أن يتم إنشاء جمعية تحت اسم الجمعية المصرية لطب الجنس وجراحاته تناقش المسكوت عنه فى مشكلات المصريين الجنسية، فهو إنجاز يستحق التسجيل والتقدير، ولكن أن يرأسها واحد من مؤسسى هذا العلم فى مصر والعالم العربى والذى منحه دفعة هائلة على المستوى الأكاديمى وهو أستاذنا كمال شعير، فهذا يمنح الجمعية ثقلاً ووزناً ومصداقية، الخميس المقبل 13 أكتوبر أدعو كل المهتمين بمشاكل الجنس فى مصر إلى حضور مؤتمر أو بالأصح حلقات وورش تدريبية لحل هذه المشكلات، أرسل لى أستاذى كمال شعير رسالة عما أسماه عقد الزواج المنقوص، الذى سيكون محور نقاش هذه الحلقات النقاشية المهمة التى ستعقد فى فندق بيراميزا بالدقى، تقول رسالة د. شعير:
من التحولات الفارقة والكبرى فى حياة الإنسان، أياً ما كان وأينما كان، أن يبلغ أشده ويتملك أهليته للدخول فى عقد شراكة من الزواج بين ذكر وأنثى، لكل حقوقه وواجباته التعاقدية، وتحدياتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذى تعتنى به وترعاه الجمعية المصرية لطب الجنس وجراحاته، فما هى أولويات الدراسات والبحوث المختارة على أجندة ورشة عمل اليوم التدريبية والتعليمية للممارسين الطبيين والاجتماعيين والإعلاميين الخميس 13 أكتوبر، والتى تتصدى لحالة ذات طبيعة خاصة من أهميتها وخطورة حدوثها؟ فما هى طبيعة عقد الزواج المنقوص والمعلق على الوفاء بحقوقه واستحقاقاته؟ وما هى شروط أهلية الإنسان فى الدخول إلى هذه التعاقدات الزوجية، على الأخص منها شرط الاستطاعة والباءة لدى الرجل، والاستطاعة بالمودة والطاعة لدى المرأة؟ ذلك من الحديث الشريف:
«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة (مؤن النكاح) فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء (وقاية من الغواية)» صدق رسول الله.
فالزواج معلق على الوفاء بالاستحقاقات لدى الزوجين من أول ليلة من سريان عقد الزواج فى ليلة الزفاف والدخول بالزوجة إلى أن يتم جنى ثمار المودة والرحمة بينهما فى وقوع الحمل والولادة واكتمال بناء الأسرة اللبنة الأولى فى بناية المجتمع الإنسانى دستورياً وقانونياً.
فإن وقع إخلال فى بند من بنود العقد فى أول ليلة، أشارت أصابع الاتهام إلى الرجل بعلة العنة أو الضعف أو سرعة إنهاء التواصل أو انقطاع الهمة وزوال أو انحراف الرغبة.
ما مدى قدر الحقيقة العلمية، وأى البراهين والدلائل الطبية التى تؤيد مقولة البحث عن الزوج أولاً فى الزواج المنقوص وليس البحث عن الزوجة أولاً فى الزواج المعلق والمنقوص؟ يتوفر البرهان فى الدراسات الديموجرافية المعنية بالمدى الانتشارى للأسباب من ناحية الزوج والأسباب من ناحية الزوجة عند استعصاء المودة والرحمة بين الطرفين، وما هى الدراسات والبحوث فى المجتمعات الشرقية والغربية؟ وما هى المسببات والمقدمات ووسائل التشخيصات والمعاملات الطبية العلاجية والوقائية القائمة على أسس من البرهان والدليل فى لوائح الترشيد المهنى والخلقى؟ ذلك بعيداً عن مداخلات الدخلاء على المهنة وادعاءات المدعين من غير المؤهلين وفى إطار القيم والأخلاق والأعراف المصرية والعربية.
نقلا عن الوطن