فى مثل هذا اليوم 8 اكتوبر 1917 م..
اشتد المرض بالسلطان حسين كامل ولزم الفراش ويئس الاطباء من شفائه ..
ومع المرض انشغل السلطان حسين كامل بامر خلافته فعرض قبل وفاته على ابنه الوحيد الامير كمال الدين العرش فرفض الابن بشدة فى موقف فاجأ الجميع بمن فيهم والده..
وهذه واحدة من قصص "عرش مصر" التى يتداخل فيها "الموقف الشخصى "ب "موقف الاحتلال الانجليزى "..ويجتمع الموقفان عند حقيقة واحدة وهى ان حكم مصر منذ بدء الاحتلال عام 1882 وحتى الملك فاروق لم يكن يتم الا برغبة وموافقة الاحتلال ..
مهما كان نظام وراثة العرش..داخل اسرة محمد على..
قبل وفاة السلطان بيوم واحد فى مثل هذا اليوم 8 اكتوبر 1917 كتب الامير كمال الدين الى والده عظمة السلطان حسين كامل خطابا لوالده يقول فيه:
"ذكرتمونى عظمتكم بما اتفق عليه بما اتفقتم عليه مع الحكومة البريطانية الحامية .وقت اارتقاء عظمتكم عرش السلطنة المصرية ,من تاجيل وضع نظام وراثة العرض السلطانى الى ما بعد بحثه،وقد تفضلتم عظمتكم فأعربتم عن رغبتكم فى ان تكون وراثة عرش السلطنة المصرية منحصرة فى الاكبر من الابناء ..ثم فيما بعد لاكبر ابنائه..وهكذا على الترتيب ..وانى لاذكر لعظمتكم هذه المنة الكبرى لما فى هذه الرغبة من التشريف لى ..على انى مع اخلاصى التام لشخصكم الكريم وحكمكم الجليل مقتنع كل الاقتناع بان بقائى على حالتى الان يمكننى من خدمة بلادى ياكثر ما يمكن ان اخدمها به فى حالة اخرى ..لذلك ارجو من حسن تعاطفكم ان تأذنوا لى ان اتنازل عن كل حق او صفة او دعوى كان من الممكن لى ان اتمسك به فى ارث عرش السلطنة المصرية بصفتى ابنكم الوحيد..وانى بهذه الصفة اقرر بتنازلى عن جميع ذلك"..
وهل كان للاحتلال دخل فى هذا التنازل ؟؟
ويرى يونان لبيب رزق فى كتابه "فؤاد الاول المعلوم والمجهول" ان انجلترا كانت تريد فؤاد ابن اسماعيل سلطانا بعد حسين كامل..وان كمال الدين حسين تنازل بضغوط من المندوب السامى..!!!!
الامير كمال الدين حسين هو ابن السلطان حسين كامل والاميرة عين الحياة بنت الامير احمد رفعت ، واخواته هم الامير احمد كاظم والاميرة كاظمة والاميرة كاملة . و كان يلقب بصاحب السمو السلطانى .
وتزوج من نعمة الله توفيق ابنة الخديو توفيق.ةلم ينجبا اولاد..وهى كانت متزجه من قبل النبيل عادل طوسون ولديها ابن منه هو جميل طوسون ..وقصر الامير كمال الدين حسين هو مبنى وزارة الخارجية المصريه القديمة فى ميدان التحرير اللى كانت اهدته الاميره نعمت الله لوزارة الخارجية المصرية فى سنة 1930 ليكون مقرا رسمي جديد لها فانتقلت من مبناها القديم فى قصر البستان فى شارع البستان بوسط القاهرة.، وكان القصر صممه وبناه المعمارى الايطالى انتونيو لاشياك ...!!