائل إلى حزب الله من خلال الإيميلات المشفرة. كما كان متورطا في تجارة المخدرات مع دياب قهموز وآخرين.
4. يوسف سعد جميل قهموز - اعتقل يوم 18 أيلول 2016: كان على علم تام بعلاقة شقيقه بحزب الله وساعده في عمله لصالح حزب الله. وسافر معه لجمع معلومات عن محطة الحافلات التي تقع في المدخل لقرية طرعان كما سافر معه خارج الغجر من أجل استلام حاسوبين مشفرين من حزب الله. إضافة لذلك, هو ساعد دياب في استلام العبوات الناسفة من حزب الله. وبعد اعتقال دياب حرق يوسف الحاسوبين اللذين استخدمهما دياب في الاتصال مع حزب الله.
5. جميل سعد جميل قهموز - اعتقل يوم 20 أيلول 2016: كان المعاون الرئيسي لشقيقه دياب في عمله لصالح حزب الله وكان على دراية تامة بالمهام التي تلقاها شقيقه من حزب الله. وأفاد جميل في التحقيق معه بأنه ساعد دياب عدة مرات في تحويل معلومات إلى حزب الله بما فيها الصور وأشرطة الفيديو التي صورت في مفترق طرعان. كما تبين أن جميل كان السائق الذي أقل شقيقه إلى نقطة التهريب في عدة مناسبات بما في ذلك اثناء استلام العبوات الناسفة في شهر أيار 2016 كما دمر مع شقيقه يوسف الحاسوبين اللذين استخدمهما دياب قهموز في اتصالاته مع حزب الله وذلك خشية من وقوقها في أيدي قوات الأمن.
وتم اليوم تقديم لوائح اتهام خطيرة بحق المتورطين في هذه القضية من قبل النيابة العامة.