الأقباط متحدون - فضائل فى حياة أجدادنا الشهداء
أخر تحديث ٠٨:١٠ | السبت ٨ اكتوبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٢٨ | العدد ٤٠٧٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فضائل فى حياة أجدادنا الشهداء

الأنبا باخوميوس
الأنبا باخوميوس

عرض/ سامية عياد
الثبات ، الأمانة ، العفة ، الفرح هكذا تميزت حياة أجدادنا الشهداء الذى سكن فى قلوبهم الإيمان فقدموه لنا بدماءهم ، وبعذاباتهم وقبولهم الموت كانت الكنيسة تنمو وتكثر وينضم إليها مؤمنون جدد ..

هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "فضائل فى حياة أجدادنا الشهداء" ، موضحا تلك الفضائل التى تميزت بها حياة الشهداء والتى تتمثل فى أولا: الثبات ، فقد ثبتوا فى محبة الرب يسوع رغم كل الضغوط التى قابلوها ، ضغوط جسدية بتعذيب الجسد ، وضغوط معنوية بترك الأهل وبالتحقير والتشهير والإذلال وفقد الممتلكات ، ولولا أنهم كانوا ثابتين فى حب الرب ووصيته الإلهية لتنازلوا عن إيمانهم أمام كل هذه الضغوط ، ثانيا: الأمانة وعدم التمرد ، فكانوا فى خضوع تام للسلطان بحسب وصية الكتاب طالما الأمر لا يمس الإيمان ، ولم يتمرد أحد منهم على الولاة أو الأباطرة أو الملوك ولم يثوروا ضدهم لكنهم كانوا يتمسكون بأمانتهم تجاه الله ، بل كانوا يصلون أيضا من أجل مضطهديهم ويقدمون لهم حبا وتسامحا .

ثالثا: العفة من الفضائل أيضا التى تمسك بها أجدادنا الشهداء ، لأنهم كانوا يدركون تماما أن تخليهم عن عفتهم يفصلهم عن محبة المسيح ، ورغم كل الضغوط التى مارسها الولاة على أجدادنا تمسكوا بالعفة حتى الموت ، رابعا: الفرح فقد كان أجددانا الشهداء يقابلون كل أصناف العذابات والضيق بالفرح والتهليل دون تذمر ، الفرح الذى جعل الأمهات يقدمن أبناءهن على مذابح الاستشهاد دون حزن كالأم دولاجى والقديسة رفقة ، الفرح الذى جعل الكثيرون يقبلون الإيمان عندما شاهدوهم يقبلون على الموت فرحين ، وكان سر فرح الشهداء هو يقينهم أنهم يتركون عالما يفنى لكى يربحوا عالما يبقى الى الأبد .

لنثبت مثلهم فى الرب بارتباطنا بالأسرار المقدسة ، لنتمسك مثلهم بالأمانة تجاه الجميع ، لنحتفظ مثلهم بعفتنا وفرحا رغم كل الضيقات ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter